تستمر عجلة ​الدوريات الأوروبية​ الخمس الكبرى في الدوران في منتصف الأسبوع حيث سيكون المتابع الكروي على موعد مع مباريات مثيرة يومي الثلاثاء والأربعاء .

دعونا الآن نتعرف على أهم مباراة في كل دوري من الدوريات الأوروبية ما عدا البريمييرليغ والذي تستأنف مبارياته في عطلة نهاية الأسبوع.

إشبيلية​ – ​ريال مدريد​ ( الأربعاء الساعة 23.00 بتوقيت بيروت ):

يستضيف الفريق الأندلسي إشبيلية صاحب المركز السابع برصيد 7 نقاط مع ريال مدريد الوصيف والذي لديه 13 نقطة في قمة مباريات الجولة السادسة من الدوري الإسباني لكرة القدم.

وبعد الفوز العريض على ​ليفانتي​ 6-2 في الجولة الماضية، يطمح إشبيلية لمتابعة سلسلة نتائجه الإيجابية وعرقلة الريال.

فمع الرسم التكتيكي الذي يعتمده مدرب الفريق بابلو ماشين 3-5-2 سيسعى إشبيلية إلى لعب مباراة الند للند أمام الريال مع الضغط في منطقة وسط الملعب وعدم منح الريال مساحات من طرفي الملعب بجانب الإعتماد على قوة رأسي حربة الفريق وسام بن يدير وأندريه سيلفا في إزعاج مدافعي الريال.

من جهته، ومع إعتماد مدرب الريال لوبيتيغي على الرسم التكتيكي 4-3-3، سيحاول الفريق الملكي فرض أسلوبه منذ البداية مع السعي للإمساك بخط وسط الملعب من أجل الدفع بخطوطه للأمام وإجبار إشبيلية على تحمل العبء الدفاعي للمباراة منذ البداية مع تحرك الثلاثي إيسكو، بنزيما وبايل في الأمام والدعم من قبل ثلاثي خط الوسط وظهيري الفريق لكن الفريق عليه الحذر من ترك المساحات والتي يمكن لإشبيلية استغلالها جيدا.

يوفنتوس – ​بولونيا​ ( الأربعاء الساعة 22.00 بتوقيت بيروت ):

يستضيف يوفنتوس متصدر الكالتشيو برصيد 15 نقطة بولونيا صاحب المركز الثامن عشر برصيد 4 نقاط. وعلى الورق، تبدو المباراة سهلة للغاية للسيدة العجوز نظرا للفارق الكبير بين الفريقين في جدول الترتيب لكن المتابع لجولة الأسبوع الماضي وكيف نجح بولونيا في إسقاط روما، يدرك تماما بأن بولونيا قادر على إزعاج اليوفي. ويعلم بولونيا مع المدرب فيليبو إينزاغي بأن اللعب المفتوح أمام اليوفي لن يفيده إطلاقا بل سيلجأ إلى اللعب الدفاعي المنضبط مع إغلاق المساحات في الخلف وانتشار جيد في أرضية الملعب لتضييق المسافات بين خطوط الفريق الثلاثة ثم التحرك عبر الاطراف من أجل ضرب دفاعات اليوفي بالهجمات المرتدة.

الأمر هذا يدركه ماسيميليانو أليغري مدرب اليوفي وهو سيعتمد بلا شك على نفس الأسلوب المعتاد، السيطرة على وسط الملعب وأخذ المبادرة الهجومية منذ البداية مع محاولة إيصال الكرات من الأطراف وفي العمق إلى نجم اليوفي الأول وهدافه البرتغالي رونالدو وكلما تأخر الهدف الأول لليوفي كلما ستزداد الصلابة الدفاعية لبولونيا لذلك يتوجب على اليوفي الدخول بقوة منذ البداية والسعي لتسجيل هدف يريح الفريق مبكرا.

فيردير بريمن​ – ​هيرتا برلين​ ( الثلاثاء الساعة 19.30 بتوقيت بيروت ):

قمة الجولة الخامسة من الدوري الألماني لكرة القدم ستجمع بين فيردير بريمن صاحب المركز الرابع برصيد 8 نقاط والذي يستقبل هيرتا برلين الوصيف برصيد 10 نقاط ما يجعل المباراة هامة ونقاطها الثلاث تعتبر ست نقاط لقرب الفريقين من بعضهما البعض في جدول الترتيب.

ويقدم فيردير بريمن بداية جيدة حيث يطمح للعودة إلى مراكز المقدمة بعد سنوات طوال في وسط الترتيب والمنافسة على الهروب من الهبوط حيث يلعب كرة قدم منضطبة تحت قيادة المدرب فلوريان كوهفيلدت الذي يفضل الإعتماد على الرسم التكتيكي 4-3-3 مع قيادة المخضرم كلاوديو بيزارو لخط هجومه ودعم دائم من طرفي الملعب عبر كروز وكاينز ما يجعل الفريق جيدا من الناحية الهجومية أما هيرتا برلين فمع المدرب بال دارداي بدأ هو الآخر الدوري كما يجب ونقطة قوته تتشابه مع بريمن أي خط الهجوم الذي سجل 9 أهداف في 4 مباريات ما يجعل المواجهة بين الفريقين مفتوحة فكلاهما لا يحبذ اللعب الدفاعي بل إن الإندفاع الهجومي هم سمة طريقة لعبهما ما يضعنا أمام مواجهة هجومية بحتة سيكون المشاهد هو المستفيد الأول منها.

تولوز​ – سانت إيتيان ( الثلاثاء الساعة 22.00 بتوقيت بيروت ):

يستضيف تولوز صاحب المركز الرابع برصيد 11 نقطة سانت إيتيان صاحب المركز الثامن برصيد 9 نقاط في لقاء هام للمراكز المتقدمة في الدوري وتثبيت البداية الجيدة للفريقين.

ويطمح كلا الفريقين إلى دخول المراكز الاوروبية منذ البداية وتجنب اي هزائم تعيد الفريق للمراكز المتأخرة.

ويلعب تولوز كرة قدم منضبطة للغاية وهو ما يعكس تسجيله ل6 أهداف فقط وتلقيه ل7 حيث يعرف كيف يهاجم ومتى يهاجم في المباراة مع انضباط دفاعي عالي وإغلاق جيد للمساحات مع قرب لاعبيه من بعضهم البعض وتحركهم الدائم ككتلة واحدة دفاعيا وهجوميا وهذا يعرفه سانت إيتيان جيدا وهو الآخر يلعب بنفس الأسلوب تماما ما يضعنا أمام مباراة لن تكون مفتوحة هجوميا وسيغلب عليها الحذر منذ البداية لأن كلا الفريقين لا يريد الخسارة وهو أمر قد يجعل اللعب محصورا في وسط الملعب مع أسلوب تكتيكي أكثر من فني وانتظار كل فريق لأخطاء الآخر من أجل الإستفادة منها أو استعمال سياسة الضرب الهجومي الخاطف والهرب سريعا نحو الدفاع وهنا ستكون منطقة خط الوسط ومن يسيطر عليها عاملا مهما في حسم اللقاء.