خبر مفجع لفّ لبنان عموماً وعاصمة الشمال ​طرابلس​ خصوصاً، بعد تلقي الوسط الرياضي اللبناني اليوم خبر وفاة لاعب نادي الإجتماعي- طرابلس الشاب علي عُثمان، الذي أصيب بصاعقة رعدية خلال قيامه بالتدريبات المعتادة مع الفريق (من الدرجة الثانية) على ملعب طرابلس البلدي.

صحيفة "السبورت" الالكترونية التي هالها الخبر، عمدت الى التواصل مع احد زملاء المرحوم علي، فاتصلت باللاعب ​وسام الرفاعي​ الذي كان الى جانب الراحل خلال الحادثة المؤسفة.

وبقلب مليء بالحزن، وحالة من الصدمة، تحدث وسام الى الزميل محمد بزّي فقال: " ما حصل أمر لا يُصدَّق. وانا شخصيًا لم أشاهد مشهدا مؤلما ومفاجئا كهذا سوى في الأفلام." ويتابع وسام بغصة واضحة: "خلال خوضنا للتدريبات الجماعية ظهر اليوم كالمعتاد، كنا على مسافة قريبة من بعضنا، وفجأة، نزلت صاعقة رعدية من السماء على شكل خط كهربائي مضيء، ما دفعنا بشكل عفوي، إلى الهروب والإختباء منها. ولكن علي لم يستطع للاسف تفاديها، فضربت الصاعقة بين قدميه وتسللت الى جسمه واخذت ترتفع نحو رقبته ما أدى إلى وفاته على الفور".

ويختم وسام حديثه بالاعراب عن صدمته وذهوله مع رفاقه والطاقم التدريبي في النادي لما حصل، وللسرعة التي تمت فيها الحادثة، بحيث لم يتمكن احد من مساعدة علي الذي لم يتعد عمره الـ17 ربيعاً.

غادر ​علي عثمان​ اهله واحباءه وفريقه، وهو الذي كان يطمح الى التقدم في مسيرته الكروية ليرفع اسم لبنان عالياً، وترك بدل الفرحة والطموح، حسرة وغصة لن يكون من السهل تجاوزها.

إن اسرة صحيفة "السبورت" الالكترونية تتقدم من عائلة الشاب علي عثمان ونادي الاجتماعي- طرابلس ومن محبيه ورفاقه والاسرة الكروية بأحر التعازي، سائلة لنفسه الرحمة ولهم الصبر والعزاء.