انتهت الجولة الثالثة من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم حيث شهدت هذه الجولة كما العادة 16 مباراة. دعونا نتعرف على أبرز الأحداث التي حصلت في هذه الجولة.

غزارة تهديفية في هذه الجولة وبطاقتان حمراوتان فقط في 16 مباراة

شهدت هذه الجولة من ​دوري الأبطال​ غزارة تهديفية كبيرة حيث تم تسجيل 45 هدفا في 16 مباراة بمعدل 2.8 هدف في المباراة الواحدة مع تعادل سلبي وحيد كان بين ​غلطة سراي التركي​ و​شالكه الألماني​ ما يدل على رغبة كل الفرق باللعب الهجومي خاصة مع دخولها مرحلة اللا تعويض حيث بدأت ملامح التأهل في كل مجموعة ترتسم.

كما شهدت هذه الجولة استعمال حكام اللقاء لبطاقتين حمراوتين فقط كانتا بشكل مباشر بسبب منع فرصة هدف محقق، الأولى كانت لحارس مرمى ​توتنهام​ هوتسبيرز ​هوغو لوريس​ أما الثانية فكانت للاعب ​لوكوموتيف موسكو​ سولومون كفيركيفليا اللذين كانا بلا شك سببا رئيسيا في عدم فوز فريقهما بهذه الجولة.

توتنهام و​فالنسيا​ لم يستغلا تعثر المنافسين واكتفيا بالتعادل الإيجابي

لم يستغل توتنهام هوتسبيرز فوز البرسا 2-0 على إنتر ميلان حيث اكتفى بتعادل إيجابي مع إيندهوفن ليبقى برصيد نقطة يتيمة وكان الفوز سيجعل الفريق الإنكليزي برصيد ثلاث نقاط وهو بالفعل كان متجها إلى ذلك لكن خطا فادحا من لوريس حارس مرماه تعرض من خلاله للطرد ليدفع الفريق ثمن اللعب بعشرة لاعبين ويتلقى هدف التعادل مضيعا على نفسه نقطتين كانتا ستعيده إلى جو المنافسة لكن الأمور تعقدت بالنسبة للفريق اللندني. نفس الأمر لفالنسيا والذي لم يستغل خسارة مانشستر يونايتد أمام اليوفي 1-0 ليكتفي بالتعادل مع يونغ بويز ويصل فقط للنقطة 2 بدل الوصول للنقطة 4 حيث كان سيفرض نفسه مرشحا قويا لمنافسة اليونايتد على بطاقة التأهل الثانية في المجموعة بعدما اقترب اليوفي كثيرا وبشكل رسمي من التأهل.

بايرن تابع صحوته وريال نجا من كمين فيكتوريا بيلزن

تابع بايرن ميونيخ الألماني عروضه الجيدة مؤخرا حيث اسقط أيك أثينا على ملعبه 2-0 في مباراة سيطرة عليها البايرن منذ بدايته لكن عانى في الشوط الأول من ترجمة الفرص إلى أهداف قبل أن ينجح في تسجيل هدفين بالشوط الثاني كانا كافيين للعودة من الأراضي اليونانية بنقاط ثلاث وضعته على رأس مجموعته برفقة أجاكس أمسترادم الذي أسقط بنفيكا. أما ريال مدريد مع مدربه لوبيتيغي، فهو نجا من فخ الفريق التشيكي فيكتوريا حيث فاز بصعوبة 2-1 وهو ما لم يطمئن عشاق الريال ليستمر لوبيتيغي في اللعب بمصيره ومستقبله مع النادي الملكي الذي يبدو بعيدا للغاية عن مستواه في المواسم الماضية وهو حامل اللقب لثلاث سنوات متتالية.

سقوط مذل لأتلتيكو مدريد في ألمانيا وهنري فشل مجددا في الفوز مع موناكو

تابع بوروسيا دورتموند الألماني عروضه المميزة حيث أسقط أتلتيكو مدريد بنتيجة كبيرة 4-0 في ليلة أمتع فيها الفريق الألماني وعرف كيف يضرب دفاعات أتلتيكو الذي من النادر ان تتلقى شباكه 4 أهداف لكن التركيز والانضباط الدفاعي كان غائبا عن الفريق الإسباني ما جعله يرتكب هفوات سهلة دفاعية استغلها الفريق الألماني بأفضل طريقة ممكنة.

وفي نفس المجموعة، فشل المدرب الجديد لموناكو تيري هنري في تحقيق فوزه الأول بمباراته الثانية مع الفريق إذ اكتفى بالتعادل الإيجابي 1-1 مع كلوب بروج حيث يبدو بأن أمام هنري الكثير من العمل لإعادة موناكو إلى الطريق الصحيح خاصة من ناحية الإنضباط الدفاعي والتكتيكي وصناعة الفرص الهجومية.

اليوفي والبرسا اقتربا كثيرا من التأهل وقمة البي أس جي ونابولي انتهت بتعادل إيجابي

اقترب يوفنتوس من التأهل إلى الدور الثاني بعدما حقق فوزه الثالث المتتالي وكان هذه المرة على حساب مانشستر يونايتد 1-0 ليبتعد عنه بفارق 5 نقاط ومع امتلاك فالنسيا لنقطتين، أصبح يوفنتوس بحاجة فقط لفوز وحيد من ثلاث مباريات لضمان تأهله للدور الثاني وهو نفس حال برشلونة الذي لديه تسع نقاط وبحاجة فقط إلى تعادل وحيد في آخر 3 جولات لضمان الوصول للدور الثاني.

وكان لافتا استمرار معاناة باريس سان جيرمان أوروبيا حيث فشل في الفوز على أرضه وبين جماهيره على نابولي مع بداية بطيئة والتأخر 1-0 ثم العودة بقوة في الشوط الثاني ثم التأخر مجددا والعودة بعدها ليبدو الفريق أنه ما زال بحاجة للعمل في الشق الدفاعي والذي لا يستطيع إيقاف أي فريق يملك هجوميا جيدا وهذا ما يفسر تلقي الفريق لخمسة أهداف في مواجهتي ليفربول ونابولي.