انتهت قمة إنتر ميلان الإيطالي و​برشلونة الإسباني​ بالتعادل 1-1 في المباراة التي احتضنها ملعب سان سيرو (جيوزيبي مياتزا​) ضمن مباريات الجولة الرابعة للمجموعة الثانية من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

المدير الفني لإنتر ميلان ​لوتشيانو سباليتي​ لعب بالرسم التكتيكي 4-2-3-1مع ​إيكاردي​ كرأس حربة صريح بينما لعب المدير الفني لبرشلونة ارنيستو ​فالفيردي​ بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي ديمبلي، ​كوتينيو​ و​سواريز​ في خط الهجوم.

الشوط الأول:

الشوط الأول بدأه البرسا بشكل جيد حيث حاول فرض أسلوبه منذ البداية مع محاولة تدوير الكرة في وسط الملعب وتسريع إيقاع اللعب ليقابله الإنتر بالتراجع إلى الخلف ومحاولة استيعاب فورة البرسا الهجومية في البداية لكن الضيوف اعتمدوا سياسة الضغط العالي من أجل استرداد الكرة سريعا وهو ما حاول أيضا الإنتر اعتماده مع الرجوع السريع عند تخطي البرسا لذلك الضغط ما جعل المباراة مائلة لمصلحة البرسا.

الجناح الأيمن لدى إنتر بوليتانو كان هو الأنشط هجوميا لكنه لم يلق المساندة اللازمة لا من الظهير الأيمن ولا من لاعبي خط الوسط المهاجمين بينما كان سواريز هو محور الحركة الهجومية للبرسا في العمق حيث حاول لاعبو البرسا إيجاده أمام مرمى إنتر مع حصول الفريق الكتالوني على بعض الكرات الخطرة مع نسبة استحواذ عالية أما إنتر فهو حاول بشكل خجول هجوميا مع الإعتماد على الكرات العرضية لإيجاد إيكاردي في العمق لكن الأمور لم تصل لمحمل التهديد الجدي لمرمى البرسا حيث انتهى الشوط الأول بعدها بتعادل سلبي 0-0.

الشوط الثاني:

البرسا بدأ الشوط الثاني مثلما بدأ الأول مع الضغط العالي في مناطق إنتر وعكس الكرات العرضية من الأظهرة روبيرتو وألبا حيث كان لاعبي الوسط آرثر وراكيتيتش يضمان أكثر للقيام بالكثافة العددية في وسط الملعب.

إنتر حاول الصعود للأمام قليلا من أجل عدم البقاء في الخلف لكن الإمساك بوسط الملعب كان أمرا صعبا بسبب قوة خط وسط البرسا وتقارب خطوطه من بعضها البعض ليعود الإنتر للعب مدافعا ومعتمدا على سياسة " إضرب واهرب " أي التقدم للأمام ثم العودة للخلف بشكل جماعي عند أول فقدان الكرة مع استمرار الكرات العرضية التي لم تزعج أبدا دفاعات البرسا. هذا الأمر كان يمنح البرسا بعض المساحات في الأمام مع بطء ارتداد دفاع الإنتر ليلجأ سباليتي لتبديله الأول مع خروج ​نايغولان​ ودخول فاليريو لتنشيط خط الوسط الهجومي.

الإنتر حاول تسريع إيقاع لعبه الهجومي ومحاولة فتح الملعب نوعا ما مع دخول ​كاندريفا​ مكان بوليتانو في الجهة اليمنى لكنه لم يحصل على المساحات في الأمام بسبب رجوع البرسا الجيد والسريع للخلف مع عودة البرسا للإمساك بخط وسط الملعب إنما مع إيقاع بطيئ ليتدخل فالفيردي ويدخل ​مالكوم​ مكان ​ديمبيلي​ لينجح مالكون سريعا في تسجيل هدف التقدم للبرسا عند الدقيقة 83 لكن الإنتر نجح ومن كرة عرضية لم يحسن دفاع البرسا في التعامل معها من تسجيل هدف التعادل عبر إيكاردي عند الدقيقة 87 ليحاول البرسا العودة بعدها والهجوم مجددا لكن شيئا لم يتغير مع انتهاء المباراة بالتعادل الإيجابي 1-1.

​​​​​​​

ملاحظات عامة:

1. عانى إنتر ميلان في الشوط الثاني من الإرتداد الدفاعي البطيئ عندما قرر الصعود أكثر للأمام وهو ما تسبب في هدف البرسا الذي أتى من هجمة مرتدة سريعة حصل فيها البرسا على المساحات وهي تكررت مرة أخرى مع راكيتيتش وقبلها مع سواريز وهذا كان نقطة ضعف واضحة لدى إنتر.

2. أضاع البرسا العديد من الفرص والحق يقال بأن الفريق الكتالوني لو استغل نصف فرصه لكان خرج بفوز كبير وهذا ما تفسره الإحصاءات حيث قام حارس مرمى الإنتر ​هاندانوفيتش​ بصد بسبع تصديات من أصل 26 تسديدة سددها البرسا طوال فترات اللقاء وهو أمر يجب على البرسا حلها.

3. أتى هدف الإنتر من خطأ دفاعي واضح حيث فشل البرسا من التعامل بشكل جيد مع كرة الإنتر العرضية حيث بدا الإستخفاف واضحا في إبعادها وهو أمر لا يجب أن يمر مرور الكرام لأن هذا قد يكون مكلفا في قادم المباريات.