تصدر السد ​الدوري القطري​ بعدما حسم مباراة القمة المؤجلة أمام ​الدحيل​ 3-1 في المباراة التي احتضنها ملعب جاسم بن حمد في العاصمة القطرية ​الدوحة​.

المدير الفني للسد البرتغالي غوسفالدو ​فيريرا​ لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع ​بغداد بو نجاح​ كرأس حربة صريح وهو نفس الرسم الذي لعب به مدرب الدحيل التونسي ​نبيل معلول​ 4-2-3-1 مع ​يوسف العربي​ كرأس حربة صريح.

الشوط الأول:

المباراة بدأت بشكل سريع مع سعي كل فريق للعب الهجومي وفرض أسلوبه على الآخر لينجح الدحيل من الحصول على ركلة جزاء سجلها يسوف العربي عند الدقيقة 5 لكن السد رد بشكل سريع فمن أول هجمة حقيقية نجح في تعديل النتيجة بعدما سجل ​لوكاس مينديز​ هدفا بمرماه عن طريق الخطأ. المباراة كانت مفتوحة حيث أن كلا الفريقين يلعبان بنفس هجومي واضح وهو ما جعل المساحات موجودة عند الفريقين في ظل عدم رغبة أي فريق بالتقوقع في الخلف ولعب الأدوار الدفاعية.

وعانى السد نوعا ما من بعض المساحات في وسط الملعب خاصة عندما يتقدم بالكرة ويحاول اللعب الهجومي مع سعي دائم من لاعبي الدحيل للإختراق من العمق ونقل الكرات بسرعة واستغلال المساحات لكن السد عاد في آخر عشر دقائق ليضبط طريقة اللعبمع تهدئة إيقاع اللعب ما جعل المباراة محصورة في وسط الملعب إذ فشل أي من الفريقين في الوصول لمرمى الخصم مع صعوبة الإستلام في منطقة الجزاء لينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي بين الفريقين 1-1.

الشوط الثاني:

السد بدأ الشوط الثاني بنفس هجومي أكبر مع لعب الضغط العالي في مناطق الدحيل ثم السعي لمباغتة دفاعات الدحيل عبر الكرات السريعة في العمق لبغداد بو نجاح و​حسن الهيدوس​.

الصراع كان كبيرا في وسط الملعب حيث حاول كل فريق فرض أسلوبه ما جعل الأمور متكافئة نوعا ما مع تبادل للهجمات وعدم قدرة أي فريق على التحكم بالمباراة وإجبار الخصم على الرجوع للخلف.

الأمر المشترك هجوميا بين الفريقين كان اعتماد كل واحد منهما على الكرات العرضية من طرفي الملعب خاصة أن المساحات كانت موجودة في تلك الجهة نظرا لتقدم أظهرة الفريقين والبطء في العودة للخلف. أولى تبديلات مدرب السد كانت دخول سالم الهاجري مكان يانج يونج لتنشيط خط وسط الملعب بشكل أكبر ليكون اللعب الهجومي لكلا الفريقين بشكل تقليدي، كرات عرضية وتسديدات من خارج منطقة الجزاء إنما من دون خطورة كبيرة على المرمى حيث كانت الهجمات تمر بسلام مع لعب مقروء من قبل الفريقين ليجري السد تبديله الثاني بدخول ياسر أبو بكر مكان ​تشافي​ عند الدقيقة 80 بهدف واضح، تنشيط خط الوسط الهجومي.

الدقائق العشر الأخيرة شهدت اندفاع للسد نحو الأمام كونه كان يرغب في الفوز مع انطلاقات من الجهة اليسرى تحديدا ليتمكن السد بعد سلسلة محاولات جدية من تسديل الهدف الثاني عبر سلمان الهاجري عند الدقيقة 89 وفي الوقت الذي حاول الدحيل فيه العودة تمكن بغداد أبو نجاح من إنهاء هجومة مرتدة نموذجية في المرمى ويعلن عن فوز فريقه 3-1.

ملاحظات عامة:

نجح غوسفالدو فيريرا مدرب السد في الخروج من المباراة بفوز ثمين أهداه الصدارة وهو لعب من أجل الفوز طوال فترات اللقاء حتى عندما كان الدحيل أفضل منه في وسط الملعب، كان يفكر في كيفية الهجوم كما قام بتدبيلات موفقة للغاية في الشوط الثاني.

لم ينجح مدرب الدحيل نبيل معلول في التعامل الجيد مع اللقاء في شوطه الثاني حيث بدا السد الفريق الأكثر رغبة هجومية في آخر ربع ساعة كما لم يقرأ المجريات الفنية كما يجب وقام بأول تبديل له عند الدقيقة 87 رغم ان الفريق لم يكن بذلك الأداء المميز وكان يمكن التغيير بعد الدقيقة 60 لتحسين الأداء العام وإضفاء روح جديدة.

رغم قوة الفريقين الهجومية الكبيرة لكن التركيز الدفاعي كان واضحا على حساب الإندفاع الهجومي الزائد وهذا بدا في العديد من الهجمات حيث لم يرغب أي من الفريقين في فتح خطوطه والهجوم بكثافة عددية فكان دور الأظهرة محصورا مع صعود واحد وبقاء الثاني من أجل أداء الواجبات الدفاعية وهو ما يفسر التكافأ الذي كان في أرضية الملعب من ناحية الإستحواذ.