انتهت قمة ليفربول و​ارسنال​ بالتعادل 1-1 وذلك ضمن المرحلة الحادية عشر من الدوري الإنكليزي لكرة القدم في المباراة التي احتضنها ملعب الأنفيلد رود في مدينة ليفربول. المدير الفني لليفربول ​يورغن كلوب​ لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي ماني، صلاح وفيرمينيو في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني ل​أرسنال​ ​أوناي إيمري​ بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع لاكازيت كرأس حربة صريح.

الشوط الأول:

أرسنال بدأ المباراة بنفس هجومي جيد حيث حاول اللعب من طرفي الملعب مع تقدم الظهيرين كولاسينيتش و​بيليرين​ ومحاولة دائما إيجاد لاكازيت في العمق كما كان دور جناحي الفريق أوباميانغ ومختيريان جيدا في فتح المساحات بين رباعي دفاع ليفربول والسماح لأوزيل بالمساندة دائما ولعب دور اللاعب القادم من الخلف. ليفربول عانى كثيرا في إيجاد نفسه مع فشل خط وسط الملعب بالحفاظ على الكرة ودور هام للاعبي ارتكاز ارسنال في التحكم بإيقاع اللعب واستمرار الفريق مهاجما مع اعتماد ليفربول على الكرات الطولية مستغلا سرعة الثلاثي الهجومي في الأمام ولعب الكرات الطولية لداخل منطقة جزاء ارسنال بجانب وجود بعض المساحات في دفاعات ارسنال لكن الليفر افتقد للمسة الأخيرة واستغلال تلك الفرص. أرسنال كان الأنشط هجوميا مع كثافة عددية في التحرك الهجومي وقدرة دائمة على إيجاد المساحات أمام مرمى الليفر لكن ايضا عاب الفريق التسرع في إنهاء الفرص وهو ما جعل الشوط الأول ينتهي بالتعادل 0-0.

الشوط الثاني:

ليفربول بدأ الشوط الثاني بشكل جيد حيث تحسن كثيرا في وسط الملعب وأصبح لاعبو خط الوسط أكثر حركية ما سمح بالإستحواذ أكثر على الكرة مع تراجع الأرسنال للخلف واعتماد الكرات الهجومية الخاطفة وكما العادة عبر طرفي الملعب لكن ليفر نجح في تسجيل هدف التقدم عبر ميلنر عند الدقيقة 61. بعد الهدف، حاول أرسنال التحرك أكثر والدفاع بخطوطه أكثر للأمام مع تكتل الليفر في الخلف واعتماده على الهجمات المرتدة خاصة مع سرعة الثنائي صلاح وماني. التبديل الأول قام به إيمري وذلك عندما أخرج مختياريان وأدخل إيووبي ثم رامسي مكان أوباميانغ. الهدف من هذه التبديلات كان تنشيط الشق الهجومي والعودة إلى الحركة الهجومية. أرسنال كان مميزا للغاية في آخر ثلث ساعة حيث أجبر ليفربول على العودة للخلف مع تقارب بين الخطوط الثلاثة لأرسنال وهذا ما أجبر الليفر على العودة كليا للخلف مع إصرار من أرسنال على الاختراق الهجومي بشكل منظم وعدم التسرع هجوميا لينجح في تسجيل هدف التعادل عبر لاكازيت عند الدقيقة 82. بعد الهدف حاول ليفربول العودة للهجوم لكن الامور بقيت محصورة في وسط الملعب رغم بعض الفرص الخطرة لكل فريق لكن الأمور لم تتغير لينتهي اللقاء بتعادل إيجابي 1-1 بين الفريقين.

ملاحظات عامة:

عاب أرسنال في الشوط الأول بطء ارتداده الدفاعي فعلي الرغم من افضليته الهجومية وقدرته على السيطرة على خط وسط الملعب لكن ليفربول حصل على أكثر من فرصة خطرة نتيجة المساحات الموجودة خلف الأظهرة المتقدمة للأمام كما في المساحة الموجودة بين قلبي دفاع ولاعبي ارتكاز الأرسنال لكن الأمر تحسن كثيرا في الشوط الثاني مع مزيد من الإنضباط الدفاعي للفريق.

يحسب لأرسنال السرعة في التحول من الدفاع إلى الهجوم كما في التفاهم الكبير الموجود بين لاعبي خط الوسط وخط الهجوم وهذا بان واضحا في دخول الفريق بقوة خلال الشوط الأول ونجاحه في فرض أسلوبه رغم اللعب خارج الديار كما في غياب العشوائية والإصرار على اللعب المنظم.

ما زال ليفربول يلعب بنفس الأسلوب الهجومي أي السرعة والمهارات الفردية للاعبي الخط الهجومي وهو ما أصبح مقروءا للفرق الأخرى وهذا يفرض على كلوب إيجاد حلول هجومية أخرى مع تنويع في أساليب اللعب وعدم الاعتماد فقط على الحلول الفردية.