تغلغل ​فالفيردي​ في جراح ​ديمبيلي​ مع قرار وحيد ممكن اتخاذه وهو تركه خارج دائرة الاستدعاءات في التشكيلة وتوجيه تحذير قاس له.

كان النادي متفوقا واداراته ماهرة في التعامل مع العقوبة.وعودة ميسي إلى القمة مجددا هي أفضل طريقة للبدء في تحريك ورقة اللاعب الفرنسي بعيداً عن بؤرة الصراع المرتقب.

استفاد المدرب من هذه الفوضى لتعزيز موقعه وفي نفس الوقت القيام بجولة مع فريق عمل ساهم في بروز الفرنسي وأكثر بقليل بالنسبة لمالكوم.

لأن ما أثار قضية ديمبيلي هو قانون "الجدارة" الذي يجب أن يحكم ويسود في أي مجموعة :إذا استسلم شخص ما يجب أن لا يحصل على جائزة ولكن إذا تخطى قواعد التعايش داخل المجموعة ينبغي أن يعاقب وينال جزائه.



لا يستطيع اللاعب الفرنسي أن يشتكي: لقد استقبله زملاؤه بأذرع مفتوحة وكانوا يدركون دوما مدى إمكاناته وما هي قدراته.

ومع ذلك، لم يعرف ديمبيلي كيف يعيد هذه الثقة والآن لديه الكرة في ملعبه، ولكن في وضع نقطة الضعف التي لن يكون من السهل الوثوق به مجددا.

في الأساس؛ ما هي الشروط؟ والأمر كله يدخل في الثمن الباهظ الذي كلف الإدارة لاستقدام الفرنسي وتحويله إلى "ضغط شيطاني" يصعب جداً إدارته.

مع هذا السعر، يتضخم كل شيء وتصبح أي مضاربة أدنى من اي نزاع دولي. شئنا أم أبينا كلما زاد المال زاد التركيز وكلما زاد التركيز، نفد الصبر.



والحقيقة هي أن المال الذي يدفعه برشلونة للاعب الفرنسي ليس هو مجرد خط متساو في التوازن: بل يصبح، بشكل صحيح أو غير عادل معياراً لقياس نجوميته ومساهمته الفعالة مع الفريق.

وقد أدار فالفيردي الأزمة بحكمة وحنكة، ولكن ديمبيلي هو عبارة عن 145 مليون دولار في حالة من عدم اليقين من اتمام صفقة بيعه، ولا هو بطاطا ساخنة يجب على النادي أن يتوقع أن تبرد، وبالتالي على الاداراة الكاتالونية منع قيمة الانخفاض إلى مستويات دنيا.

من المؤكد أن مشكلة ديمبيلي الكبرى هي الثمن الذي دفع في مقابل استقدامه.

ترجمة صحيفة "السبورت" الإلكترونية