تستكمل الدوريات العربية هذا الأسبوع مع مباريات مثيرة ومنتظرة خاصة بعد تغيير عدة فرق مبكرا لمدربيها نتيجة البدايات المتعثرة. دعونا الآن نتعرف على أهم مباراة في كل من الدوريات السعودية، المصرية، الإماراتية والقطرية حيث ننصح مشاهدينا الأعزاء بعدم تفويتها.
السد – الريان ( السبت الساعة 17.55 بتوقيت بيروت ):
قمة الجولة السادسة من الدوري القطري لكرة القدم تجمع بين المتصدر الريان برصيد 11 نقطة مع السد الوصيف بعشر نقاط مع مباراة أقل. ويلعب الريان بشكل متوازن للغاية مع المدرب أراوابينا الذي يعتمد على الرسم التكتيكي 4-1-4-1 مع قوة في خط وسط الملعب وعدم تفضيل الدفاع على الهجوم أو العكس بينما يمتلك السد برفقة المدرب فيريرا الذي يعتمد على الرسم التكتيكي 4-2-3-1 قوة هجومية ضاربة عكست تسجيله ل21هدف في 4 مباريات لحد الآن أي بمعدل وصل إلى 5.25 هدف في المباراة الواحدة وهو معدل عالي بلا شك. الريان يدرك القوة الهجومية لخصمه وهو سيكون حذرا في طريقة لعبه مع السعي للضغط في وسط الملعب وتبطيئ هجمة السد قدر الإمكان من أجل حصر اللعب في المنتصف وحماية مناطقه الدفاعية قدر الإمكان لكن ذلك لن يكون سهلا إطلاقا مع تنوع الحلول الهجومية للسد وقدرته على التحرك من دون كرة وإيجاد الكثير من الحلول للوصول إلى مرمى الخصوم ما يضعنا أمام مباراة قوية ومنتظرة.
الوحدة – الوصل ( الجمعة الساعة 19.15 بتوقيت بيروت ):
قمة الجولة الثالثة من الدوري الإماراتي لكرة القدم ستجمع بين الوحدة الوصيف برصيد 6 نقاط مع الوصل صاحب المركز الخامس برصيد 4 نقاط في لقاء عنوانه صدارة الدوري وصراع اللقب المبكر. الوحدة الإماراتي مع المدرب ريجيكامبف والذي يلعب دائما بالخطة المفضلة 4-2-3-1 يبدو بأنه سيكون رقما صعبا في الدوري هذه السنة حيث يلعب كرة قدم مميزة وبدأ الموسم بإحراز لقب كأس السوبر. وفي أول مبارتين، كان الوحدة الفريق الأقوى هجوميا برفقة الشارقة حيث سجل 10 أهداف بمعدل تهديفي وصل ل5 أهداف في الجولة وهذا يعكس القوة الهجومية الكبيرة للفريق أما الوصل مع مدربه كوينتيروس فهو رغم إضاعته لنقطتين في أول مبارتين، لكنه أيضا يلعب كرة قدم جيدة تحتاج بلا شك لبعض التحسينات خاصة في اللعب الجماعي والسرعة في التحرك بكرة ومن دون كرة. خطة الوصل التي يلعب بها هي 4-3-3 ويفضلها كوينتيروس حيث تعطي الفريق حلولا هجومية متنوعة ويمكنه من خلالها الضغط في وسط الملعب مع دور مهم دائم للأظهرة في تلك الخطة.
الزمالك – المقاولون العرب ( الأحد الساعة 22.00 بتوقيت بيروت ):
يستضيف الزمالك الوصيف برصيد 14 نقطة المقاولون العرب صاحب المركز الثاني عشر برصيد 7 نقاط في لقاء قوي. ويمر الفريقان بمرحلة من إنعدام التوازن خاصة الزمالك الذي بدا رئيسه مرتضى منصور باللوم على مدرب الفريق السويسري غروس بينما لم ينجح المقاولون العرب إلا في الفوز بمبارتين من أصل 7 مباريات لحد الآن في تراجع واضح لأداء الفريق عن الموسم الماضي. ويدرك غروس بأن الفوز وحده سيخفف بعضا من الضغوط الملقاة على عاتقه وهو سيلعب المباراة برسمه التكتيكي المفضل 4-2-3-1 مع الإعتماد على اللعب الجماعي للوصول إلى مرمى المقاولون والسعي لتسجيل هدف مبكر يريح الفريق من ضغط المباراة ويكسر الجدار الدفاعي للمقاولون سريعا وهذا يدركه تماما مدرب المقاولون العرب علاء نبيل والذي يلعب بنفس الرسم التكتيكي 4-2-3-1 لكنه بالطبع سيكون حذرا في طريقة لعبه مع الإنتشار الجيد في وسط الملعب وعدم السماح للزمالك بإيجاد المساحات في الثلث الدفاعي الأخير للفريق كما في شن الهجمات أيضا وعدم لعب الأدوار الدفاعية فقط خلال اللقاء.
الفيصلي – أحد ( الجمعة الساعة 18.35 بتوقيت بيروت ):
يستقبل الفيصلي صاحب المركز الثاني عشر برصيد نقطة يتيمة أحد صاحب المركز الرابع عشر ومن دون أي نقاط. ويدرك الفريقان بأن عليهما استغلال هذه المباراة لحصد النقاط كاملة من أجل تجنب الدخول مبكرا في صراع المراكز المتأخرة لأن كل نقطة لها قيمتها. الفيصلي يملك خط هجوم جيد مع المدرب ريدينيك حيث سجل 3 أهداف في مبارتين لكنه تلقى 4 أهداف وهو أمر يعكس المشاكل الدفاعية الكبيرة للفريق الذي يلعب بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 أما أحد مع المدرب أرسي فهو يلعب أيضا بنفس الرسم التكتيكي لكنه لم يقدم أي شيئ هجومي يذكر في أول مبارتين مع بطء دفاعي واضح لتهتز شباك الفريق 4 مرات ومع هذه الأخطاء الدفاعية، سيكون وضع الفريق صعبا ما يفرض مراجعة شاملة لطريقة اللعب والأسلوب الدفاعي الجماعي للفريق. مشاكل الفريقين هذه ستجعل اللقاء أكثر إثارة لأن كل واحد منهما يريد الإنتفاضة وتصحيح المسار على حساب الفريق الآخر والإنطلاق مجددا في الدوري بنقاط ثلاث سيكون لها أهمية معنوية كبيرة.
