حقق ​ريال مدريد​ الإسباني فوزا هاما على إي سي روما الإيطالي 3-0 في المواجهة ضمن المجموعة السابعة لدور المجموعات في ​دوري أبطال أوروبا​ والتي جرت على ملعب سانتياغو برنابيو في العاصمة الإسبانية مدريد. المدير الفني لريال مدريد لوبيتيغي لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي إيسكو، بايل وبنزيما في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لروما دي فرانشيسكو بالرسم التكتيكي نفسه 4-3-3 مع الثلاثي أوندر، دزيكو والشعراوي في خط الهجوم.

الريال بدأ المباراة بشكل هجومي حيث اعتمد على التحركات في وسط الملعب من أجل فرض إيقاعه الهجومي منذ البداية مقابل اعتماد روما على الضغط العالي لمحاولة تبطيئ الريال في بناء هجمته من الخلف. هجمات الريال كانت تتركز عبر اللعب في طرفي الملعب ومن العمق حيث كان إيسكو يخترق دائما مع لعب الكرات القصيرة البينية لاختراق دفاعات روما حيث كان الفريق الملكي ناجحا في الحصول على بعض الفرص.

خط وسط الريال كان ناجحا في مد الثلاثي الهجومي بالكرات مع تقدم دائم لكروس ومودريتش وبقاء كاسيميرو يؤدي الأدوار الدفاعية في افتكاك الكرة وإعادة بناء الهجمات واستمرار الكرات العرضية لداخل منطقة جزاء روما والذي حاول بدوره بعد مرور 20 دقيقة من الصعود أكثر للأمام ودفع خطوطه لمنتصف الملعب ثم العودة بشكل سريع في الحالة الدفاعية ما جعل الريال يسرع أكثر من إيقاع اللعب ونقل الكرات من أجل الحصول على مساحات يمكن استغلالها لضرب دفاعات روما مع الإعتماد أيضا على الضغط الدفاعي العالي وسط معاناة واضحة من روما في الصعود بالكرة حيث كان هناك عجز من قبل ثلاثي خط الوسط لربط خط الدفاع بخط الهجوم وتحديدا إيجاد حلول في نقل الكرات وتجاوز الضغط الدفاعي للاعبي الريال الذي استمر ببناء الهجمات وشن الخطورة على مرمى روما لينجح إيسكو وقبل نهاية الشوط الأول بلحظات من تسجيل هدف التقدم للريال ليدخل الفريقان غرف الملابس والنتيجة تشير إلى تقدم الريال 1-0.

الريال بدأ الشوط الثاني بنفس هجومي حيث بقي هو المسيطر على الكرة مع استمرار الهجمات الخطرة على مرمى روما. الأمر الواضح كان خسارة روما لمعركة وسط الملعب حيث لم ينجح في مجاراة ثلاثي وسط الريال وتحديدا الثنائي كروس ومودريتش ليقوم مدرب روما بإجراء تبديله الأول حيث أخرج زانيولو وأدخل بيليغريني لتنشيط خط الوسط مع التحول للضغط العالي على حامل الكرة عند الريال لكن هذا منح الريال مساحات كبيرة بعد تجاوز هذا الضغط لينجح غاريث بايل ومن إنطلاقة سريعة في تسجيل هدف ثاني لفريقه عند الدقيقة 58.

بعدها أخرج لوبيتيغي رأس حربته بنزيما وأدخل أسينسيو ليصبح من دون مهاجم صريح مع تبادل كل من الثلاثي إيسكو، بايل وأسينسيو للادوار الهجومية ما جعل روما يعاني في فرض رقابته على هذا الثلاثي. دي فرانشيسكو قام بتبديله الثاني مع دخول بيروتي مكان الشعراوي لتنشيط الجهة اليسرى ثم دخول شيك مكان نزونزي. الهدف من هذه التبديلات كان إضفاء نزعة هجومي أكبر للفريق لكن الأمور لم تكن سهلة بسبب قوة شخصية الريال والذي كان متحكما تماما باللعب مع خروج بايل عند الدقيقة 73 ودخول ماريانو.

خط وسط الملعب بقي تحت سيطرة الريال ما جعل هجمات روما متقطعة وملعوبة بطريقة تقليدية مع كرات عرضية لدزيكو رأس حربة الفريق. ما عاب مهاجمي روما أنه رغم ندرة الفرص الصريحة التي سنحت له أمام مرمى الريال، لكنه عانى من ارتباك واضح وتسرع في إنهاء تلك الهجمات. الدقائق الأخيرة من اللقاء شهدت دخول سيبالوس مكان مودريتش في خط الوسط مع سيطرة تامة على المباراة وشن الهجمات المرتدة الخطرة على مرمى روما لينجح ماريانو من تسجيل هدف ثالث انتهت معه المباراة بفوز ثلاثي مستحق للريال.