حسم برشلونة مباراة ​الكلاسيكو​ أمام ​ريال مدريد​ لمصلحته 5-1 على ملعب الكامب نو وذلك ضمن فعاليات الجولة العاشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم.

المدير الفني لبرشلونة ​إرنستو فالفيردي​ لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي ​رافينيا​، ​سواريز​ و​كوتينيو​ في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لريال مدريد جولين ​لوبيتيغي​ بالرسم التكتيكي نفسه 4-3-3 مع بايل، ​بنزيما​ وإيسكو في خط الهجوم.

الشوط الأول:

البرسا بدأ اللقاء مستحوذا على الكرة مع اعتماد الضغط العالي في مناطق الريال واندفاع هجومي منذ البداية حيث تقدمت أظهرة الفريق وبدأت بعكس الكرات العرضية من طرفي الملعب للثلاثي الهجومي فيما بدأ الريال المباراة في الخلف محاولا امتصاص فورة البرسا الهجومية ومعتمدا على الكرات الهجومية المرتدة بقيادة بايل لكن البرسا سرعان ما توج أفضليته بهدف عبر كوتينيو عند الدقيقة 11.

بعد الهدف استمر البرسا الفريق الأفضل إنما مع تحسن نسبي للريال الذي حاول الصعود إلى الأمام إنما بشكل محدود مع تحركات الثلاثي الهجومي والسرعة في الإنطلاق مع اعتماد خيار التسديد عن بعد لكن البرسا بقي الأفضل والمسيطر على أجواء اللقاء مع أفضلية واضحة في خط الوسط لينجح في تسجيل الهدف الثاني عبر سواريز من ركلة جزاء عند الدقيقة 30. الربع الساعة الأخير من الشوط الأول لم تشهد جديدا مع استمرار تفوق البرسا ومعاناة الريال في إيجاد نفسه وبناء الهجمات لتمر الدقائق من دون أي تغيير يذكر وينتهي الشوط الأول بتقدم البرسا 2-0.

الشوط الثاني:

لوبيتيغي تدخل بين الشوطين حيث أخرج قلب الدفاع المصاب ​فاران​ وأدخل ​فاسكيز​ الذي لعب كظهير أيمن مع تحول ناتشو لقلب الدفاع مع السعي لتنشيط تلك الجهة برفقة ​مارسيلو​ في اليسار ليبدأ الريال الشوط بشكل جيد وينجح في تسجيل هدف تقليص الفارق عبر مارسيلو عند الدقيقة 50.

الريال سعى للهجوم أكثر وحاول مع الثلاثي الهجومي ودعم من أحد الظهيرين بجانب تقدم مودريتش للأمام حيث حصل الريال بالفعل على بعض الفرص الحقيقية وأصاب القائم مرة لكنه عانى من مشكلة فتح خطوط الملعب واستمرار اندفاع البرسا الهجومي وسرعته في المرتدات.

وشيئا فشيئا عاد البرسا للسيطرة على أجواء المباراة حيث لم تستمر فورة الريال الهجومية أكثر من ربع ساعة ليدخل فالفيردي ​سيميدو​ مكان ألكنتارا وديمبيلي مكان كوتينيو حيث بدأ مسلسل أهداف البرسا تتوالى مع انهيار دفاعي واضح للريال واستسلام تام ما سمح للبرسا بالخروج بفوز عريض 5-1 كشف عيوب الريال بشكل تام.

ملاحظات عامة:

عانى ريال مدريد كثيرا من الضغط العالي الذي قام به البرسا، حيث فشل طوال فترات اللقاء في فرض أسلوبه بوسط الملعب ما جعل البرسا دائما هو الفريق المبادر ومعظم هجمات الريال كانت من اللعب المرتد ما يعني الإعتماد على ردة الفعل وليس الفعل بحد ذاته وهذا مؤشر واضح على غياب التركيبة الخططية الجيدة للفريق الملكي.

كانت تبديلات لوبيتيغي متأخرة للغاية حيث أتت هجوميا عند الدقيقة 77 بعد التأخر 3-1 وفي الفترة التي كان بها الريال جيدا ببداية الشوط الثاني، كان لدى لوبيتيغي سلاح جيد هو أسينسيو لم يدفع به فيما لم تكن المغامرة الهجومية بإدخال دياز مكان مارسيلو والتحول ل3-3-4 إلا مساهمة كبرى في تلقي الخسارة الخماسية.

فتح الريال خطوط ملعبه بشكل واضح منذ تلقي الهدف الأول ومع الكوارث الدفاعية وبطء الإرتداد الدفاعي للفريق ككل وسرعة البرسا في اللعب المرتد، كانت النتيجة الخماسية أمرا منطقيا وهذا ما يعيب جولين الذي كان عليه التحلي بالصبر والدهاء الكروي أكثر خلال اللقاء.

غاب ميسي عن الكلاسيكو لكن ذلك لم يظهر بشكل مؤثر فالبرسا لعب وامتع حيث كان الفريق جيدا للغاية هجوميا وربما كان غياب ميسي نقطة إيجابية من حيث الرغبة في إثبات لاعبي الفريق جدارتهم بتقديم الأفضل حتى مع غياب أسطورة الفريق للإصابة وهو ما تجلى بالخماسية التي سجلها الفريق.

​​​​​​​

ستكون إقالة مدرب الفريق لوبيتيغي مسألة وقت ليس إلا حيث بدا بأنه غير قادر على تقديم أي إضافة وبالتالي رحيله هو أمر مقبول من جميع الأطراف بعدما تراجع الريال كثيرا كأداء وفي جدول الترتيب ليكون الفريق بحاجة لصدمة إيجابية وإيجاد شخص آخر على رأس الإدارة الفنية للفريق.