دخل ريال مدريد الاسباني بطل اوروبا لكرة القدم الموسم الجديد بتخبط كبير بعد ان خسر ركنين هامين في انجازات السنوات الاخيرة .

فقد قرر المدرب الفرنسي زين الدين ​زيدان​ الرحيل عن النادي بعد احرازه ثلاثية تاريخية في دوري الابطال وفاز بالليغا مع الميرنغي واحرز مونديال الاندية والسوبر الاوروبي والسوبر المحلي والقاب جمة في 3 مواسم خيالية له مع النادي .

من ناحية اخرى قرر البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم الفريق الاول وهدافه التاريخي الرحيل الى يوفنتوس الايطالي بعدما احس ان ادارة النادي لا تدعمه كفاية.

تجاه هذه الامور كان على الريال اخذ المبادرة والتحرك لتعويض الغيابين الكبيرين بالتعاقد مع مدرب كبير ولاعب من الطراز العالي لتعويض الدون .

الحل الاول كان في التعاقد مع مدرب فكانت الاسماء كثيرة من ​اليغري​ مدرب يوفنتوس ولوف مدرب المانشافت الالماني و​بوتشتينو​ مدرب توتنهام الانكليزي لكن المفاجاة اتت من مكان اخر من منتخب اسبانيا حين اعلن النادي الملكي التعاقد مع مدرب منتخب اسبانيا ​جولين لوبيتيغي​ قبل انطلاق المونديال . هذا التعاقد اثار حفيظة الاتحاد الاسباني الذي اقال لوبيتيغي وحصل ما حصل مع الماتادور في المونديال الروسي وخيبة الامل .

اما من ناحية اللاعبين فكانت الاسماء كثيرة لتعويض رونالدو فمن ​هازارد​ لاعب تشيلسي الى ​نيمار​ لاعب باريس سان جيرمان الى ​مبابي​ زميل نيمار لكن لا شيء حصل من ذلك وانطلق الموسم بتخبط المدرب ومن دون لاعب سوبر ستار ونجوم مذهولون من رحيل مدربهم ونجمهم.

انطلاقة الموسم كانت عصيبة على الفريق الملكي حين خسر السوبر الاوروبي امام الجار اللدود اتلتيكو مدريد 2 – 4 وتعرض لهزيمة تلو الاخرى في الليغا امام الافيس وليفانتي وسيسكا موسكو في دوري الابطال ومرت مباريات كثيرة لم يسجل فيها الفريق وبدت المعاناة كبيرة حتى اتت الشعرة التي قسمت ظهر البعير حين سقط الفريق الملكي امام برشلونة في الكلاسيكو 1 – 5 وتمت اقالة لوبيتيغي وتعيين ​سولاري​ مؤقتا فور الاتفاق مع مدرب اساسي للنادي .

سولاري استلم فريق مهزوز بحاجة للمعنويات والانتعاش من جديد فعمل على تغيير بعض الامور ان في مشاركة فينيسيوس الوافد البرازيلي الجديد في بعض المباريات واحرز الانتصار تلو الاخر واصلح الامور وعاد بفارق 4 نقاط فقط عن برشلونة في الليغا . هذه الامور جعلت الادارة تقرر منح اللاعب السابق في الميرنغي الارجنتيني سانتياغو سولاري عقدا رسميا ليصبح مدرب ريال مدريد حتى 2021 .

وبدأت المقارنات بين سولاري والمدرب السابق زيدان لتشابه الاوضاع بين الاثنين .

زيدان استلم مكان بينيتيز وسولاري استلم مكان لوبيتيغي . زيدان قاد الريال لانتصارات متتالية وحقق القابا وكؤوس كثيرة وسولاري انتشل الريال من وضعه المهزوز وعاد نجومه الى سابق عهدهم مع انتظار بعض التعاقدات لتعوض غياب الدون .

فهل يكون سولاري زيدان الجديد ؟ وهل يقود الريال لانجازات جديدة وتتكرر حقبة زيزو على مقاعد بدلاء الفريق الملكي ؟