حقق ​باريس سان جيرمان​ فوزا هاما على ليفربول 2-1 ضمن منافسات المجموعة الثالثة من الدور الاول لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم، في المباراة التي جرت على ملعب حديقة الأمراء في العاصمة الفرنسية باريس. المدير الفني لباريس سان جيرمان ​توماس توخيل​ لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-4-2 مع الثنائي ​مبابي​ وكافاني في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لليفربول ​يورغن كلوب​ بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي صلاح، ماني وفيرمينيو في خط الهجوم.

الشوط الأول:

بي أس جي بدا المباراة بشكل هجومي حيث اعتمد على الضغط العالي في مناطق ليفربول مع اندفاع هجومي واضح وتحرك في العمق وطرفي الملعب مع نيمار ودي ماريا مقابل معاناة ليفربول في الصعود بالكرة وانكفاءه نحو الخلف لينجح البي أس جي في استغلال فورته الهجومية بتسجيل هدف مبكر عبر ​بيرنات​ عند الدقيقة 13 ليتقدم البي أس جي 1-0.

ليفربول حاول التحرك بعد الهدف مع التقدم اكثر نحو الأمام لمحاولة تجاوز ضغط الباريسيين العالي مع غياب القدرة الواضحة على تهديد هجومي جدي لمرمى الفريق الباريسي حيث بقي على تدوير الكرة في وسط الملعب دون القدرة على استلام الكرات داخل منطقة جزاء البي أس جي مع عكس كرات عرضية فقط ومحاولة لعب الكرات الطولية لمحمد صلاح خلف دفاع البي أس جي لكن الفريق الباريسي بقي نشطا في الشق الهجومي مع قدرة على الإمساك بوسط الملعب مع إيقاع هجومي سريع وتحرك مميز نجح من خلاله نيمار في تسجيل هدف ثاني عند الدقيقة 37 وبينما كانت الأمور تسير بشكل تام للبي أس جي، حصل ليفربول على ركلة جزاء في نهاية الشوط الأول سجل منها ​ميلنر​ هدف تقليص الفارق لينتهي الشوط الأول بتقدم البي أس جي 2-1.

الشوط الثاني:

ليفربول وكما كان متوقعا دخل الشوط الثاني بنفس هجومي اقوى حيث حيث تقدم الفريق للأمام اكثر مع اعتماد الدفاع الضاغط في مناطق البي اس جي الذي حاول امتصاص الفورة الهجومية تلك مع التمركز الجيد في وسط ملعبه ثم بناء الهجمات المرتدة السريعة مع امتلاكه لعناصر مميزة تجيدها.

ثلاثي ليفربول الهجومي كان أكثر حركية ونشاطا معي مساندة من لاعبي الوسط هنديرسون وميلنر ليحاول كلوب مدرب ليفربول تعزيز هجوم فريقه بإخراج فينالدوم وإدخال كيتا كما بإدخال ستوريدج مكان فيرمينيو بينما قام توخيل بتبديلين ايضا مع دخول الفيس مكان دي ماريا المصاب وموتينغ مكان كافاني.

مشكلة ليفربول كانت في عدم قدرته على فرض إيقاعه الهجومي رغم دخول شاكيري مكان ميلنر والتحول إلى 4-4-2 مع دخول صلاح كمهاجم ثاني بجانب ستوريدج لكن الأمور لم تتحسن كثيرا خاصة أن البي أس جي لم يكن مدافعا فقط بل بقي نشطا في الهجمة المرتدة وهو ما جعل إيقاع المباراة لا يميل لمصلحة ليفربول في ظل القدرة من الباريسيين على التحرك الجيد في وسط الملعب والدفاع كما يجب لتنتهي المباراة بخسارة ليفربول وتحقيق البي أس جي لنقاط ثلاث هامة للغاية.

​​​​​​​

ملاحظات عامة:

قدم ليفربول شوطا اول غير مقنع ابدا حيث لم ينجح أبدا في فرض أسلوبه وهو نجا من أكثر من فرصة حقيقية كاد من خلالها البي أس جي أن يتقدم بأكثر من هدفين لكنه كان محظوظا بحصوله على ركلة جزاء في آخر الشوط الاول منحته القوة المعنوية على العودة لأجواء اللقاء في الشوط الثاني.

كان أداء ليفربول الهجومي تقليدي للغاية ففي الشوط الثاني وامام تنظيم البي أس جي الدفاعي الجيد، عانى الريدز من فرض أسلوبه فاكتفي بكرات عرضية مع تحركات فردية من الثلاث الهجومي بقيادة صلاح لكن الفريق وبوضوح يبدو بأنه أقل مستوى من نسخة الموسم الماضي التي كان ليفربول فيها قاب قوسين أو أدنى من حصد اللقب.

يجب الإشادة بالدور التكتيكي الهام الذي قام به لاعبا ارتكاز البي أس جي ماركينيوس وفيراتي خاصة في مواجهة الضغط العالي لليفربول والقدرة على الصعود بالكرة كما بتوزيع الكرات وخلق حلول هجومية كثيرة لزملائهما في الخط الأمامي مع تفاهم واضح بينهما وبين الرباعي الهجومي الخطر في الأمام.