انتهت قمة مباريات المرحلة الثامنة من الدوري الإنكليزي لكرة القدم بين ليفربول و​السيتي​ على ملعب الأنفيلد رود بتعادل سلبي اداءا ونتيجة.

المدير الفني لليفربول ​يورغن كلوب​ لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي صلاح، ​فيرمينيو​ وماني في خط الهجوم كما لعب المدير الفني للسيتي بيب ​غوارديولا​ بنفس الرسم التكتيكي 4-3-3 مع محرز، ستيرلينغ و​أغويرو​ في خط الهجوم.

ليفربول حاول استغلال اللعب على أرضه وبين جمهوره حيث بدأ المباراة بالضغط العالي على لاعبي السيتي في مناطقه والذي بدا مرتبكا في الصعود بالكرة ونقل الكرات حيث ارتكب عدة تمريرات خاطئة بينما حاول ليفربول تسريع إيقاع اللعب وخطف هدف عبر تحركات الطرفين ماني وصلاح لعكس الكرات العرضية.

وبعد مرور 10 دقائق، دخل السيتي جو المباراة بشكل جيد حيث تحول هو إلى الضغط العالي في مناطق ليفربول ليبدأ تحركاته الهجومية من طرفي الملعب مع تحرك جيد للثنائي بيرناردو و​ديفيد سيلفا​ حيث كانا يدعمان الجناحان محرز و​سترلينغ​ بجانب التقدم المعتاد من ظهيري الفريق والكر ومندي للقيام بالزيادة الهجومية.

وأمام المبادرة الهجومية للسيتي، تراجع ليفربول إلى الخلف مع الإعتماد على الدفاع في منطقته وإغلاقها بعشرة لاعبين ثم الإرتداد الهجومي السريع بعد قطع الكرة ولعب الكرات الطولية خلف مدافعي السيتي لكنها كانت تفتقد إلى الدقة ما جعلها صيدا سهلا للاعبي السيتي الذين عاودوا هجماتهم حيث استمر الفريق الأكثر استحواذا للكرة في وسط الملعب مع تحرك جي للثلاثي في هذه المنطقة وفتح الحلول في التمرير وبناء الهجمة للرباعي الدفاعي في الخلف وسط إجراء ليفربول لأول تبديل اضطراري له عند الدقيقة 29 بعد إصابة ​ميلنر​ ودخول كيتا مكانه في خط الوسط. الربع الساعة الأخيرة من الشوط الأول كانت بإيقاع هادئ حيث لم يشأ أي من الفريقين المغامرة الهجومية لكن هذا أثر على شكل المباراة الهجومي مع بطء واضح في أداء الفريقين رغم بقاء أفضلية الإستحواذ للسيتي لينتهي الشوط الأول بتعادل سلبي بين الفريقين، شوط لم يرتق بالطبع إلى مستوى المباراة كقمة للبريميير ليغ حيث لم يشهد هذا الشوط أي تهديد جدي لمرمى الفريقين.

الشوط الثاني بدأه ليفربول بنفس طريقة الشوط الأول حيث حاول اعتماد الهجوم نحو مرمى السيتي مع عودة الجناحية للحركة الهجومية مع انكماش من السيتي للخلف من أجل امتصاص الفورة الهجومية للريدز لكن اللعب الهجومي للريدز كان مقروءا لدفاع السيتي الذي عاد شيئا فشيئا لاستلام المبادرة الهجومية مع تحركات الجناحين محرز وستيرلينغ لملاقاة أغويرو في العمق بجانب العرضيات المستمرة من الظهيرين لداخل منطقة جزاء ليفربول لكن الفريق افتقد للكثافة العددية داخل منطقة جزاء ليفربول ليقوم غوارديولا بأول تبديل له مع إخراج مهاجمه أغويرو وإدخال ​جيسوس​ عند الدقيقة 65 لتنشيط العمق الهجومي للفريق.

ليفربول لم يكتف بلعب الأدوار الدفاعية بل استمر في لعبه الهجومي المتحفظ أيضا حيث كان الفريق يتقدم للهجوم ثم يعود بسرعة للخلف من أجل منع السيتي من الحصول على المساحات في ثلث ملعبه الأخير. تحركات ليفربول كانت دائما عبر ​محمد صلاح​ وظهيري الفريق المتقدمين للأمام بينما نشط محرز من جهة السيتي.

اللعب الهجومي المتحفظ وغياب الحلول الهجومية للفريقين دفع بمدربي الفريقين لإجراء تغيير في الخط الهجومي لعب الحل يكون فرديا فدخل ساني مكان ستيرلينغ عند السيتي في الجهة اليسرى بينما حل ستوريدج في عمق هجوم ليفربول مكان فيرمينيو.

السيتي كان دائما الفريق الأخطر هجوميا حيث حاول محرز التحرك أكثر في العمق مع تسريع نقل الكرة عند الستيزين لكن اللمسة الهجومية للفريق بقيت غير حاسمة مع نشاط واضح من ساني حيث بدا السيتي أقرب للخطورة الهجومي مع انضباط دفاعي من ليفربول لكن هجمات السيتي أثمرت بحصول الفريق على ركلة جزاء كانت كافية لإعطاء السيتي نقاط المباراة غير أن محرز أضاعها عند الدقيقة 86 ليخسر السيتي نقاطا كانت بالمتناول وتنتهي القمة بنتيجة سلبية وأداءا سلبي حيث بدت رغبة الفريقين في تجنب الخسارة أكبر بكثير من رغبتهما في الفوز باللقاء.