انهى نادي ريال مدريد الاسباني بقيادة المدرب الفرنسي زين الدين ​زيدان​ الموسم الماضي بالتتويج بلقبه الثالث على التوالي في دوري ابطال اوروبا في حين ان الليغا ذهبت الى الغريم التقليدي برشلونة مع اكتفاء الفريق الملكي باحتلال المركز الثالث بعد ان صب اهتمامه على البطولة الاغلى على قلبه وفرط باللقب المحلي الذي كان بعيد المنال عنه بعد تعثرات مرحلة الذهاب في البطولة.

الا ان بعد نهاية الموسم وفي حين كان الجميع متفاجىء من تصريحات الدون البرتغالي ​كريستيانو رونالدو​ افضل لاعب في الريال في السنوات العشر الاخيرة برغبته في الرحيل وان مستقبله غامض برفقة الفريق الملكي اتت المفاجأة من مكان اخر ومن الجهاز الفني تحديدا حين اعلن المدرب زين الدين زيدان رحيله عن النادي الملكي بعد فترة مليئة بالالقاب والانجازات.

بعد هذا الرحيل سال الحبر الصحافي كثيرا عن هذا الموضوع فالبعض قال ان زيدان خرج من الفريق لانه خسر غرفة الملابس ولم يعد يستطيع السيطرة عليها والبعض الاخر قال ان قراره اتخذه بسبب رحيل رونالدو وادراكه انه لن يستطيع ان ينجح في الموسم الجديد لذا قرر التنحي في القمة . من ناحية اخرى سلك رونالدو نفس طريق مدربه وقرر الرحيل الى يوفنتوس الايطالي لبدء مرحلة جديدة في مسيرته وخصوصا انه وصل الى سن ال 34.

تجاه هذا الواقع كان على ريال مدريد ان ينجز امرين مهمين جدا قبل انطلاق الموسم الجديد . مدرب جديد ونجم جديد يعوض الراحلين . من ناحية المدرب كان للريال الكثير من الاسماء للاختيار بينها فمن ​بوتشتينو​ مدرب توتنهام هوتسبيرز الانكليزي الى ​يواكيم لوف​ مدب منتخب المانيا ثم ​اليغري​ مدرب يوفنتوس الايطالي واخيرا ​ارسين فينغر​ المدرب الراحل عن ارسنال الانكليزي . ولكن بسحر ساحر اعلن نادي ريال مدريد تعاقده مع مدرب منتخب اسبانيا لكرة القدم ​جولين لوبيتيغي​ الذي كان يستعد لخوض غمار المونديال برفقة اللاروخا . هذا الاعلان ادى الى اقالة لوبيتيغي من قبل الاتحاد الاسباني وتوكيل هييرو قيادة الماتادور وكلنا نعرف بقية القصة.

اتى لوبيتيغي الى الريال بعد خضة المنتخب الاسباني وكان عليه لم شمل مجموعة مذهولة برحيل مدربها الذي منحها كل الالقاب الممكنة ونجمها وهدافها الاول لذا كان عمله الاول هو اعادة اللاعبين الى التركيز وانتظار الادارة لتامين البديل المناسب لرونالدو . اسماء كثيرة وضعت على طاولة الريال من ​ايدين هازارد​ لاعب تشيلسي الانكليزي الى ​نيمار​ البرازيلي و​مبابي​ الفرنسي نجما باريس سان جيرمان وصولا الى ​هاري كاين​ لاعب توتنهام الانكليزي لكن في نهاية المطاف تعاقد الريال مع لاعبه السابق ماريانو دياز من ليون الفرنسي واكتفى باودريوزولا من ريال سوسييداد.

انطلق الموسم وخسر الريال لقب السوبر الاوروبي لمصلحة الجار اللدود اتلتيكو مدريد وبدأ الحديث عن غياب رونالدو وتاثيره على الفريق الملكي لكن اللاعبون وعلى راسهم ​راموس​ اكدوا ان الريال لا يتوقف على لاعب واحد وان المسيرة ستستمر . حقق الريال انتصارات متتالية في الليغا مما ساعد لوبيتيغي على انشاء معسكر في النادي الملكي يدعمه ويؤكد عدم تاثير رحيل رونالدو لكن في كل لقاء قوي ان كان امام بلباو ( تعادل ) او اشبيلية ( خسارة ) او ليفانتي ( خسارة ) او الافيس ( خسارة ) وحتى سيسكا موسكو الروسي ( خسارة ) كانت الاصوات تتعالى عن من سيسجل الاهداف لريال مدريد فكيف يستغني النادي الملكي عن لاعب يسجل 50 هدف كل موسم ولا يتعاقد مع بديل بنفس الحجم؟ حتى اتى الكلاسيكو والشعرة التي قسمت ظهر البعير فبخسارة الكلاسيكو وبنتيجة 1 – 5 اكدت ان الريال من دون رونالدو وزيدان عاجز عن تحقيق النتائج الايجابية واللاعبون سقطوا في الاختبار النفسي وتعويض الراحلين عن النادي وهنا ياتي السؤال ما الحل؟ وماذا سيفعل الرئيس فلورنتينو بيريز لانقاذ سفينة الريال قبل الغرق الكبير؟