انتهى الدور النصف النهائي ل​دوري أبطال أفريقيا​ بتأهل ​الترجي التونسي​ و​الأهلي المصري​ إلى الدور النهائي بعد مباريات مثيرة ذهابا وإيابا شهدها الدور النصف النهائي. دعونا الآن نتعرف على أبرز ما حمله هذا الدور وكيف كان تأهل الفريقين التونسي والمصري إلى النهائي.

الترجي التونسي – ​بريميرو دي أوغوستو الأنغولي

خسر الترجي مباراة الذهاب 1-0 في أنغولا قبل أن يعود في تونس ويفوز 4-2 في مباراة مثيرة للغاية. وفي أول مباراة، كانت الأمور متكافئة نوعا ما في الشوط الأول حيث حاول كل فريق فرض أسلوبه لكن المباراة كانت منحصرة في وسط الملعب قبل أن يدخل الفريق الأنغولي الشوط الثاني بنفس هجومي أكبر ويحاصر منطقة الترجي ليخطف هدفا بعد ضغط متواصل عند الدقيقة 80. الترجي حاول إظهار ردة فعل فتقدم للأمام لكن هذا كشف دفاعه ما جعل الأنغوليين يحصلون على هجمات مرتدة خطرة طرد على إثرها لاعب الترجي خليل شمام لتنتهي بعدها المباراة بفوز الأنغوليين 1-0. وفي مباراة الإياب، حاول الترجي الضغط منذ البداية لكن هدفا عكس مجرى اللعب أعطى برميرو التقدم 1-0 عند الدقيقة 8 لكن رد فعل الترجي كان جيدا للغاية وسريعا حيث سجل هدفين لتصبح النتيجة 2-1 وهي غير كافية لتأهل الفريق التونسي ما جعله يندفع أكثر للأمام من أجل تسجيل هدف ثالث واعتماد الأنغوليين على الهجمات العكسية التي كانت خطرة على مرمى الترجي وبالفعل نجح بريميرو في تسجيل هدف التعادل عند الدقيقة 64. الأمور أصبحت صعبة للغاية مع حاجة التونسيين لتسيجل هدفين لكن تبديلات مدرب الترجي محمد الشعباني وقرائته الجيدة للقاء خاصة دخول هيثم الجويني سمحت للفريق التونسي بتسجيل هدفين عند الدقيقتين 74 و85 لتصبح النتيجة 4-2 وهي كافية للغاية من أجل التأهل بعد سيناريو مجنون ومباراة لم تحسم إلا في آخر الأوقات لكنها كانت لمصلحة الترجي والذي حجز بطاقة التأهل للدور النهائي.

الأهلي المصري – ​وفاق سطيف الجزائري

حسم الأهلي مباراة الذهاب لمصلحته 2-0 قبل أن يخسر إيابا في الجزائر 2-1 لكن النتيجة كانت كافية من أجل التأهل للنهائي. ودخل الفريقان مباراة الذهاب بشكل متكافئ مع لعب محصور في وسط الملعب وغياب قدرة أي فريق على فرض أسلوبه مع سعي كل فريق لإثبات حضوره في وسط الملعب لكن الأهلي كان الفريق الأنجع هجوميا حيث استغل فرصه الهجومية كما يجب ليسجل هدفين في الشوط الأول. خلال الشوط الثاني، بدا التراجع البدني واضحا في صفوف الأهلي ما جعله ينكفأ إلى الخلف لأداء الأدوار الدفاعية والإعتماد فقط على الهجمات العكسية وهذا سمح للوفاق بفرض أسلوبه والحصول على أكثر من فرصة حقيقية لكن الفريق الجزائري غابت عنه اللمسة الأخيرة مع قلة تركيز من قبل مهاجمي الفريق الذين لم يستغلوا الفرص التي سنحت لهما أمام مرمى الحارس الشناوي لينتهي اللقاء لمصلحة الأهلي 2-0. في مباراة الإياب، بدا وفاق سطيف بضغط كبير مع اندفاع هجومي على مرمى الأهلي الذي رد بهجمات منظمة أزعجت مدافعي وفاق سطيف ليكون الشوط الأول سريعا للغاية مع فرص ضائعة بالجملة من قبل الفريقين. الشوط الثاني يمكن وصفه بالمثير وبأم المعارك، حيث سجل الأهلي هدفا مباغتا جعل وفاق سطيف يندفع كثيرا للأمام وسجل هدفين خلال عشرة دقائق وتحديدا عند الدقيقتين 67 و72. آخر 18 دقيقة من المباراة كانت صعبة على الأهلي لكنه عرف كيف يمتص فورة لاعبي الوفاق مع فرص خطرة أضاعها لاعبو الفريق الجزائري الذين بحثوا عن هدف لم يأت كان كافيا للتأهل إلى النهائي والذي كان من نصيب الأهلي المصري.