أربع مراحل مرت على التصفيات الأفريقية حيث أصبحت الصورة واضحة فيما خص المنتخبات التي ضمنت التأهل إلى كأس أمام إفريقيا بينما ما زالت هناك بعض المجموعات التي ستكون فيها آخر جولتين هي الفصيل. في هذا التقرير، سنستعرض أداء الفرق العربية في هذه الجولة وما هو موقفها قبل انتهاء دور المجموعات بمبارتين فقط مع الإشارة إلى أن أول منتخبين في كل مجموعة هو من يتأهل للبطولة الأفريقية عام 2019.

المجموعة الأولى:

لم يقدم ​منتخب السودان​ أي شيئ يذكر حيث خسر مبارياته الأربع وهو يتذيل ترتيب المجموعة برصيد صفر من النقاط مع تلقي شباكه لثمانية أهداف وتسجيله لهدف واحد فقط في مجموعة ضمن بها ​منتخب السنغال​ ومنتخب مدغشقر التأهل خاصة أن الأخير فعلها للمرة الأولى في تاريخه. وكان يمكن للسودان تحقيق نتائج أفضل لكن غياب التفاهم بين عناصر المنتخب كان سببا أساسيا في الخروج مبكرا من سباق التأهل.

المجموعة الثانية:

تتصدرها ​الكاميرون​ بثماني نقاط خلف ​المغرب​ الثانية بسبع نقاط، مالاوي الثالثة بسبع نقاط وجزر القمر في المركز الأخير بنقطتين. ولم يقنع المنتخب المغربي لحد الآن حيث اكتفى بفوزين وتعادل بينما خسر مباراة واحدة. وشهدت هذه المرحلة مواجهتين عربيتين خالصتين بين المغرب وجزر القمر ذهابا وإيابا فازت فيها المغرب 1-0 بصعوبة بينما تعادلت في الثانية 1-1 ما سبب قلقا للشارع الكروي المغربي حول تراجع الأداء المغربي منذ انتهاء كأس العالم حيث لم يجد المدرب رينارد الحلول والدافع الحقيقي للبقاء في مستوى عالي وربما هذا يكون من جراء انخفاض مستوى التصفيات بشكل عام وهو بالطبع ليس مبررا للتراجع الفني المغربي.

المجموعة الرابعة:

تتصدرها ​الجزائر​ بسبع نقاط متقدمة بفارق الأهداف على بنين بينما لدى توغو 5 نقاط في المركز الثالث و​غامبيا​ بنقطتين في المركز الأخير. ولا تبدو الأمور في هذه المجموعة واضحة بعدما أدخل منتخب الجزائر نفسه في حسابات معقدة عقب السقوط 1-0 أمام بينين لتعود الأمور إلى نقطة الصفر مع حظوظ جيدة لكل من بنين وتوغو في إحراج الجزائريين وربما إخراجهم من السباق الأفريقي. ويتحمل ​جمال بلماضي​ مدرب الجزائر مسؤولية الخسارة بشكل أساسي حيث كان قد فاز قبل أيام ذهابا على بنين لكنه قام بخمس تغييرات على التشكيلة في مباراة الإياب التي سقط فيها حيث اعتبر بأن الأمور محسومة لمحاربي الصحراء وهو أمر لم يحصل ما يفرض على بلماضي العودة للتفكير بواقعية إذا ما أراد العبور إلى كأس أفريقيا.

المجموعة الخامسة:

يتصدر هذه المجموعة ​منتخب نيجيريا​ بتسع نقاط أما ​منتخب جنوب أفريقيا​ صاحب النقاط الثماني ثم ​منتخب ليبيا​ بأربع نقاط وأخيرا منتخب السيشيل بنقطة وحيدة. وكانت هذه الجولة قاسية لآمال منتخب ليبيا في التأهل للبطولة القارية حيث تلقى خسارتين أمام نيجيريا، 4-0 ذهابا و3-2 إيابا. وبعد مباراة سيئة للغاية ذهابا خسر فيها برباعية، حاول الليبيون التعويض إيابا وقاوموا بكل ما لديهم من قوة لكن الخبرة النيجيرية تفوقت يصبح الوضع صعبا في ظل بقاء مبارتين فقط لليبيا التي تحتاج لما يشبه المعجزة من أجل التأهل وهو أمر مستبعد.

المجموعة التاسعة:

في مفاجأة كبرى، يتصدر المنتخب الموريتاني المجموعة بتسع نقاط متقدما على بوركينا فاسو التي لديها سبع نقاط فيما تملك أنغولا ست نقاط في المركز الثالث ولدى بوتسوانا نقطة واحدة في المركز الأخير. وفاجأت موريتانيا الجميع بتقديمها لأداء مميز حيث تحتاج إلى الفوز في الجولة المقبلة على ملعبها أمام بوتسوانا من أجل ضمان مشاركة تاريخية في البطولة الأفريقية. ورغم خسارة قاسية خارج الديار أمام أنغولا 4-1، عاد الموريتانيون بقوة بعد أيام وهزموا أنغولا 1-0 في نواكشوط في فوز يحسب للمدرب الفرنسي كورينتين مارتينيز الذي أعد العدة كما يجب وحضر منتخبا قويا من الناحية التكتيكية وسريعا في الأداء الهجومي حيث يعرف من أين تؤكل الكتف وهو ما شكل مفاجأة سارة للكرة العربية بلا شك.

المجموعة العاشرة:

ضمن منتخبي تونس ومصر التأهل إلى البطولة الأفريقية بعدما وصل رصيد تونس إلى 12 نقطة بالعلامة الكاملة بينما وصلت مصر إلى النقطة التاسعة بعد فوزين لتونس على النيجر بينما تفوقتمصر ذهابا وإيابا على سوازيلاند. وكان هذا التأهل منطقيا نظرا لقدرات المنتخبين الفنية المميزة لتبقى الجولة الأخيرة بمثابة صراع تونسي مصري على صدارة المجموعة المعنوية حيث تحتاج تونس لتعادل فقط لضمان الصدارة بينما لن يكون هناك أمام مصر خيار إلا الفوز.

​​​​​​​