مع مرور خمس جولات على انطلاق الموسم الجديد من بطولات الدوري في أوروبا، تتزايد الأسئلة وعلامات الاستفهام حول المسار الذي يمكن ان تسلكه الفرق الكبيرة في ظل الإهتزازات التي شهدتها المستويات الفنية لبعض الفرق في المراحل الماضية.

وإذا كانت بعض الفرق المتوجة باللقب في الموسم الفائت قد أكدت على ترسيخ وجودها في الموسم الجديد ومنها يوفنتوس، ​بايرن ميونيخ​ و​باريس سان جيرمان​، فإن فرقاً أخرى شهدت تفاوتاً في مستوياتها سمح لأندية منافسة باستغلال الوضع واعتلاء الصدارة.

في الدوري الإسباني وعلى الرغم من ان المنافسة بدأت منذ اللحظة الأولى في طريقها لإعادة سيناريو المواسم الماضية بين برشلونة و​ريال مدريد​، إلا ان الفريق الكاتالوني حامل اللقب عانى أمام بلد الوليد واكتفى بهدف يتيم، كما وجاهد لتحويل خسارته في المباراة الأخيرة أمام ريال ​سوسييداد​ بهدف الى فوز صعب بهدفين.

من جهته لم يتمكن مدرب ريال مدريد جولين لوبيتيغي من معادلة الرقم القياسي بتحقيق أربعة انتصارات متتالية وسقط في فخ التعادل في مباراته الأخيرة أمام ​أتلتيك بلباو​ بهدف لمثله ليعيد الميرينغي ذكريات الموسم الماضي وما عاناه من صعوبات ادت لابتعاده عن المنافسة ليحسم غريمه التقليدي برشلونة اللقب بفارق كبير.

في المقابل فإن المنافسة في الدوري الإنكليزي لكرة القدم تشهد منحى مختلفاً هذا الموسم مع اعتلاء ليفربول و​تشيلسي​ الصدراة بخمسة انتصارات متتالية، في حين ان حامل اللقب مانشستر سيتي يتأخر بفارق نقطتين في الوقت الذي تابع مانشستر يونايتد مستوياته المتذبذبة في استمرار لسيناريو الموسم الماضي ليحتل المركز الثامن بعد مرور خمس جولات.

من الواضح ان المنافسة على بطولات الدوري في القارة العجوز هذا الموسم ستكون مختلفة في المعايير وهوية الفرق المتصارعة على الصدارة في ظل التعاقدات التي اجرتها الكثير من الأندية خلال فترة الانتقالات الصيفية، وهو الأمر الذي سيتيح لكثير من الفرق فرض وجودها بشكل أكبر مما حدث خلال الموسم الماضي، بمعنى ان التغيير سيحصل أولاً على صعيد فرق الصدارة وهذا ما سيتيح تتويج فرق جديدة بلقب الدوري في بلادها.

لكن هذا التغيير قد لا يطال دوريات أخرى في ظل الهيمنة لبعض الفرق وفارق المستوى بينها وبين البقية وهو ما يعني ان نسبة التعثر لتلك الفرق قد تكون قليلة مقارنة مع ما يمكن ان يحدث في الدوري الإسباني والإنكليزي، لكن قد يكون من المبكر الحكم من الآن على الصورة النهائية لما ستؤول اليه مباريات هذا الموسم ول ما علينا هو الانتظار.