يتمتع المديرين الفنيين في ​إسبانيول​ وبرشلونة بسمات مماثلة.

في اللغة العامية يمكن أن نقول أنهما ​مدربان​ مستدامان في ناديهما، أولئك الذين يدافعون عن البيئة الجيدة لكرة القدم، دون ضجة مفرطة يحدثونها، دون أن يعلقوا الكثير من الميداليات والاوسمة، يمنحون اللاعبين المزايا الدقيقة الذين يحتاجونها، فقد نجح ​فالفيردي​ وروبي في الوصول إلى الدربي والبقاء مع فريقهما، مما جعل كل واحد منهما في ترك بصمة كرة قدم جيدة في فرقته.

ويبدو أن كل شيء يشير إلى أن المباراة الليلة ستكون متكافئة، وربما كانت الأعلى مستوى في السنوات الأخيرة. يسير روبي بالفريق حسب اللاعبين الذين لديه. في يوم ما كان عليه أن يقيّم أن أفضل لاعبي إسبانيول كانوا في خط الوسط، وصنعوا فريقا يتألق في هذا الخط على صعيد اسبانيا. الدفاع جيد ولديه حركية في خط الهجوم.

هناك لاعبون جيدون في جميع المجالات، لكن الوسط هو المكان الذي يمتلك فيه ​اسبانيول​ زمام الامور، الذي يمتد إلى الامام في اللعبة، ويمتلك ايضا المزيد من القوة. واللعب على ارضه يعتبر قوة الفريق هذا الموسم تحديدا الذي لن يلعب للدفاع الليلة، ولكن سيقود برشلونة إلى مباراة واحدة حاسمة.

الجمهور في اسبانيول سعيد مع روبي لأنه عاد لكرة القدم إلى ​كورنيلا​. برشلونة أيضا مع فالفيردي الذي هو مدير فني صلب. اذ تمكن مدرب بلوغرانا من ارتداء قفاز من الحرير مع طاقم تدريبي مثالي هذا الموسم مع عرض كامل وممتع للعديد من اللاعبين. وقد نجح في دمج الدم الجديد مع اللاعبين النجوم وبالتالي ايجاد توليفة عصرية.

أفضل شيء يقال عن فالفيردي هو أن وراء قراراته دوما الحس السليم والصحيح. لا يلعب إلا اللاعب المتألق في تدريباته وبمجرد أن يواصل اللاعبون الاهتمام بالضغط والتعليمات فإنهم يصلون إلى نتائج مرضية مع مدربهم، يتمتع هذا ​النادي الكاتالوني​ بمظهر جيد للغاية.

على وجه العموم فإن الفريقين يرسمان بشكل جيد لمباراة الدربي التي يمكن أن تكون بطولة دوري أبطال أوروبا إذا لم يتعثر إسبانيول في المباريات الثلاث الأخيرة. لكن الشيء المهم هو الرهان الصائب وسيتم منح أفضلية لاحدهما في ملعب "كورنيلا" مع فكرة لعب كرة القدم بشكل جيد.

ولكن دعونا لا ننسى أنه دربي.

ترجمة صحيفة "السبورت"الإلكترونية