أسدل الستار على الدور النصف النهائي من ​دوري أبطال آسيا لكرة القدم​ بتأهل ​بيرسبوليس الإيراني​ و​كاشيما الياباني​ إلى الدور النهائي بعد خوض مواجهتي ذهاب وإياب في الدور النصف النهائي. دعونا نتعرف سوية على أبرز ما حمله الدور النصف النهائي من أحداث فنية وتكتيكية.

بيرسبوليس الإيراني – ​السد القطري

خسر السد القطري مباراة الذهاب على أرضه 1-0 ثم تعادل إيابا في إيران 1-1 ليودع البطولة. ولم يظهر السد كما يجب في لقاء الذهاب حيث كان الأداء أقل من المتوقع مع تحفظ واضح من الفريق القطري لينحصر اللعب في وسط الملعب رغم سيطرة من ناحية السد ورغبة بيرسبوليس في عدم تلقي أية هدف خارج ارضه. الملفت في هذه المباراة هو كمية الفرص التي صنعها السد خاصة في الشوط الثاني بعد تقدمه للهجوم أكثر لكنه أضاعها بغرابة ولأنه من لا يسجل يستقبل أهدافا، تلقت شباك السد هدفا من ركلة جزاء عند الدقيقة 85 ليخسر اللقاء 1-0. ونجح بيرسبوليس في رهانه حيث أظهر قوة دفاعية كبيرة مع تنظيم عالي بين الخطوط الثلاثة وسرعة كبيرة في التحول من الدفاع إلى الهجوم في الهجمات العكسية، أمر لم ينجح السد في التعامل معه بتاتا. في مباراة الإياب، بدأ السد المباراة بقوة حيث أخذ المبادرة الهجومية مع حسن انتشار في وسط الملعب سمح له بالإمساك بخط الوسط لتتوالى فرص السد وينجح في خطف الهدف الأول. وسنحت للسد فرصة لتعزيز تقدمه لكنه أضاع فرصا حقيقية كما العادة لينجح بيرسبوليس والذي غاب في الشوط الأول تماما نجح في تسجيل هدف التعادل بأول الشوط الثاني. بعد هدف التعادل، أصبح السد مطالبا بتسجيل هدف ثاني كاف من أجل التأهل ليبدا الفريق القطري بالضغط مع دور مميز ل​تشافي​ وبالفعل حصل الفريق على بعض الفرص الخطرة أبرزها كرة تشافي الرأسية التي تألق فيها الحارس الإيرني لتنتهي المباراة بالتعادل وخروج السد ليدفع الفريق القطري ثمن كمية الفرص الهائلة التي أضاعها ما كلفه فقدان حلم خوض النهائي الأسيوي.

كاشيما إنتلرز الياباني – سون سامسونغ الكوري الجنوبي

تأهل الفريق الياباني كاشيما إلى المباراة النهائية بعدما فاز ذهابا على أرضه 3-2 ثم التعادل إيابا 3-3 في مواجهة كانت مثيرة للغاية. وبدا بأن الفريق الكوري الجنوبي سائر نحو فوز مضمون ذهابا خارج أرضه بعدما تقدم في أول 6 دقائق 2-0 لكنه اعتقد بأن المواجهة قد انتهت ما كلفه تلقي 3 أهداف منهم هدفين في آخر عشر دقائق ليخرج خاسرا 3-2 قبل خوض لقاء الإياب على أرضه والتي تأخر فيها 1-0 قبل أن ينجح في الدقيقة 52 ثم 53 بتسجيل هدفين ثم تسيجل الثالث عند الدقيقة 60 ما كان كافيا للتأهل لكن الفريق الياباني بقوة شخصيته وتبديلات مدربه ​جو أيووا​ الناجحة قلب النتيجة مجددا إلى تعادل 3-3 في تكرار لسيناريو مباراة الذهاب حيث خطف بطاقة النهائي في مواجهتين دفع فيهما الفريق الكوري الجنوبي غياب القيادة الفنية الصحيحة من مدربه جون سيو الذي لم يعرف كيف يحافظ على تقدمه ويدير المباراة وهو متقدم في النتيجة ليخسر الأفضلية في كلا المبارتين ويودع البطولة من بابها الضيق.