لاعبو الاحتياط الذين يتم تجاهلهم بالكاد تنتهي قضيتهم في حال عدم استغلال النتائج وتبدأ عند تحقيق المرجو.

فقد أظهر ​فالفيردي​، في زمن قصير من الموسم الحالي قدرته على الجمع بين إدارة أفضل تشكيلة متاحة مع إستغلال حلول البدائل التي يتعامل معها باقي المدربين كلاعبين هامشيين طيلة الموسم.

كان مدرب برشلونة أول من اتخذ خطوة إلى الأمام بعد إصابة ليونيل ميسي، مما جعل النتائج الجيدة الفورية متوافقة مع العمل الغامض المتمثل في استغلال ​ديمبيلي​ و​رافينا​ و​فيدال​ و​مالكوم​، ولكل منهم خصائصه ووظيفته في أرض الملعب ولكن يبقى التشبيه في كونهم لاعبين ثانويين.

إشراك ديمبيلي كان اختبار صبر لاعب كامب نو من إهمال لحق به أمام ​إشبيلية​ ولكنه حافظ على الثقة في نفسه، مع انه بدا غائبا ضد ​الإنتر​، ولكنه ساهم بفعالية في تسجيل الهدف الخامس ضد ريال ​مدريد​ الذي سجله فيدال.

كما سجل هدف التعادل في مرمى ​رايو فاليكانو​ ولكنه بدا بشيء من التواضع في ملعب جيوسيبي مياتزا،وتألق رافينيا في صورة مفاجئة مما اعطى وحيا للمدرب بأن اي لاعب احتياطي سيكون حلا ضروريا في المراحل المقبلة.



غاب فيدال في البدايات بقرار المدير الفني عن المشاركة. واعتقد نجم المنتخب التشيلي أنه سيبدأ منذ الانطلاقة الاولى وانه ليس لديه أي دور ضد توتنهام أو ​فالنسيا​ عندما سعى برشلونة بكل قواه إلى الفوز،ويبدو أنه عبر عن مشاعره بطريقة خاطئة ولكنه فيما بعد تراجع عن ظنونه.

أدار فالفيردي الوضع بيده اليسرى وهو يتحدث إلى اللاعب، في كل مرة مع المزيد من الفرص التي يمنحها. ولخص مالكوم في تسع دقائق في ميلانو بأنه قطعة رائعة في تشكيلة فالفيردي،سجل البرازيلي هدفا هاما ومرر ثلاث كرات جميلة.

لويس سواريز القائد الميداني بدون ميسي كان أول من عانقه بعد تسجيله في شباك ​هاندانوفيتش​.



الحفاظ على هذا الدافع باق حتى تواريخ ومواعيد المباريات الحاسمة بل هو عمل فالفيردي الدؤوب الذي على الرغم من وصف نفسه بأنه مدرب محافظ مستمر على طريقة 4-3-3 ولكن اختياره مؤخرا آرثر هو دليل لما يمكن أن يوفره هذا اللاعب من العمليات التي يحتاجها.

ترجمة صحيفة "السبورت" الإلكترونية