نجح ​العهد​ في تخطي عقبة ​شباب الساحل​ بصعوبة 1-0 في المباراة التي جرت بينهما ضمن ختام المرحلة التاسعة من الدوري اللبناني لكرة القدم على ملعب صيدا البلدي. المدير الفني للعهد ​باسم مرمر​ لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي توشيف، زريق و​محمد حيدر​ في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لشباب الساحل ​محمود حمود​ بالرسم التكتيكي 4-2-3-1مع عبد العزيز نداي كرأس حربة صريح.

الشوط الأول:

المباراة بدأت بشكل هادئ مع لعب محصور في وسط الملعب وسعي العهد لفرض أسلوبه مقابل رغبة من شباب الساحل بعدم التكتل في الخلف والضغط في وسط الملعب قدر الإمكان. هجمات العهد كما العادة كانت عبر الجناحين محمد حيدر و​أحمد زريق​ بجانب مساندة من الظهيرين وذلك لإيجاد الكثافة العددية في مناطق الساحل الذي حاول التحرك عبر الثنائي ​محمد سالم​ و​كوراني​ وتشكيل مثلث هجومي مع رأس الحربة نداي.

بالطبع، كان العهد الفريق الأكثر استحواذا مع تمركز جيد من لاعبي الساحل في خط وسط الملعب وتقارب بين خطي الدفاع والوسط ما صعب من مهمة اختراق لاعبي العهد في ظل الكثافة العددية في وسط الملعب ثم اللعب على التحول السريع من الدفاع إلى الهجوم لكن العهد نجح في افتتاح التسجيل من كرة ثابتة أنهاها توشيف عند الدقيقة 37 داخل مرمى الساحل ليعطي العهد التقدم 1-0 ولم تحمل الدقائق المتبقية في الشوط الأول أي جديد لينتهي بنتيجة 1-0 للعهد.

الشوط الثاني:

شباب الساحل حاول التحرك في بداية الشوط الثاني خاصة مع كوراني في الجهة اليمنى بمساندة من لاعبي خط الإرتكاز وذلك للقيام بالضغط على رباعي خط دفاع العهد لكن المشكلة كانت في غياب اللمسة الأخيرة أمام مرمى العهد مع دخول ​محمود كجك​ بدل مكان حسين رزق لتنشيط الجهة اليسرى هجوميا.

العهد لم يكن غائبا بل نشط هو الآخر هجوميا لكنه لم يكن سريعا بما فيه الكفاية مع بطء واضح في التحول من الدفاع للهجوم ولعب الكرات العرضية التي لم تجد من يتابعها داخل منطقة جزاء الخصم. شباب الساحل كان قادرا على الوصول إلى مرمى العهد لكنه لم يكن قادرا على ترجمة الفرص التي سنحت له مع استمرار غياب اللمسة الأخيرة ما دفع بالمدرب مرمر إلى التحرك لإكمال السيطرة على المباراة مع دخول محمد قدوح مكان سمير إياس لفتح المباراة أكثر على الأطراف ودخول محمد حيدر للعمق أكثر.

المباراة في نهايتها لم تشهد الكثير رغم تبديلين للساحل بدخول علي عبود مكان مينساه في خط الوسط وعلي الصايغ مكان محمد سالم لكن الأمور لم تشهد أي تغيير مع انتهاء المباراة مع تغييرات عهداوية لتبطيئ الإيقاع قدر الإمكان ما سمح للمباراة بأن تنتهي بفوز عهداوي 1-0.

ملاحظات عامة:

1-ما زال العهد لا يقدم الأداء المنتظر منه خاصة مع بدء في صناعة اللعب الهجومي وغياب السرعة التي كانت تتسم أداء الفريق الأصفر وهو ما يفسر عدم وجود الغزارة التهديفية للفريق رغم الأسماء الهجومية الرنانة التي يمتلكها الفريق.

2-يحسب لشباب الساحل ومدربه محمود حمود الطريقة التي خاض بها المباراة مع الواقعية التي لعب بها والقدرة على التحول السريع من الدفاع إلى الهجوم لكن الأهم كان غياب اللمسة الهجومية الأخيرة مع ضياع فرص سهلة أذهبت الكثير من النقاط على الفريق مع عدم وجود اللاعب القادر على التصرف بشكل سليم أمام مرمى الخصوم.

3-كان فوز العهد رغم ذلك هاما للغاية قبل المواجهة الحاسمة مع ​النجمة​ الأسبوع المقبل خاصة مع تساوي الفريقين في الصدارة بنفس عدد النقاط لكن العهد مطالب أمام النجمة بتحسين أداءه والتسريع من إيقاع لعبه الهجومي من أجل تجنب نتيجة غير إيجابية أمام النجمة.