حسم ​الأهلي المصري​ مباراة ذهاب ​نهائي دوري أبطال أفريقيا​ لكرة القدم بفوز 3-1 على الترجي التونسي في المباراة التي جرت على ملعب برج العرب في مدينة ​الإسكندرية​ المصرية ليأخذ الأهلي خطوة جيدة نحو الفوز باللقب. المدير الفني للأهلي ​باتريس كارتيرون​ لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-4-1-1 مع وليد أزارو كرأس حربة صريح فيما لعب المدير الفني للترجي ​معين الشعباني​ بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع أنيس بدري، الخنيسي و​يوسف بلايلي​ في خط الهجوم.

الشوط الأول:

المباراة بدأت بإيقاع سريع حيث لم يكن هناك فترة جس نبض بين الفريقين مع سعي كل واحد منهما لمباغتة الآخر هجوميا. الأهلي حاول دائما التقدم عبر الجهة اليسرى مع الظهير أيمن أشرف ومساندة لاعب الوسط إسلام لعكس الكرات العرضية لأزارو داخل منطقة جزاء الترجي بينما كان الفريق التونسي يهدف إلى لعب الكرات الطولية خلف رباعي خط دفاع الأهلي مع سرعة انطلاق لاعبيه بلا كرة. الأمور كانت محصورة نوعا ما في وسط الملعب مع هجمة من هنا وهجمة من هناك إنما مع غياب الخطورة عن كلا المرميين. إصابة أحمد فتحي ظهير الأهلي الأيمن أجبرت كارتيرون عند الدقيقة 22على إدخال محمد هاني مكانه ليستمر اللعب بوسط الملعب قبل حصول الأهلي على ركلة جزاء سجلها وليد سليمان عند الدقيقة 34. الترجي التونسي استنفر بعد التأخر بهدف ودفع بخطوطه للأمام مع نشاط واضح من الثلاثي الهجومي السريع والذي شكل مشاكل لدفاع الأهلي البطيئ نسبيا مع الحصول على أكثر من فرصة لم تستغل بنجاح لينتهي الشوط الأول بتقدم الأهلي 1-0.

الشوط الثاني:

الترجي بدأ الشوط الثاني كما أنهى الأول، مع محاولات هجومية كرات عرضية وطولية لداخل منطقة جزاء الأهلي الذي تراجع قليلا للخلف واعتمد على اللعب المرتد المنظم ليسجل عمرو السولية هدفا ثانيا عند الدقيقة 58 للأهلي بعد ارتباك دفاعي تونسي. بعدها ضغط الترجي من جديد مع تنويع في الأساليب الهجومية إن عبر الأطراف أو بالكرات الساقطة بين مدافعي الأهلي لينجح بلايلي في تسجيل هدف تقليص الفارق عند الدقيقة 64 من ركلة جزاء. الأهلي أجرى تبديله الثاني إضطراريا أيضا مع إصابة حمودي ودخول محمد حسين مكانه في خط الوسط ليحاول الترجي بعدها تسجيل هدف التعادل لكن الأهلي استمر في إيجاد المساحات من طرفي الملعب وعكس الكرات العرضية ليحصل الأهلي على ركلة جزاء أخرى ترجمها وليد سليمان لهدف ثالث. الشعباني قام بتبديله الأول فاخرج الخميسي رأس الحربة وأدخل المجري لتنشيط العمق الهجومي لكن المحاولات التونسية الهجومية عرف كيف كيف يتعامل معها دفاع الأهلي الذي حافظ على تقدمه 3-1 بانتظار مباراة الإياب.

ملاحظات عامة:

1-قدم الأهلي مباراة جيدة نوعا ما لكنها لم ترتق إلى المستوى المطلوب حيث سجل هدفين من ركلتي جزاء لكن تعرض اثنين من لاعبيه للإصابة وإجراء تبديلين إضطراريين يمكن أن يفسر الضيع النسبي للأهلي في كثير من فترات اللقاء غير أنه في النهاية حصل على النتيجة الجيدة والتي يمكن له من خلالها إيابا أن يتوج باللقب الأفريقي التاسع.

2-مع الحاجة للفوز 2-0 أو ما شابه لقلب النتيجة، لن تكون مهمة الترجي سهلة لكنها غير مستحيلة نظرا للأداء الهجومي الجيد الذي قدمه الترجي لكن أساس قلب النتيجة إيابا سيكون توقف مدافعي الفريق عن إعطاء الهدايا للخصوم خاصة من ناحية التغطية الفردية والتعامل الساذج مع الكرات العرضية والذي كلف الفريق تلقي أهداف لا تدخل بمرمى فريق مبتدء.

3-يجب الإشادة بأداء لاعب خط وسط الترجي الكاميروني ​فرانك كوم​ والذي أثبت بأنه لاعب ارتكاز من مستوى عالي حيث نجح في التحكم بوسط الملعب ومد زملاءه في الخط الأمامي بالكثير من الكرات الخطرة بجانب أداءه الدفاعي الجيد وهو لا يتحمل بالطبع مسؤولية تلقي شباك فريقه 3 أهداف حيث لم تكن الاخطاء منه.

4-عادة ما يتم الإشادة بمن سجل أهدافا أو صنعها لكن يجب التوقف اليوم عند من منع العديد منها أي حارس مرمى الأهلي ​محمد الشناوي​ وحارس مرمى الترجي معز بن شريفة والذي تألقا في صد العديد من الكرات الخطرة خاصة حارس مرمى الأهلي والذي رغم تسببه بركلة الجزاء التي سجل منها الترجي هدفه الوحيد لكنه قام بعدة تصديات بارعة حرمت الترجي من العودة إلى تونس أقله بتعادل إن لم يكن بفوز.