لطالما كان نادي ​موناكو​ الفرنسي مدرسة لتخريج المواهب الرياضية والعمل على انتقالها الى كبار ​الاندية الاوروبية​ . فنادي الامارة يصعد لاعبيه من مدرسته ويعمل على صقل موهبتهم من ثم يبيعهم لكبار اوروبا باموال طائلة تغذي خزينته . نادي موناكو ومنذ اشتراه المالك الروسي عاد الى الواجهة من جديد في الكرة الفرنسية التي غاب عنها منذ اواخر التسعينات وبدأ يزاحم ​باريس سان جيرمان​ على اللقب المحلي لا بل سلبه اياه في اول موسم للمدرب الاسباني ​اوناي ايمري​ .

واعتمد نادي الامارة على المواهب الناشئة منذ 2015 وحتى يومنا هذا لكن هذا الموسم بدأت معالم السقوط الرهيب تتضح بعد ان اصبح الفريق في المركز قبل الاخير واقيل المدرب ​جارديم​ وتعيين هنري مكانه لكن لا شيء يعمل بشكل جيد مع الفريق والاتي اعظم اذ سيكون عليه ان يواجه المارد الباريسي نهاية هذا الاسبوع في لقاء عنوانه البطل في مواجهة وصيفه الموسم الماضي لكن الافعال هذا الموسم مغايرة تماما.

وقدم موناكو نفسه بقوة في اسواق الانتقالات الاخيرة بعد أن باع الفريق لاعبين وصلت قيمتهم الى 357 مليون يورو

اللاعبون الذين رحلوا عن فريق الامارة هم : كيليان ​مبابي​ الى باريس سان جيرمان 180 مليون يورو و​بنيامين ميندي​ ب57.5 مليون يورو و​برناردو سيلفا​ ب 50 مليون لمان سيتي وتيموا باكايوكو الى تشيلسي ب 40 مليون ورحل سانت ماكسيمين الى نيس مقابل 10 مليون وفاليري جيرمان الى مرسيليا ب 8 ملايين كما ذهب عبدو ديالو الى ماينز ب 5 ملايين ونبيل درار الى فنربخشة التركي ب 3 مليون يورو ليبلغ المجموع 357 مليون يورو.

ولا تعتبر المرة الاولى التي يبيع فيها نادي الامارة هذا الكم الكبير من النجوم فلا ننسى في 2015 حين رحل عن النادي انتوني مارسيال الى مان يونايتد وكوندوغبيا وكورزاوا وايمن عبد النور ويانيك كاراسكو بمجموع 160 مليون يورو تقريبا لما يؤكد ان النادي يعتمد على سياسة اقتصادية رياضية بحتة من اكتشاف المواهب الى صقلها ومن ثم ارسالها الى العالمية وكسب الاموال الطائلة من خلال رحيلها اونتقالها الى ناد كبير.

ولا ننسى هذا الموسم ايضا رحيل النجم قبل الاخير في الفريق وهو الدولي الفرنسي توماس ليمار باتجاه اتلتيكو مدريد الاسباني مما ترك الفريق بنجم واحد هو الكولومبي راداميل فالكاو.

ولكن السؤال يبقى اين ذهبت هذه الاموال كلها ؟ ولماذا ترك جارديم وفريقه هذا الموسم عراة ؟ فبالرغم من التعاقد مع بعض الاسماء الجيدة امثال يوفتيتش وغولوفين والشادلي الا انها لم تقدر على تعويض رحيل ليمار ومبابي واصبح موناكو مكسر عصا لباقي الفرق ان في دوري الابطال او في الليغ 1 واصبح وضعه مهددا رغم تغيير المدرب والتعاقد مع اللاعب السابق في الفريق تيري هنري لكن الامور لم تصلح بل زادت تعقيدا فما الحل ؟ هل تتدخل الادارة المتخبطة بتوقيف رئيس النادي من قبل السلطات ام تترك سفينة فريق الامارة تغرق ريثما ياتي ربان ينقذها بسحر ساحر ؟