جولة أوروبية كروية جديدة حصلت مع الكثير من الأحداث التي تركت آثارا في الدوريات الأوروبية والمسابقات المختلفة حيث نحن في الثلث الأول من مسيرة كل الدوريات الأوروبية الكبرى لموسم 2018-2019. ولفت النظر في هذه الجولة الكثير من الأمور والتي كان لا بد من التوقف عندها لذلك سنستعرض أبرزها فيما يلي.

بيكفورد يسمح لليفربول بملاحقة ​السيتي​ على الصدارة ويونايتد مستمر بإهدار النقاط

منح خطأ قاتل في آخر الدقائق من حارس إيفرتون " بيكفورد " ليفربول ثلاث نقاط هامة في ديربي الميرسيسايد بعدما كانت الدقيقة تشير عند الدقيقة 96 إلى التعادل السلبي 0-0. وسمح هذا الفوز المتأخر لليفربول في الإستمرار بملاحقة السيتي حيث ما زال فارق النقطتين موجودا بين الفريقين بعدما تابع السيتي عروضه المميزة وحقق فوزا سهلا على ​بورنموث​ 3-1. أما مانشستر يونايتد مع المدرب جوزيه مورينيو فإن الوضع تأزم أكثر حيث سقط الفريق في فخ التعادل الإيجابي 2-2 أمام ساوثهامبتون والذي أقال من بعدها مدربه مارك هيوز حيث تراجع الفريق للمركز الثامن عشر أي أنه حاليا ضمن مراكز الهبوط. تعادل اليونايتد أبقى الفريق في المركز الثامن برصيد 22 نقطة وهو يتأخر حاليا بفارق ثماني نقاط عن أرسنال صاحب المركز الرابع المؤهل لدوري الأبطال ما يعني بأن مهمة اليونايتد في التأهل للبطولة أصبح صعبا.

برشلونة والريال يتابعان انتصاراتهما وسط تعثر كل من إشبيلية، أتلتيكو وألافيش

كانت هذه الجولة مثالية بالنسبة لبرشلونة وريال مدريد حيث فاز الأول على ​فياريال​ 2-0 في مباراة سيطر فيها الفريق الكاتالوني على مجريات اللقاء وحسم الأمور من دون أي صعوبة. أما غريم البرسا، ريال مدريد فهو أيضا حقق فوزا هاما على فالنسيا بنفس النتيجة 2-0 ليصل إلى النقطة رقم 23 ومتخلفا برصيد 5 نقاط عن المتصدر البرسا. أما منافسي البرسا على الصدارة، فإشبيلية انتهت مواجهته مع ديبورتيفو ألافيش بالتعادل 1-1 ليتجمد رصيد إشبيلية في المركز الثاني عند النقطة رقم 27 خلف البرسا بنقطة ومتقدما بفارق نقطتين عن أتلتيكو مدريد الذي لم ينجح أيضا في الفوز هذه الجولة وهو التعادل الثاني له على التوالي ما جعل رصيده يتوقف عند النقطة رقم 25. ومع هذه الأرقام في الصدارة، نحن حاليا أمام صراع خماسي على الصدارة أقله في الوقت الراهن وهذا طبعا يصب لمصلحة الليغا ومحبيها.

يوفنتوس يتابع انتصاراته، كييفو يتابع تحسنه وصراع ناري في المراكز المتأخرة

​​​​​​​

استمر حامل اللقب يوفنتوس في نتائجه المميزة حيث حقق انتصارا جديدا هو الثالث عشر من أصل أربعة عشر جولة وذلك على حساب ​فيورنتينا​ 3-0 في مباراة كان فيها اليوفي كما العادة الطرف الأفضل مع أداء سلس مقابل غياب الشخصية الواضحة لفيورنتينا والذي يبدو وضع مدربه ستيفانو بيولي غير مستقر.

كييفو فيرونا حقق التعادل الثالث على التوالي ليصل للنقطة رقم 2 لكن مهمته في تجنب الهبوط غير سهلة نظرا لابتعاده بفارق كبير عن أقرب الناجين أودينيزي. وسيكون الصراع على المركز الثامن عشر في الدوري وهو الذي يصل بصاحبه إلى السيري ب دائرا بين أكثر من فريق حيث يوجد أكثر من ستة فرق تدور في فلك الهبوط مع فارق نقاط ضئيل بينها كما أنه سيشتد أكثر مع انتصاف الموسم ودخول مرحلة الإياب التي ستكون نارية في السيري آ.

دورتموند مستمر بالصدارة، فوز صعب لبايرن وانتصار جديد لشتوتغارت

​​​​​​​

نجح بوروسيا دورتموند في الإستمرار بنتائجه الإيجابية حيث تجاوز عقبة فرايبورغ بثنائية نظيفة وصل من خلالها إلى النقطة رقم 33 موسعا الفارق عن وصيفه بوروسيا مونشنغلادباخ إلى 7 نقاط مستغلا خسارة الأخير أمام آر بي لايبزيغ 2-0 والذي أصبح ثالثا خلفه بنقطة وحيدة. أما بايرن ميونيخ فهو بدوره حقق فوزا هذه الجولة بصعوبة بالغة بعدما تخطى بريمن خارج الديار 2-1 ليحافظ على حظوظه الضعيفة في اللحاق بدورتموند في الصدارة حيث يصل الفارق بينهما حاليا إلى 9 نقاط كاملة. وبالذهاب إلى المنافسة على المراكز المتأخرة، تابع شتوتغارت عروضه الجيدة حيث سجل فوزا جديدا كان على حساب أوغسبورغ 1-0 ليصل إلى النقطة رقم 11 مشعلا الصراع على تجنب الهبوط حيث يصل الفارق بين باير ليفركوزن في المركز الحادي عشر وشتوتغارت في المركز السادس عشر إلى 4 نقاط فقط ما يدل على قوة الصراع الدائر في معركة الهبوط.

تعثر طال انتظاره للبي اس جي وقمة ليون وليل تنتهي بالتعادل

​​​​​​​

بعد انتصارات متتالية وصلت إلى 14 انتصارا، توقف قطار ال​بي أس جي​ في محطة بوردو الذي أجبره على التعادل 2-2 ليهدر الفريق الباريسي أول نقطتين له هذا الموسم لكن هذا التعادل لن يكون بالطبع مؤثرا على مسيرة البي أس جي نحو لقب جديد لا يبدو بأن هناك أحدا في فرنسا قادر على سحب البساط من تحت أقدام البي أس جي. في صراع مركز الوصافة والتأهل لدوري أبطال أوروبا، انتهت قمة أولمبيك ليون وليل بالتعادل 2-2 ما سمح لمونبيليه بالتقدم للمركز الثاني بعد فوز هام على موناكو 2-1 فيما لم ينجح أولمبيك مارسيليا كما العادة في استغلال تعثر منافسيه حيث أهدر نقطتين جديدتين بعد التعادل أمام ستاد دو ريم سلبا ليبقى في المركز الخامس وهو يحتاج إلى تحسن في الأداء الجماعي دفاعيا وهجوميا إذا ما أراد العودة بقوة للمنافسة على المركز الثاني.