جولة أوروبية كروية جديدة حصلت مع الكثير من الأحداث التي تركت آثارا في الدوريات الأوروبية والمسابقات المختلفة حيث نحن في الثلث الأول من مسيرة كل الدوريات الأوروبية الكبرى لموسم 2018-2019. ولفت النظر في هذه الجولة الكثير من الأمور والتي كان لا بد من التوقف عندها لذلك سنستعرض أبرزها فيما يلي.

1. ​كريستال بالاس​ يعطل ​أرسنال​ ونيوكاسل وهادرسفيلد ما زالا من دون أي انتصار في البريمييرليغ

عطل كريستال بالاس قطار أرسنال بعدما أسقطه في فخ التعادل 2-2 في مباراة مثيرة للغاية حيث تبدال الفريقان السيطرة على مجريات اللقاء قبل أن ينجح كريستال بالاس قبل 10 دقائق من النهاية في تسجيل هدف التعادل الذي حرم ارسنال من نقطتين هامتين في صراعه على الصدارة حيث ابتعد عن المتصدرين السيتي وليفربول بخمس نقاط كاملة.

أما في أسفل الترتيب، فما زال فريقا نيوكاسل يونايتد وهادرسفيلد لم يتذوقا طعم الفوز لحد الآن إذ تعادل الأول أمام ساوثهامبتون 0-0 بينما سقط الثاني أمام واتفورد 3-0. ويتشارك الفريقان في نقطة هامة وهي العقم الهجومي حيث لم يسجل نيوكاسل إلا 6 أهداف بينما اكتفى هادرسفيلد بتسجيل 4 أهداف وهذا معدل ضعيف لا يمكن لفريق يمتلكه أن يبقى في دوري قوي مثل البريمييرليغ.

2. خماسية البرسا تتسبب في رحيل لوبيتيغي ومنافسة خماسية على الصدارة في الليغا

أقال ​ريال مدريد​ مدربه جولين لوبيتيغي وذلك بعد أقل من يوم على خسارة الكلاسيكو 5-1 أمام غريمه برشلونة في لقاء كان بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير في علاقة الريال بلوبيتيغي ليحل مكانه مؤقتا المدرب سولاري في الفترة المقبلة. وازداد وضع الريال تعقيدا بعد تراجع الفريق للمركز التاسع خلف البرسا المتصدر بفارق 7 نقاط وستصعب من مهمة أي مدرب مع الريال في الفترة القادمة. فوز البرسا جعله يصل للنقطة 21 لكن منافسيه ألافيس، إشبيلية واتلتيكو يتواجدون خلفه بجانب إسبانيول ما ينذر بمرحلة قادمة مثيرة من الليغا حيث تقدم الفرق الأربعة المذكورة بجانب البرسا كرة قدم مميزة وهي أثبتت أنها قادرة أقله في الفترة المقبلة على مقارعة البرسا ما قد يعوض قليلا ابتعاد الريال عن مشهد المقدمة.

3. إنتر ميلان يقفز للمركز الثاني وفوز أول لفروسيني بعد مرور 10 جولات في السيري آ

تابع إنتر ميلان سلسلة عروضه المميزة حيث أسقط لازيو 3-0 ليصعد لوصافة الدوري الإيطالي بشكل مستحق. ويظهر الإنتر بشكل هجومي جيد مع ترابط بين الخطوط الثلاثة وعمل جيد للمدرب سباليتي الذي يعرف من اين تؤكل الكتف وهو ما ترجم بفوز سادس على التوالي أوصلته للنقطة 22 بفارق ست نقاط خلف اليوفي المتصدر ومتقدما بفارق الأهداف على نابولي الثالث والذي اكتفى بالتعادل 1-1 أمام روما.

في المقلب الآخر، حقق فروسينيني وبعد طول انتظار الفوز الأول له في الدوري وكان على حساب سبال 3-0 بعدما أظهر شخصية قوية وشكلا هجوميا مميزا ليصل للنقطة الخامسة في المركز ما قبل الأخير منعشا حظوظه بالخروج من المراكز المتأخرة في السيري آ لكن المشوار بالطبع ما زال طويلا لدخول منطقة الأمان.

4. بايرن قلص الفارق في الصدارة مع ​دورتموند​ وخسارة خامسة متتالية لفورتونا في البوندسليغا

نجا بايرن من كمين ماينز وهزمه 2-1 في مباراة ضرب فيها البايرن عصفورين بحجر حيث تابع صحوته محليا واوروبيا كما قلص الفارق مع بوروسيا دورتموند في الصدارة إلى نقطتين مستغلا هدية فريق العاصمة هيرتا برلين والذي أجبر المتصدر على التعادل الإيجابي 2-2 بعدما سجل هدف التعادل في آخر لحظات المباراة لتعود الإثارة مجددا إلى صراع الصدارة في البوندسليغا رغم عدم استغلال غلادباخ وبريمن لتعثر دورتموند حيث سقطا أمام فرايبورغ وليفركوزن تواليا ليهدرا فرصة تقليص الفارق إلى نقطة مع دورتموند.

هذا في الصدارة أما في صراع المراكز المتاخرة، تابع ​شتوتغارت​ نتائجه السلبية هو وهانوفر لكن الملفت كان تلقي فورتونا دوسلدورف لخسارته الخامسة تواليا ما جعله في المركز ما قبل الأخير برصيد 5 نقاط مع صراع محتدم بين أكثر من ست فرق لحد الآن في أسفل جدول ترتيب البوندسليغا.

5. قطار البي أس جي مستمر، ليل تابع عروضه المميزة وهنري ما زال بلا أي انتصار مع ​موناكو​

تابع ​باريس سان جيرمان​ عروضه القوية حيث حسم الديربي أمام أولمبيك مارسيليا لمصلحته 2-0 في مباراة حاول فيها مارسيليا الوقوف ندا لند مع الفريق الباريسي لكن الأمور كانت صعبة رغم الجرأة التي تمتع بها الفريق حيث كان قادرا على مجاراة الباريسيين في فترات كبيرة من اللقاء لكن عامل الخبرة والنجوم حسما الأمر لمصلحة البي أس جي الذي حقق انتصاره الحادي عشر من 11 مباراة. مركز الوصافة تشبث به ليل الذي حقق انتصاره الرابع على التوالي حيث وصل للنقطة 25 مبتعدا بفارق 3 نقاط عن مونبيلييه الذي فاز بدوره وثبت أقدامه في المركز الثالث. معاناة موناكو استمرت حيث فشل الفريق للفوز للمرة الأولى مع المدرب تيري هنري الذي سقط في فخ التعادل 2-2 مع ديجون ليبق الفريق في المركز التاسع عشر حيث يجب على هنري إيجاد الحلول السريعة قبل أن يفوت الأوان.