لا شيء مضمون في عالم الرياضات الميكانيكية، ولا حتى ايضا في عالم الاحتراف "الفورمولا 1"، فالحوادث من الممكن ان تحصل في اي سباق وفي اي لحظة، مهما رفع القيّمون على اللعبة من قواعد السلامة، وهذه الحوادث قد تكون احيانا مميتة.

منذ انطلاقة "الفورمولا 1" في عام 1950 على ​حلبة سيلفرستون​ في ​بريطانيا​، لم تتوقف حوادث السيارات، على الرغم من الخبرة العالية لدى السائقين، بل وانهت حياة العديد منهم، وفرضت لحظات حزينة ألمّت بعشاق اللعبة ومتابعينها.

ومما لا شك فيه ان قوانين السلامة التي فرضها الاتحاد الدولي على صعيد تصميم السيارات ومعدات السائقين، قد خفضت من نسبة الحوادث، غير ان السنوات القليلة الماضية لم توصل بعد الى النتيجة الايجابية التي تحمي السائقين من الموت عند وقوع اي حادث.

صحيفة "السبورت" الالكترونية تطل عليكم اليوم من نافذة جديدة، وتقدم لكم لائحة بأسماء سائقين فقدوا حياتهم اثر حوادث مميتة تعرضوا لها اثناء سباقات "الفورمولا 1".

1-لقي السائق الفرنسي جول بيانكي حتفه يوم السابع عشر من تموز عام 2015، بعد دخوله في غيبوبة لتسعة اشهر، اثر حادث تعرض له على حلبة سوزوكا في ​اليابان​، عند فقدانه السيطرة على السيارة في اجواء ماطرة، واصطدام سيارته تحت سرعة 200 كلم بالساعة، برافعة كانت تقوم بحسب سيارة السائق الالماني ​ادريان​ سوتيل.

2-ريموند سومر، اول ضحايا سباقات الفورمولا 1، توفي اثر حادث تعرضه له في سباق جائزة هاوني ​غاروني​ الفرنسي، بعد تعطل عامود المقود، ما ادى الى انقلاب سيارته واصطدامها بالحائط، وكان كل ذلك عام 1950. خاض سومر 5 سباقات فقط في مسيرته، وكانت مع فرق لاغو و ​فيراري​ وكوبر.

3-لم ينس العالم سباق حلبة "سبافرانكوشون" البلجيكي عام 1960، الذي راح ضحيته السائق البريطاني كريس بريستو عن عمر 23 عاما، بعد ان فقد السيطرة على سيارته كوبر في اللفة 19 على سرعة عالية، فانقلبت سيارته اكثر من مرة واصطدمت بالحواجز الجانبية.

​​​​​​​

4-الارجنتيني اونوفري ماريمون، لربما من الضحايا الاوائل لسباقات الفورمولا وان، بعد ان لقي حتفه عام 1954 خلال التجارب التأهيلية لسباق "نوريوغرينغ" الالماني. وحصل ذلك عندما حصل عطل في ​مكابح​ السيارة، ما افقده السيطرة عليها، وادى ذلك الى خروج السيارة عن المسار وانقلابها عدة مرات قبل ان تستقر في قاع منحدر.

5-حمل سباق جائزة موناكو 1967 خبرا مفجعا لوفاة السائق الايطالي (الليبي الاصل) ​لورينزو​ بانديني. وفي التفاصيل، انه عند اللفة 82 من السباق، تعرض بانديني لحادث كبير، فاشتعلت سيارته، وغطت الحروق معظم اجزاء جسده، فوافته المنية بعد ثلاثة ايام من الحادث.

6-عام 1960 وتحديدا في حلبة "سبافرانكوشون" البلجيكي، لقي السائق البريطاني الان ستايسي حتفه، بعد خمس لفات فقط عن وفاة مواطنه كريس بريستو. وتعرض سائق ​فريق لوتس​ لحادث مميت اثر اصطدامه على سرعة عالية بطيور اصابت وجهه، ما ادى الى فقدانه للحظة على سيارته، فكان مصيره الموت.

7-من منا لا يعرف السائق البرازيلي ايرتون سينا؟ هذا السائق رغم نجوميته، كان مصيره مأساوي. فضمن سباق حلبة ​سان مارينو​ عام 1994، لم يقدر سينا في اللفة السابعة على التحكم بمقود سيارته "ويليام اف دبليو 16، لتصطدم بالحاجز الجانبي، وتتوفاه المنية.

8-البرتو اسكاري، ضحية اخرى لسباقات عالم الفورمولا وان. فعام 1955 في سباق جائزة مونزا الايطالية، تعرض اسكاري لحادث قاتل بعد ان خرج عن مساره، وارتطمت سيارته بالحائط، علما انه كان قد نجا من حادث مروع في سباق جائزة موناكو قبل اربعة ايام فقط من الحادث القاتل في ايطاليا.

​​​​​​​

9-لم تتوقف حوادث الفورمولا وان القاتلة، رغم مرور اكثر من ثلاثين عاما على انطلاقتها. فعام 1982، كان العالم على خبر مؤثر، عنوانه السائق الكندي غيليس فيلينوف، الذي لقي حتفه في سباق حلبة بلجيكا، عقب مناوشة مع سيارة السائق الالماني جوشوا ماس، في اللفة الاخيرة، على سرعة 225 كلم بالساعة، ما تسبب في طيران سيارة فيلينوف في الهواء قبل ارتطامها بشدة في الارض، وتوفي عندها السائق الكندي على الفور.

10-قصة حزينة اخرى في عالم الفورمولا وان، بطلها السائق الالماني فولفغانغ فون تريبس. ففي عام 1961 على حلبة مونزا الايطالية، انتهت حياة تريبس على متن سيارة فيراري، بعد اصطدامه في اللفة الاولى مع سيارة لوتس، التي كان يقودها البريطاني جيم كلاك، ففقد السائق الالماني السيطرة على سيارته واصطدم بالحواجز الجانبية، ما ادى الى وفاته مع 14 متفرجا كانوا يتابعون السباق.