ابتعد يوفنتوس في صدارة ​الدوري الإيطالي​ بعدما هزم إنتر ميلان 1-0 على ملعب أليانز ستاديوم في مدينة ​تورينو​ ضمن افتتاح الجولة الخامسة عشر من الدوري الإيطالي لكرة القدم. المدير الفني ليوفتنوس ​ماسيميليانو أليغري​ لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي ​ديبالا​، ​ماندزوكيتش​ ورونالدو في خط الهجوم كما لعب المدير الفني لإنتر ميلان بالرسم التكتيكي نفسه 4-3-3 مع الثلاثي ​بوليتانو​، ​بيريسيتش​ وإيكاردي في خط الهجوم.

الشوط الأول:

اليوفي بدأ اللقاء ممسكا بالكرة ومحاولا بناء اللعب المنظم من الخلف مع تمركز جيد من لاعبي الإنتر في وسط الملعب لمنع رونالدو من الإختراق يسارا والإكتفاء بلعب الكرات العرضية لديبالا وماندزوكيتش والتي لم تكن خطرة نظرا لوجود جيد لمدافعي الإنتر والذي لم يكتف بلعب أدوار دفاعية بل كانت لديه الجرأة في الصعود للأمام ومحاولة مبادلة لاعبي اليوفي الهجمات مع نشاط للظهير ​فيرساليكو​ والجناح بوليتانو وهو ما سمح لإنتر بالتواجد هجوميا من خلال الكرات الطولية لإيكاردي وبعض العرضيات ليحصل إنتر على فرصة خطرة أصاب بها قائم اليوفي الذي استمر أيضا بالتواجد الهجومي ما جعل المباراة متكافئة من ناحية الفرص والإستحواذ على الكرة وسط عجز من اليوفي على إجبار إنتر للتراجع إلى الخلف ولعب الأدوار الدفاعية فقط مع نجاح تام لإنتر ميلان في تضييق المساحات على لاعبي اليوفي لتقتصر فرصهم على متابعة بعض الكرات الثابتة وهو ما لم يغير شيئا في نتيجة الشوط الأول الذي انتهى بتعادل سلبي.

الشوط الثاني:

الشوط الثاني بدأه إنتر ميلان بضغط عالي في مناطق يوفي لمباغتته بتسجيل هدف ثم العودة للدفاع لكن شيئا فشيئا بدأ اليوفي بفرض أسلوبه في وسط الملعب مع إجبار لاعبي إنتر على التراجع أكثر للخلف. اليوفي ركز كثيرا على لعب الكرات العرضية لداخل منطقة جزاء إنتر مع بعض الكرات الطولية لرونالدو وماندزوكيتش في العمق مع تطبيق الضغط العالي بخمسة لاعبين في مناطق إنتر ما جعله يعاني في الصعود بالكرة ومنح اليوفي فرصا جديدة لشن الهجمات مع استمرار الفعالية من طرفي الملعب وتقدم مستمر للأظهرة. ​سباليتي​ تدخل للمرة الأولى فاخرج بوليتانو وأدخل فاليريو بهدف تنشيط خط وسط الملعب لكن معاناة إنتر في الصعود بالكرة استمرت مع ضغط اليوفي العالي وبعد لاعبي وسط إنتر عن الرباعي الدفاعي ما سمح لماندزوكيتش في تسجيل أول أهداف المباراة عند الدقيقة 66 ليحاول سباليتي التحرك مجددا مع دخول ​بالدي​ مكان غاليارديني في خط الوسط لإعطاء نزعة هجومية أكبر.

بعد الهدف، كان الإنتر خجولا في هجماته مع اعتماد على الكرات الطولية لإيكاردي وبعض الكرات الثابتة والعرضية لكن الفريق فشل في التقدم كليا للأمام مع عدم القدرة على إجبار لاعبي اليوفي للتراجع إلى الخلف مع تنشيط أليغري لهجمات فريقه المرتدة بدخول كوستا السريع مكان ديبالا ثم إيمري كان مكان بيانتيش للإمساك بوسط الملعب أكثر مقابل دخول مارتينيز مكان جواو ماريو عند إنتر في وسط الملعب لكن الأمور لم تحمل أي جديد مع غياب أي شكل هجومي واضح للإنتر أو حلول لتعديل النتيجة ما جعل اللقاء ينتهي بفوز هام لليوفي 1-0 في ديربي إيطاليا.

ملاحظات عامة:

يحسب دائما ليوفنتوس شخصية البطل التي يمتلكها حيث يمكنه الفوز بالمباريات حتى عندما لا يكون في أفضل حالاته وهذا ما حصل أمام إنتر حيث لم يكن الفريق بمستوى عالي وعانى في صناعة اللعب الهجومي خاصة في الشوط الأول لكنه في الأوقات الحاسمة يظهر ويعرف كيف يخطف المباراة وهي دائما من صفات الفريق الذي يريد إحراز البطولات.

مرة جديدة، يفشل سباليتي في إدارة المباراة بشوطها الثاني من خلال تبديلات غير مفهومة خاصة عندما أخرج بوليتانو أنشط لاعبي الفريق وأكثر اللاعبين تهديدا لليوفي هجوميا مدخلا فاليريو مكانه، ما جعل إيقاع الإنتر يهبط كثيرا كما لم ينجح سباليتي في إيجاد أية حلول لضغط اليوفي العالي ما جعل الفريق يخرج كليا من جو اللقاء في الشوط الثاني، شوط المدربين.

يجب الإشادة بعمل أليغري المميز بين الشوطين حيث تحسن الفريق بشكل كبير دون إجراء أي تبديل حتى مع تعليمات واضحة بالضغط العالي وتفعيل اللعب من الأطراف وهو ما صنع الفارق بكل وضوح ليتفوق أليغري مرة جديدة على سباليتي في شوط المدربين.