جولة أوروبية كروية جديدة حصلت مع الكثير من الأحداث التي تركت آثارا في ​الدوريات الأوروبية​ والمسابقات المختلفة حيث نحن في الثلث الأول من مسيرة كل الدوريات الأوروبية الكبرى لموسم 2018-2019. ولفت النظر في هذه الجولة الكثير من الأمور والتي كان لا بد من التوقف عندها لذلك سنستعرض أبرزها فيما يلي.

قمة ليفربول و​أرسنال​ تنتهي بتعادل و​السيتي​ و​تشيلسي​ أكبر المستفيدين في البريمييرليغ

انتهت قمة مباريات الجولة الحادية عشر من البريميرليغ بين ليفربول وأرسنال بالتعادل الإيجابي 1-1 حيث أصبح في رصيد ليفربول 27 نقطة بينما تجمد رصيد أرسنال عند 23 بعد تعادل ثاني متتالي.

ومع فوز السيتي الكبير 6-1 على ساوثهامبتون وانتصار تشيلسي على كريستال بالاس 3-1، انفرد السيتي بالصدارة وفض الإشتباك مع الريدز حيث وصل للنقطة رقم 29 مبتعدا بفارق نقطتين عن تشيلسي الذي قفز للمركز الثاني وتفوق بفارق الأهداف على ليفربول.

وكان توتنهام على الموعد وعاد للمركز الرابع متخطيا الأرسنال بعدما هزم وولفرهامبتون 3-2 ليصبح في جعبته 24 نقطة كما كان فوز اليونايتد المتأخر على بورنموث 2-1 مساعدا له للحصول على النقطة رقم 20 والوصول للمركز السابع ما وضعه كمنافس قوي على المركز الرابع المؤهل لدوري الأبطال الذي يبعد عنه اليونايتد فقط ب4 نقاط.

برشلونة نجا من فخ فاليكانو وسولاري اجتاز امتحانه المحلي الأول بنجاح في الليغا

احتاج برشلونة للقيام بانتفاضة سريعة في آخر الدقائق من أجل اجتياز عقبة رايو فاليكانو والذي تقدم عليه 2-1 حتى الدقيقة 87 قبل أن يعدل ديمبلي النتيجة ثم يسجل سواريز هدف الفوز مع تحقيق 3 نقاط هامة أبقت الفريق بصدارة الدوري ومحافظا على فارق النقاط السبع مع الريال الذي حقق مدربه سولاري فوزه الأول بأول ظهور له في الليغا وكان على حساب ريال بلد الوليد 2-0.

وأيضا لم يكن فوز الريال سهلا بعد صمود بلد الوليد دفاعيا حتى الدقيقة 83 عندما سجل فينيسوس هدف التقدم للريال ثم أتبعه راموس بهدف ثاني أزاح الضغوط عن سولاري ولو مؤقتا ليحافظ على آماله باللحاق في البرسا ويصعد إلى السادس برصيد 17 نقطة ليكون هدفه المقبل هو خطف الوصافة من إسبانيول الذي يتقدم عليه بفارق 4 نقاط.

​​​​​​​

انتصارات متتالية لفرق الصدارة وروما يستمر في تعثره بالسيري آ

لم تحمل هذه الجولة اي جديد على صعيد ترتيب فرق المقدمة في السيري آ بعدما فاز اليوفي على كالياري 3-1 وإنتر على جنوى 5-0 بينما هزم نابولي إمبولي 5-1 وتجاوز ​ميلان​ عقبة ​أودينيزي​ 1-0 كما تفوق لازيو على سبال 4-1. ويبدو بأن معالم الفرق الخمس الأولى في السيري آ بدأت تظهر مع استمرار اليوفي متصدرا بفارق 6 نقاط عن إنتر ميلان لكن الصراع الأساسي سيكون على المراكز من الثاني حتى الرابع المؤهلة لدوري أبطال أوروبا حيث تملك فرق أنتر، لازيو، نابولي وميلان حظوظا في المنافسة.

أما فريق العاصمة روما فهو استمر بإهدار النقاط والتراجع إلى المركز التاسع بعدما فشل في الفوز للجولة الثالثة على التوالي وآخرها كان التعادل أمام فيورنتينا 1-1 ليصبح وضعه بالمنافسة على مركز مؤهل لدوري الأبطال صعبا.

تعثر جديد لبايرن، دورتموند استغل الأمر ووسع الصدارة ومعاناة شتوتغارت مستمرة

استمر بايرن ميونيخ في النتائج المهزوزة وآخرها كان التعادل 1-1 في أليانز أرينا مع فرايبورغ 1-1 حيث تلقى هدف التعادل في الدقيقة 89 مهدرا نقطتين سهلتين حيث عانى بايرن في فرض أسلوبه وهو ما عقد من مهمة كوفاتش الذي ما زال لم ينجح في السيطرة على الفريق وتقديم أوراق اعتماده كما يجب. الأمر هذا استغله بوروسيا دورتموند المتصدر للابتعاد بفارق 4 نقاط بعدما أسقط فولفسبورغ 1-0 ما جعل الفريق الأصفر يرتاح نسبيا قبل لقاءه المرتقب مع بايرن يوم السبت. أما في أسفل الترتيب فاستمرت أزمة شتوتغارت رغم التغيير الذي أحدثه في منصب المدير الفني إذ تلقى الفريق خسارة أخرى كانت امام فرانكفورت ليستمر بالمركز الأخير بخمس نقاط وهو أمر لا يسر الصديق ولا العدو لفريق بحجم شتوتغارت.

بي أس جي تابع انتصاراته، خسارة ثانية لأولمبيك ​مارسيليا​ وهنري لم يقدم الجديد لموناكو

سيكون إحراز البي أس جي للدوري مسألة وقت ليس إلا وبرقم قياسي أيضا حيث حقق فوزا على ليل 2-1 حيث لا يمكن لأحد إيقاف المد الهجومي للفريق الباريسي والذي وصل معدله التهديفي إلى 3.41 هدف في المباراة الواحدة. مركز الوصافة والذي يعد دوري آخر للفرق الفرنسية يتصدر الصراع عليه مونبيلييه والذي هزم مارسيليا 3-0، ليزيد من معاناته حيث لا يمكن لفريق بحجم مارسيليا أن يتلقى خط دفاعه في 12 مباراة 21 هدفا وهو ثاني أسوأ خط دفاع في الدوري بعد غانغان صاحب المركز الأخير، أمر لا بد من تداركه سريعا من قبل المدرب غارسيا. أما تيري هنري مدرب موناكو فما زال من سقوط إلى آخر حيث يتم طرح عدة أسئلة حول مدى قدرة هنري على انتشال موناكو من أزمته التي صنعها بنفسه بعدما باع معظم نجومه.