أثارت الهزيمة المؤلمة في العاصمة الكرواتية زغرب للمنتخب الإسباني عاصفة من الانتقادات المتوقعة، والتي تبين مرة أخرى أن كرة القدم مدمنة على مباريات المدى القصير والنتيجة في الامتار الأخيرة والنهائية.

أمام كرواتيا كانت هناك أوجه تقصير ملحوظة، وهي دفاعية فوق كل شيء وخاصة في مركز حراسة المرمى حيث لا يزال ​دي خيا​ غير قادر على تبرير وترجمة سبب حصوله على الكثير من الثقة والفرص على الرغم من تقصيره الواضح بشكل متزايد.
ومع ذلك من الصعب عزل الخطين الأخيرين لمنتخب "لا روخا" دون وضعه في منظور أوسع بكثير.



نظرا لفهم ما يحدث في زغرب يتعين عليك العودة إلى نهائيات كأس العالم في روسيا، حيث يتخطى توقيع ​لوبيتيغي​ زعزعة استقرار المجموعة ويسهل تبرير الخروج المبكر، ومن ثم يلاحظ أن مسيرة الفريق قد توقفت.

في ذلك الوقت، كانت هناك حاجة إلى ثورة لهذا السبب قام ​روبياليس​ بتعيين وتوظيف ​لويس إنريكي​ بالشكل الصحيح، ليحدث صدمة عميقة وجذرية للمنتخب.

"​لوتشو​" يبدأ ثورته ويعيد ترتيب أوراق اللعبة ويسمح بدخول دماء جديدة مثل ​ساؤول​ سيبايوس أو ​سيرجي روبرتو​ وهي في البداية مع نتائج جيدة، حتى بشكل مبالغ فيه مثل الفوز على كرواتيا بستة اهداف نظيفة. حتى لحظة الوصول إلى ويمبلي، كانت هناك حقيقة تسبح بعكس تيار لقاء ​إنكلترا​ وتعود إلى كرواتيا ليكون السقوط الكبير في مباراة كان يمكن أن يفوز بها المنتخب الإسباني.

من الواضح أن لويس إنريكي قد ارتكب أخطاء ومن دون أدنى شك، وكان بمقدره أن يستغني عنها بلا داع في البداية مع ​خوردي ألبا​ لكنه تمكن من تصحيحها.

الآن،تم طلب تغيير العقلية، وقد شوهد ما يجري بسرعة قياسية. لقد طالب بتطور كرة القدم، وقد حدث ذلك. تمت المطالبة بدماء جديدة ودخلت. أنهم لم يعودوا ​بويول​، ​تشافي​، فيا، إنييستا أو سيلفا.إنه ليس خطأ لويس إنريكي. ليس هو انسحاب ​بيكيه​ الذي تم استبعاده من قائمة الاختيارات بسبب بيئة لا تطاق والهمس المتواصل والمطبوخ جيدا من قبل أولئك الذين يشككون الآن في الضعف الدفاعي. وفي الواقع يحتاج أي مشروع إلى وقت وصبر ليثبت ويستقر.

إن تحدي ومواجهة المدرب الآن على خلفية الهزيمة الأخيرة كان انتهازيا وغير عادل.

ترجمة صحيفة "السبورت" الإلكترونية