حسم مانشستر سيتي ديربي المدينة بعدما تفوق على ضيفه مانشستر يونايتد 3-1 في المباراة التي احتضنها ملعب الإتحاد ضمن الجولة الثانية عشر من الدوري الإنكليزي لكرة القدم.

المدير الفني لمانشستر سيتي بيب ​غوارديولا​ لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي ستيرلينغ، محرز وأغويرو في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لمانشستر يونايتد جوزيه ​مورينيو​ بنفس الرسم 4-3-3 مع الثلاثي ​راشفورد​، ​لينغارد​ ومارسيال في الخط الأمامي.

الشوط الأول:

السيتي بدأ المباراة ضاغطا ومستحوذا على الكرة كما العادة مع رجوع كلي من اليونايتد للخلف من أجل امتصاص بداية السيتي الهجومية المتوقعة. الفريق الأزرق حاول بناء الهجمات من الخلف مع اختراقات معتادة من الجناحين ستيرلينغ ومحزر بجانب مساهمة من بيرناردو و​دايفيد سيلفا​ وبالفعل نجح الأخير من تسجيل هدف التقدم عند الدقيقة 12.

السيتي استمر باندفاعه نحو الأمام مع تقدم الظهيرين أيضا ليصبح الفريق يهاجم بسبعة لاعبين ما أجبر اليونايتد على التكتل دفاعيا لإغلاق المساحات أمام لاعبي السيتي مع غياب هجومي تام باستثناء بعض الكرات العرضية التي كانت شكلية لا أكثر خاصة من جهة يونغ يمينا.

الضغط العالي الذي مارسه لاعبو السيتي كان ناجحا للغاية في ضمان استمرار تفوق السيتي الهجومي وعدم السماح لليونايتد بالتحكم بإيقاع المباراة مع متابعة التحرك الهجومي والتفوق في وسط الملعب لينتهي الشوط الأول بتقدم السيتي 1-0.

الشوط الثاني:

السيتي بدأ الشوط الثاني بشكل هجومي جيد مع تحرك الجناحين ومحاولتهما الإختراق من العمق وفتح المساحات داخل دفاعات اليونايتد لينجح أغويرو في تسجيل هدف ثاني للسيتي عند الدقيقة 48.

السيتي تابع سيطرته المطلقة على المباراة وسط عجز من اليونايتد على إظهار أية ردة فعل ليتدخل مورينيو ويدخل ​لوكاكو​ عند الدقيقة 57 مكان لينغارد ويتحول راشفورد للجهة اليمنى لينجح بعدها بشكل مباشر راشفورد من تقليص النتيجة عبر ركلة جزاء. غوارديولا تدخل للمرة الأولى مدخلا ساني مكان محرز الذي هبط بدنيا بشكل واضح.

السيتي بقي هو الفريق الأفضل حيث لم يقدر اليونايتد على فرض أسلوبه الهجومي إذ بقي الفريق الأزرق هو المسيطر مع دور بارز لبيرناردو سيلفا في خط وسط السيتي وفتح المساحات داخل مدافعي السيتي رغم محاولة مورينيو تغيير الواقع بتبديلين مع دخول ماتا و​سانشيز​ مكان راشفورد وهيريرا لكن مشكلة اليونايتد كانت في غياب خط وسط الملعب وعدم قدرة الفريق على تحمل الضغط العالي للسيتي الذي بقي يصول ويجول حتى سجل الهدف الثالث عبر ​غاندوغان​ قبل نهاية المباراة بدقائق ليبقى مسيطرا على المباراة ويخرج بفوز هام أبقاه في الصدارة.

​​​​​​​

ملاحظات عامة:

1- لم يكن اليونايتد موجودا في خط وسط الملعب حيث لم ينجح الثلاثي فيلايني، هيريرا وماتيتش في مواجهة الضغط العالي للسيتي مع عدم القدرة على تبادل الكرات الأرضية وإجبار السيتي على التراجع قليلا وهو ما كان أمرا هاما في استحواذ السيتي بنسبة 65 % مع نسبة تمريرات ناجحة عند الفريق الأزرق وصلت 91 %.

2- يحسب للمدرب بيب غوارديولا قدرته على قراءة المباراة بشكل جيد حيث كان مسيطرا على اللقاء منذ بدايته وحتى نهايته لكن الأهم هو قدرة الفريق على اللعب بنجاعة هجومية وصنع الخطورة الهجومية على مرمى اليونايتد وهو ما ترجم ب17 تسديدة باتجاه المرمى هزت الشباك منها ثلاث تسديدات.

3- ظهر اليونايتد مرة أخرى بشكل لا يسر عدوا ولا صديقا خاصة من ناحية بناء اللعب الهجومي ويمكن وضع عذر لليونايتد بأنه افتقد إلى خدمات بول بوغبا في وسط الملعب وهو ما سمح للثلاثي في خط الوسط عند السيتي بالسيطرة بشكل تام مع وجوب الإشادة بظهيري السيتي ميندي ووالكر اللذين كانا دائما يساندا الفريق في المهام الهجومية.

4- يجب الحديث عن المستوى المتواضع للظهير الأيسر لليونايتد لوك شاو والذي كان نقطة ضعف دفاعية واضحة عند اليونايتد وهذا ما تسبب بمنح لاعبي السيتي الكثير من المساحات في تلك الجهة.