حقق ​ميلان​ فوزا متأخرا لكن هاما على روما 2-1 في افتتاح الجولة الثالثة من ​الدوري الإيطالي لكرة القدم​ والتي جرت على ​ملعب السان سيرو​ في مدينة ميلان. المدير الفني لميلان ​جينارو غاتوزو​ لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي ​هيغواين​، ​كالهانوغلو​ وسوسو في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لروما ​دي فرانشيسكو​ بالرسم التكتيكي 3-4-1-2 مع شيك ودزيكو في خط الهجوم.

المباراة بدأها الميلان بشكل جيد حيث حاول فرض أسلوبه الهجومي منذ البداية مع تشغيل طرفي الملعب ومحاولة اللعب في عمق الثلاثي الدفاعي لروما مع قدرة على الإستحواذ والسيطرة في وسط الملعب بينما كان روما يعاني في الإمساك بالكرة مع عدم قدرة رباعي خط الوسط على منع لاعبي ميلان من الحصول على الكرة إضافة إلى أن الثلاثي الدفاعي لروما كان مكشوفا وهو ما جعل الميلان يركز على إيصال الكرات لهيغواين في العمق الهجومي بجانب تقدم مستمر من قبل أظهرة الفريق رودريجيز وكالابريا لعكس الكرات العرضية لداخل منطقة جزاء روما الذي كان فعليا غائب عن مجريات الشوط الأول مع فقدان سريع للكرة واكتفاء بالواجبات الدفاعية مع التكتل في الخلف. الأمر هذا سمح لميلان بفرض أسلوبه أكثر وأكثر مع استمراره بنفس الأسلوب الهجومي وعكس الكرات العرضية من الأطراف لتثمر هجمات الميلان عن تسجيل كيسي لهدف التقدم الأول لميلان عند الدقيقة 37. بعد الهدف، حاول روما إظهار ردة فعل لكنه كان عاجزا عن القيام بأي شيئ في وسط الملعب ليستمر ميلان بالمبادرة الهجومية في آخر دقائق الشوط الأول الذي انتهى بتقدم الفريق الميلاني 1-0.

بين الشوطين، دفع دي فرانشيسكو بالشعراوي مكان المدافع ماركانو ليتحول للعب ب4-3-3 مع رجوع كولاروف وكارسدورب للعب كأظهرة. روما تحسن مع الشكل التكتيكي الجديد حيث أصبح للفريق عمق أكبر في وسط الملعب ما سمح للفريق بالسيطرة والتقدم للأمام مع لعب الكرات العرضية لداخل منطقة جزاء ميلان وإيجاد دزيكو في العمق وسط عودة من ميلان للخلف من أجل الحفاظ على التقدم وصد هجمات روما لكن فريق العاصمة استمر مهاجما لينجح من الكرات العرضية في تعديل النتيجة 1-1 عبر فازيو عند الدقيقة 59. بعدها، تابع روما هجماته مع استمرار وجود الميلان للخلف والإعتماد على الهجمات المرتدة السريعة وإيجاد هيغواين في العمق الذي سجل هدفا تم إلغاءه للتسلل بعد تدخل تقنية ال V.A.R. روما كان أنشط في خط وسط الملعب مع هبوط لعب ميلان نوعا ما ليقوم مدرب روما بتبديله الثاني مدخلا كريستانت مكان باستوري لتنشيط خط الوسط بينما قام غاتوزو بتبديله الأول مع إدخال لاكزالت مكان الظهير رودريجيز لتنشيط اللعب الهجومي من الجهة اليسرى. المباراة بدت كسجال في وسط الملعب مع عدم قدرة أي فريق على فرض إيقاعه في وسط الملعب مع عدم الرغبة أيضا بالمغامرة الهجومية فكان كل فريق يعود للخلف بسرعة لإغلاق المساحات عند خسارته للكرة وما زاد الأمر تعقيدا هو عدم وجود الكثاقة العددية لأي فريق في الأمام فتجنب الخسارة كان أهم للفريقين من تحقيق الفوز رغم تسجيل روما لهدف عبر نزونزي تدخلت مجددا تقنية ال V.A.R مجددا لإلغاءه. دي فرانشيسكو أدخل سانتون مكان كاردسروب عند روما بينما حاول ميلان في آخر 10 دقائق من عمر اللقاء التقدم أكثر للأمام من أجل خطف هدف الفوز مع دخول كاستيلو وكوترون مكان كالهانوغلو وبينافينتورا مستغلا عدم وجود حلول هجومية لروما مع لعب تقليدي في وسط الملعب. الميلان بدا الأنشط مع عودة روما للخلف وتقدم أكثر للاعبي الميلان سعيا لخطف المباراة وبعد سلسلة من الكرات العرضية والمحاولات بقيادة هيغواين على مرمى روما، نجح الفريق في تسديل هدف الفوز في الوقت البدل عن ضائع عبر اللاعب كوترون ليكون فوز ميلان مستحقا بعدما أظهر رغبة أقوى للفوز في آخر المباراة دون نسيان سيطرته المطلقة على مجريات الشوط الأول.