انتهى الدور الربع النهائي من دوري أبطال آسيا والذي أقيم بنظام الذهاب والإياب حيث تأهل كل من السد القطري، بيرسبوليس الإيراني، كاشيما إنتلرز الياباني وسون سامسونغ الكوري الجنوبي إلى الدور النصف النهائي من البطولة. دعونا الآن نتعرف على أبرز ما جرى في هذا الدور.
السد القطري – الإستقلال الإيراني
نجح السد القطري في الوصول للمربع الذهبي بعدما حسم المواجهة أمام الفريق الإيراني لمصلحته رغم التعادل إيابا في الدوحة 2-2 لكنه استفاد من الفوز في طهران 3-1. وظهر السد مع المدرب جوسفالدو فيريرا بشكل قوي في تلك المواجهتين على الرغم من بعض الأخطاء التي ارتكبها الفريق دفاعيا لكن المنظومة الهجومية الجيدة للفريق أعطت ثمارها في كلتا المبارتين. ذهابا، ورغم تأخر الفريق 1-0 في الشوط الأول، لكن الفريق أظهر ردة فعل رائعة في الشوط الثاني مع لمسات واضحة للمدرب البرتغالي مع قيادة ميدانية مميزة لخد الوسط والنجم تشافي الذي عرف كيف يمد زملاءه في الخط الهجومي وعلى رأسهم بغداد بو نجاح بالكرات ليسجل السد ثلاثة أهداف ويخرج فائزا 3-1. وكان يمكن للفريق القطري تسجيل عدد أكبر من الأهداف لكن الفريق أهدر العديد من الكرات أمام مرمى الإستقلال وسط سيطرة تامة للاعبي السد وعجز الإستقلال عن القيام بأي ردة فعل. ومع هذه النتيجة، ذهب السد إلى لقاء الإياب وهو مرتاح نسبيا ليتعادل فيها 2-2، نتيجة كانت كافية بالفعل للسداويين من أجل التأهل لكن الأمور عمليا لم تكن سهلة في ظل تقدم الإستقلال 2-1 رغم النقص العددي منذ الدقيقة 50 بعد طرد لاعبه روزيه جشمي لكن الإيرانيين ضغطوا من أجل تسجيل هدف ثالث يجر اللقاء لأشواط إضافية غير أن صمود السد الدفاعي وهجماته المرتدة ساعدته على تعديل النتيجة وإجهاض محاولة الفريق الإيراني في العودة بالنتيجة.
بيرسبوليس الإيراني – الدحيل القطري
فشل الدحيل القطري في الوصول للمربع الذهبي للبطولة بعدما تفوق عليه بيرسبوليس الإيراني ليخرجه من البطولة. وكانت الأمور تسير في مصلحة الدحيل بعدما فاز على أرضه ذهابا 1-0 حيث بدأ تلك المباراة بشكل جيد وتقدم في الشوط الأول لينجح في تسيير المباراة كما يجب ويخرج منها فائزا ومحافظا على نظافة شباكه. وكانت النتيجة هذه جيدة قبل مواجهة الإياب في الأراضي الإيرانية لكن الفريق القطري خيب التوقعات في مباراة الإياب حيث سقط 3-1 ليودع المسابقة. وكانت كل الأمور تشير لتأهل الدحيل خاصة بعدما سجل هدف التقدم في الدقيقة 33 عبر كريم بو ضيف منهيا الشوط الأول بالتقدم. ومع تعديل الإيرانيين للنتيجة عند الدقيقة 58، لم تكن الأمور صعبة حيث أن التعادل أو الخسارة 2-1 كانت تؤهل الفريق القطري بفارق الأهداف لكن الدقيقتين 76 و78 قضتا على الدحيل بعد خطأين دفاعيين قاتلين ليخسر بعدها المباراة 3-1. الدحيل دفع ثمن الأخطاء الدفاعية والتي أصابته في مقتل كما في عدم تعامله الجيد مع الضغط الدفاعي العالي الذي مارسه الفريق الإيراني في الشوط الثاني حيث أربك كثيرا مدافعي الدحيل في الصعود بالكرة مع عدة تمريرات خاطئة في الثلث الدفاعي الأخير دفع ثمنها القطريون غاليا ليودعوا البطولة بعدما كانوا هم الأقرب للوصول للمربع الذهبي وخوض مواجهة قطرية عربية خالصة مع السد لكن هذا لم يحصل.
كاشيما إنتلرز الياباني – تيانجين غوانغيان الصيني
تأهل الفريق الياباني إلى الدور النصف النهائي بعد تخطي عقبة الفريق الصيني إذ فاز اليابانيون ذهابا 3-0 ثم كرروا فوزهم إيابا 2-0 ليتأهلوا بشكل مريح للغاية وبمجموع 5-0 في كلتا المبارتين. وبدت الفوارق الفنية واضحة بين الفريقين مع كرة قدم مميزة قدمها الفريق الياباني حيث أظهر تنوعا هجوميا مع صلابة دفاعية ليفرض نفسه ومنذ الآن أحد أبرز المنافسين على لقب البطولة. ويعتمد فريق المدرب جوي أويوا على الرسم التكتيكي 4-4-2 الذي يجعل الفريق أكثر سرعة مع جماعية واضحة في الأداء حيث يتحرك الفريق كبلوك واحد دفاعا وهجوما من دون إعطاء الخصم أية مساحات كما في التمرير الدقيق والحلول المتنوعة في توزيع الكرات سواء لطرفي الملعب أو العمق ما أعطى الفريق الياباني الأفضلية الواضحة في ظل عجز الفريق الصيني عن مقارعته.
سون سامسونغ الكوري الجنوبي – جيونبك هيونداي الكوري الجنوبي
احتاج سون سامسونغ الكوري الجنوبي إلى ركلات الترجيح من أجل حسم مواجهته مع مواطنه جيونبك هيونداي بعدما تعادل الفريقان في مجموع مبارتي الذهاب والإياب 3-3.
وبدا بأن الأمور قد حسمت لمصلحة سون بعدما فاز ذهابا 3-0 على خصمه عقب تقديمه لمباراة قوية من الناحية الهجومية وسيطرته بشكل كلي على المباراة لكن الأمور اختلفت كليا حيث قام جيونبك على أرضه بانتفاضة قوية ليسجل ثلاثة أهداف على مدار الشوطين ويجر المباراة إلى أشواط إضافية سنحت خلالها لجيونبك فرصة ذهبية لحسم المباراة لكن لاعبه أدريانو أهدر ركلة جزاء عند الدقيقة 93 ما جعل الأمور تبقى كما هي ليحسمها سون بعدها 4-2 بركلات الترجيح لمصلحته ويضرب موعدا مع كاشيما أنتلرز في نصف نهائي يعد بالكثير.
