حقق ​إشبيلية​ فوزا هاما وكبيرا على ​ريال مدريد​ 3-0 في المباراة التي احتضنها ملعب رامون سانشيز بيزخوان ضمن المرحلة السادسة من الدوري الإسباني لكرة القدم.

المدير الفني لإشبيلية ​بابلو ماشين​ لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 3-5-2 مع وسام بن يدير و​أندريه سيلفا​ في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لريال مدريد ​لوبيتيغي​ بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع أسينسيو، بايل و​بنزيما​ في خط الهجوم.

إشبيلية بدأ المباراة بنفس هجومي مع فرصة خطرة للغاية في الدقيقة الأولى لوسام بن يدير لكن ​كورتوا​ حارس الريال أنقذ الموقف.

هذه الفرصة أعطت ثقة لإشبيلية من أجل الإستمرار بشكل هجومي وساعده على ذلك رجوع الريال للخلف واعتماده على الدفاع من منتصف الملعب والهجمات المرتدة السريعة بقيادة أسينسيو وبايل.

عدم الضغط العالي للريال سمح لإشبيلية بتدوير الكرة ومحاولة بناء اللعب من الخلف وتوزيع الكرات عبر طرفي الملعب واعتماد الكرات العرضية خاصة من الجهة اليمنى عبر ​نافاس​ النشط للغاية مع اختراقات وعدة كرات خطرة لإشبيلية ترجمها سيلفا بهدف التقدم عند الدقيقة 16 ليتقدم إشبيلية 1-0.

الريال حاول الصعود للأمام لكن إشبيلية نظم صفوفه في الخلف وامتص فورة الريال لكنه لم يعطه أية وقت كي يستوعب ما حصل ليضربه بهجمة مرتدة سريعة أنهاها سيلفا مجددا في الشباك.

بعد التأخر بهدفين، حاول الريال الضغط أكثر في منتصف الملعب خاصة مع تراجع إشبيلية إلى الخلف وسط نشاط واضح لبايل في الخط الهجومي الريال لكن الفعالية الهجومية للريال لم تكن موجودة في ظل تباعد واضح بين الخطوط الثلاثة واستمرار إشبيلية في بناء الهجمات المرتدة مع سرعة في التحول من الدفاع إلى الهجوم والعكس. في الشكل الهجومي، كانت تحركات الريال يشوبها الكثير من التمريرات الخاطئة مع عجز عن إيجاد المساحات لينجح إشبيلية في استغلال التفكك الدفاعي للريال بتسجيل هدف ثالث عبر وسام بن يدير عند الدقيقة 39.

الدقائق القليلة المتبقية لم تحمل أي جديد من الريال رغم استحواذه على الكرة لكن الفريق الأندلسي إشبيلية عرف كيف يمرر آخر دقائق الشوط الأول بصمود دفاعي حيث انتهى بتقدم كبير 3-0.

الريال بدأ الشوط الثاني محاولا إظهار درة فعل هجومية والعودة في النتيجة مع الضغط العالي في مناطق إشبيلية واعتماد الكرات القصيرة مع تحركات ​مودريتش​ وكروس في العمق الدفاعي ومساندة الثلاثي الهجومي ليسجل مورديتش هدفا ألغي بسبب التسلل.

إشبيلية ورغم عودته إلى الخلف وهو أمر متوقع لكنه كان دائما موجودا في الهجومة المرتدة مع سرعة كبيرة للفريق في التحرك بدون كرة واستغلال تقدم مدافعي الريال حيث بقيت الهجومات المرتدة للفريق الأندلسي خطيرة للغاية بسبب بطء الرباعي الدفاعي للفريق الملكي وعدم وجود الحماية اللازمة له من خط الوسط وجناحي الفريق.

مدرب الريال لوبيتيغي قام بتبديله الأول حيث أخرج رأس حربة الفريق بنزيما مدخلا دياز لتنشيط الهجوم و​فاسكيز​ مكان ​ناتشو​ لتنشيط الجهة اليمنى عند الدقيقة 59 لكن إيقاع الريال الهجومي بقي هو هو حيث كان عاجزا عن اختراق التكتل الدفاعي لإشبيلية والذي أحسن الإنتشار في وسط ملعبه مضيقا المساحات قدر الإمكان مع الضغط العالي الدائم في أول هجمة الريال ثم الرجوع للخلف.

الدقيقة 70 شهدت دخول ​سيبايوس​ مكان مودريتش في خط وسط الريال مقابل خروج بن يدير ودخول كوينسي عند إشبيلية ليستمر إستحواذ الريال السلبي على الكرة إذ رغم تقدم الأظهرة ووجود الكثافة العددية في الأمام لكن الشكل الهجومي للريال بدا غير فعال مع كثير من التمريرات الخاطئة وغياب اللمسة ما قبل الأخيرة في مناطق إشبيلية الدفاعية المنضبط دفاعيا والسريع هجوميا حيث كان هو في الدقائق العشر الأخيرة من المباراة الفريق المهاجم مع هجمات مرتدة خطرة ومساحات كبيرة نتيجة اندفاع الريال للأمام، اندفاع كان من دون أي تنظيم أو فعالية مع بطء واضح في العودة والتحرك إذ أن الريال سلم نتيجة اللقاء حيث أدرك عجزه الفني عن الوصول لمرمى إشبيلية الذي حسم اللقاء لمصلحته بفوز كبير 3-0.