ضمن ليفربول التأهل إلى الدور الثاني من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بعدما حسم مباراة القمة مع نابولي بالفوز عليه 1-0 على ملعب الأنفيلد رود.

المدير الفني لليفربول ​يورغن كلوب​ لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي ماني، صلاح وفيرمينيو في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لنابولي ​كارلو انشيلوتي​ بالرسم التكتيكي 4-4-2 مع الثنائي ​إنسيني​ وميرتينز في خط الهجوم.

الشوط الأول:

المباراة بدأت بإيقاع سريع بين الفريقين حيث حاول نابولي رغم ان نتيجة 0-0 في مصلحته اللعب الهجومي وعدم الإنكفاء في الخلف بينما حاول ليفربول التعامل مع سيناريو نابولي الهجومي عبر إغلاق منطقته واستغلال نقطة قوته، التحول السريع من الدفاع إلى الهجوم وإيجاد محمد صلاح في الأمام لتكون المباراة سريعة مع هجمات متبادلة بين الفريقين ليبدا ليفربول شيئا فشيئا في أخذ المبادرة الهجومية بشكل أكبر مع اعتماد الضغط العالي في مناطق نابولي الذي عاد للخلف واعتمد على الدفاع من منتصف الملعب لإغلاق المنافذ أمام صلاح وزملاءه المهاجمين ثم اعتماد الهجمة المرتدة في الأمام. هجمات الليفر كانت من الأطراف مع عكس الكثير من الكرات العرضية لداخل منطقة جزاء نابولي الذي حاول إغلاق منطقته عبر تراجع كلي للخلف لكن مهارة صلاح خطفت هدفا لليفربول عند الدقيقة 34 معلنة تقدم ليفربول 1-0.

نابولي بعدها حاول الظهور من جديد هجوميا لكن ليفربول كان جيدا في وسط الملعب ما منع نابولي من فرض إيقاعه ليتحول نابولي للضغط العالي ويفتك بعض الكرات مع هجمات خطرة كانت فيها اللمسة الأخيرة غائبة لينتهي الشوط الأول للريدز 1-0.

الشوط الثاني:

إيقاع اللعب السريع استمر في الشوط الثاني حيث حاول ليفربول استغلال اندفاع نابولي للأمام من أجل تسجيل هدف ثاني مع ضغط في وسط الملعب لتبطيئ هجمة نابولي قدر الإمكان الذي حاول نقل الكرات بشكل سريع والوصول إلى مرمى ليفربول بأقل عدد من التمريرات لكن ليفربول لم يمحه المساحات وحتى في الكرات التي كان نابولي ينجح في الوصول إليها، كان إنهاء الفرص غريبا ودون تركيز.

ليفربول لم يكتف باللعب الدفاعي بل فعل الهجمة المرتدة مع سرعة ماني وصلاح بدعم من ​ميلنر​ وفينالدوم في وسط الملعب بجانب أظهرة الفريق ليضيع لاعبوه أكثر من كرة خطرة. هجمات نابولي تفعلت بشكل أكبر بعد مرور ربع ساعة من الشوط الثاني مع كرات عرضية من ​كاليخون​ ورويز بجانب دعم من ​هامسيك​ وآلان في خط الوسط لكن الأمور لم تتغير وسط التزام دفاعي من ليفربول ليتدخل أنشيلوتي ويجري 3 تغييرات في ظرف 8 دقائق مدخلا ​زيلينسكي​، ​ميليك​ وفوزي غلام مكان رويز، ميرتينز وروي ليبقى شكل الفريق 4-4-2 إنما مع روح هجومية أكبر وسرعة في طرفي الملعب لكن هذا ترك مساحات كبيرة أمام لاعبي ليفربول الذين استمروا في إهدار الفرص السهلة أمام مرمى نابولي مع دخول كيتا مكان فيرمينيو وتحول كلوب لخطة 4-4-2 ليضغط نابولي في آخر عشر دقائق من اللقاء لكن الرعونة في إنهاء الفرص الحقيقية استمرت لتنتهي المباراة بفوز هام لليفربول وضعه في الدور الثاني.

ملاحظات عامة:

لم تنطبق مقولة أنه من يضيع يخسر فليفربول بعد التقدم 1-0 أهدر فرصا بالجملة عبر ماني وصلاح مع كرات سهلة كانت كافية لحسم الأمور مبكرا لكن اللاعبان تفننا في إهدار الفرص ما جعل مشجعي الليفر على أعصابهم حتى إطلاق الحكم صافرة نهايته.

قام مدرب نابولي كارلو أنشيلوتي بعمل جيد حيث يبدو اللمسة واضحة في طريقة لعب الفريق والجماعية الواضحة في الأمام لكن الفريق عابه الإرتباك في الثلث الأخير من الملعب مع لمسة تهديفية غير موجودة وإضاعة العديد من الفرص السهلة، والحق يقال لو أن نابولي يمتلك مهاجما رفيع المستوى، لكانت نتيجة المباراة مغايرة بشكل كلي.

يجب على كلوب مدرب ليفربول إيجاد حل للرعونة في إنهاء الفرص فالفريق سدد 22 كرة باتجاه المرمى، أصابا منها المرمى في 4 فقط أما الأمر الإيجابي فهو أنه على الرغم من تقدم ليفربول في الشوط الأول ونتيجة المباراة لمصلحته، لم يبادر للدفاع وبقيت نسبة استحواذه على الكرة مثله مثل نابولي وهو أمر مميز للغاية للريدز ويعكس شخصيته الهجومية البحتة.