اعتاد عشاق كرة القدم على مشاهدة الحكم ينذر اللاعبين على أخطائهم بالبطاقتين الحمراء والصفراء، لكنهم لم يسمع الكثير منهم بنظام البطاقة الخضراء.

وهذه البطاقة مستحدثة منذ عامين، كانت قد أعلنت عنها رابطة دوري الدرجة الثانية في ايطاليا، كمكافأة للاعبين الذين يظهرون روحًا رياضية في الملاعب، لتصبح بذلك أول بطولة تطبق البطاقة الخضراء، وحتى الساعة لم يصدر أي رغبة من ​الاتحاد الدولي​ "فيفا" بإمكانية تطبيقها في المستقبل.

صحيفة "السبورت" الالكترونية تأخذكم اليوم إلى قاعدة جديدة في عالم كرة القدم، يجهلها الكثيرون، انطلاقا من نافذة جديدة تسلط فيها الضوء على اعتماد البطاقة الخضراء في ملاعب كرة القدم.

صاحب الفكرة

تعود فكرة استحداث البطاقة الخضراء إلى الاتحاد الايطالي لكرة القدم، الذي سمح بتطبيق لائحة تقول إن بامكان الحكم أن يستخدم البطاقة الخضراء كمكافأة للاعب على إظهاره الروح الرياضية، وينحصر تطبيق هذه القاعدة فقط في دوري الدرجة الثانية في ايطاليا.

أهدافها

هدف رئيس أندية دوري الدرجة الثانية الإيطالية أندريا أبودي من البطاقة الخضراء إلى:

التركيز بشكل أكبر على الأخلاق الحميدة والتأثير التربوي الذي يحدث في المباريات.

ترسيخ الأمثلة الإيجابية في الملاعب عند عقول المشجعين.

حالاتها

من حالات منح البطاقة الخضراء:

ايقاف اللعب عمدا من اجل السماح لاسعاف الخصم

الاعتراف بالاخطاء برغم عدم احتسابها

أول بطاقة خضراء

سجل الحكم ​ماركو مايناردي​ أول بطاقة خضراء في تشرين الاول عام 2016، في مباراة بدوري الدرجة الثانية الايطالي جمعت بين فريقي ​فيتشينزا​ وإينتلا. وتحصل عليها اللاعب كريستيانو غالانو بعد إخبار الحكم بأن الركلة الركنية التي احتسبها لمصلحة فريقه غير صحيحة.

غير ظاهرة للعين

في موسم 2016-2017، استخدم نظام البطاقة الخضراء كتجربة، ولا يقوم ​الحكام​ خلال المباراة بإشهارها للاعبين ولكنها تكتب في السجلات.

ويكافأ اللاعب الحاصل على أكبر عدد من البطاقات الخضراء في نهاية الموسم.

توسع القاعدة

انتقل اعتماد البطاقة الخضراء في ملاعب كرة القدم من ايطاليا إلى ​السويد​ وأيضا المانيا.

ففي كانون الثاني عام 2016، وتحديدا ضمن دوري الدرجة الخامسة الالماني، طلب الإسباني توني مونوز لاعب فريق إف سي بوخولت من حكم المباراة بالعدول عن قراره بمنح فريقه ركلة جزاء أمام فريق بومبيرغ، ليتراجع الحكم عن قراره ويلغي ركلة الجزاء. بعد ذلك، سجّل الحكم اللاعب مونز في سجلات اللاعبين الحائزين على بطاقة خضراء للعب النظيف.

البطاقة القديمة

استُعملت أول بطاقة خضراء في تاريخ كرة القدم من قبل الحكم خلال ​بطولة كأس العالم​ للأقاليم "كونيفا" في لندن، وهي بطولة كرة قدم دولية ينظمها الاتحاد الدولي الفيفا بالمجلس الجديد للدول غير تابعة للفيفا مثل الأقاليم والدول غير المعترف بها بالبطولة.

وتُشير البطاقة الخضراء إلى “الإجراء التأديبي الشمولي”، وتعني أن اللاعب الذي يستحق البطاقة عليه مغادرة الملعب مع إمكانية استبداله بلاعب بديل إن كان متوافرًا. كما أن اللاعب الذي حصل على البطاقة لا يُستبعد من المباراة القادمة لفريقه.