خسر ​المنتخب اللبناني​ 3-0 وديا أمام ​المنتخب الأسترالي​ في المباراة التي استضافتها مدينة سيدني الأسترالية حيث لعب المنتخب الأسترالي اللقاء بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 بينما لعب المدير الفني لمنتخب لبنان ​ميودراغ رادولوفيتش​ بالرسم التكتيكي 5-2-2-1 مع ​نصار نصار​ ووليد اسماعيل في مركز الأظهرة، الثلاثي ​جوان العمري​، ​قاسم الزين​ ونور منصور في قلب الدفاع، ​سمير أياس​ و​عدنان حيدر​ في خط الوسط، ​حسن معتوق​ وباسل جرادة في مركز الأجنحة خلف رأس الحربة عمر شعبان.

الشوط الأول:

لبنان بدأ المباراة محاولا إغلاق مناطقه الدفاعية عبر التكتل في الخلف واستيعاب الفورة الهجومية لمنتخب أستراليا الذي حاول ومنذ البداية الضغط الهجومي مع تشغيل طرفي الملعب ليضطر مدرب لبنان لإجراء تغيير إضطراري مع إدخال محمد حيدر الذي لعب في الجهة اليمنى والمعتوق يسارا مع تحول باسل جرادي للعب كرأس حربة. الهجمات الأسترالية بدأت تتوالى على المرمى اللبناني والذي كان مكتفيا بلعب الأدوار الدفاعية مع غياب هجومي ومعاناة في الصعود بالكرة بوسط الملعب لينجح الأستراليون في تسجيل هدفهم الأول.

بعد الهدف، بقي المنتخب الأسترالي هو الأفضل هجوميا مع إمساك بوسط الملعب والذي حاول التحرك أكثر في الأمام مع الثلاثي الهجومي إنما بشكل فردي ودون مساندة من لاعبي خط الوسط وظهيري الفريق لينجح المنتخب الأسترالي في تسجيل هدف ثاني مع إضاعة لبنان لكرتين خطرتين من معتوق بوجود بعض المساحات لدى دفاع أستراليا لكن اللمسة الأخيرة كانت غائبة.

الشوط الثاني:

أستراليا بدأت الشوط الثاني بشكل هجومي أيضا لكن لبنان حاول التحرك أكثر في أرض الملعب مع الضغط بشكل اكبر في وسط الملعب مع تحرك من معتوق أكثر بجانب محمد حيدر في طرفي الملعب مع نشاط واضح من معتوق في الجهة اليسرى وتقدم الظهير نصار نصار للمساندة مع عكس بعض الكرات العرضية القليلة التي لم تجد من يتابعها. رادولوفيتش حاول تنشيط الشق الهجومي بإدخال ربيع عطايا مكان سمير أياس عند الدقيقة 60.

لبنان حاول الصعود للأمام أكثر لكن الفريق افتقد للشكل الهجومي الواضح حيث عانى في صناعة الفرص الهجومية على المرمى الاسترالي رغم التحسن في وسط الملعب على صعيد تبادل الكرات لكن المنتخب الأسترالي سجل الهدف الثالث والذي أنهى المباراة عمليا.

المنتخب اللبناني حاول إجراء بعض التغييرات مع دخول نادر مطر مكان باسل جرادي ثم شبريكو مكان محمد حيدر وموني مكان وليد اسماعيل لكن الأمور بقيت غير فعالة هجوميا للبنان الذي كان يصل لمنطقة جزاء أستراليا إنما من دون فعالية على المرمى مع بقاء الأستراليين خطرين على المرمى اللبناني لكن الأمور ابقيت على حالها مع فوز أسترالي 3-0.

ملاحظات عامة:

عاب المنتخب اللبناني عدم القدرة على صناعة اللعب الهجومي الجماعي مع اعتماد واضح على الحلول الفردية والتي لم تقدم أي تسديدة على المرمى وهو أمر يجب مراجعته سريعا من قبل الجهاز الفني للمنتخب.

استقبل المنتخب الهدف الثاني من ركلة ركنية وهو أمر غير مقبول لمنتخب يريد تكوين هوية دفاعية قوية للفريق حيث كان اللاعب الأسترالي غير مراقب وهو ما يجب على مدافعي المنتخب تجنبه في المحطات المقبلة لأن هكذا مواقف قد تضيع كل مجهود الفريق الدفاعي سدى.

يجب الإشادة بحسن معتوق والذي أثبت مجددا بأنه أحد أهم الأوراق لدى المنتخب حيث أزعج كثيرا لاعبي دفاع أستراليا مع التشديد على أهمية اللعب بشكل جماعي أكبر مع زملاءه في الخط الأمامي.

​​​​​​​

لا يمكن إلا الإعتراف بالفوارق الكبيرة مع المنتخب الأسترالي والخسارة 3-0 ليست بالأمر الكارثي نظرا لقوة الخصم وامتلاكه للاعبين معظمهم من المحترفين واللعب على أرضه وبين جماهيره فالمباراة ذات فائدة بالطبع وهي كشفت عيوب المنتخب التي سيعمل الجهاز الفني بالطبع على حلها قبل انطلاق كأس آسيا بعد شهرين.