انطلقت عجلة الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى ليصبح المتابع الكروي على موعد مع مباريات مثيرة في عطلة نهاية كل أسبوع. دعونا الآن نتعرف على أهم مباراة في كل دوري من الدوريات الأوروبية الخمس والتي لا ننصح قرائنا الأعزاء بتفويتها أبدا.

إي سي ​ميلان​ - روما ( الجمعة الساعة 21.30 بتوقيت بيروت ):

يستضيف إي سي ميلان صاحب المركز السابع عشر برصيد صفر من النقاط مع مباراة مؤجلة فريق العاصمة روما صاحب المركز الخامس برصيد 4 نقاط في قمة مباريات الجولة الثالثة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. ويسعى كلا الفريقين إلى تحقيق الإنتصار خاصة بعد خسارة ميلان أمام نابولي 3-2 وتعادل روما مع ​أتلانتا​ 3-3 في الجولة الماضية.

ميلان مع المدرب غاتوزو والذي يلعب بخطة 4-3-3 يدرك بأن عليه تحسين شخصيته الدفاعية حيث تلقى الفريق أمام نابولي 3 أهداف بجانب ضرورة التحسن الدفاعي والتركيز الذهني حيث خسر تقدمه 2-0 في الشوط الثاني وهو أمر قلما يحصل مع فريق بحجم ميلان.

أما روما فيفضل مدرب دي فرانشيسكو اللعب بخطة 4-3-3 أيضا مع حلول هجومية متعددة لكن الفريق يعاني أيضا دفاعيا حيث تبدو ثغرة انتقال لاعب الوسط نايغولان واضحة من خلال افتكاك الكرات وحماية رباعي الخط الدفاعي حيث لا يبدو دي روسي المتقدم في السن قادر بدنيا على لعب 90 دقيقة بمستوى ثابت وهذا يدعو إلى إيجاد توليفة أفضل في خط الوسط لحل تلك المشكلة.

ليستر سيتي​ – ليفربول ( السبت الساعة 14.30 بتوقيت بيروت ):

يحل ليفربول المتصدر برصيد تسع نقاط ضيفا ثقيلا على ليستر سيتي صاحب المركز السابع برصيد ست نقاط. وبدأ ليفربول الموسم مع مدربه كلوب بطريقة مثالية ومع أسلوب ال4-3-3 يبدو الفريق قويا في كل الخطوط دفاعيا وهجوميا حيث سجل في ثلاث مباريات سبعة أهداف ولم تتلق شباكه أية هدف مع تألق الحارس أليسون والذي أعطى ثقة للخط الدفاعي فيما يتابع اللاعب المصري محمد صلاح عروضه الرائعة وما زال بيضة القبان هجوميا لدى الفريق الأحمر.

أما ليستر سيتي مع المدرب بويل، فهو أيضا يقدم كرة قدم جيدة إلى حد كبير مع الرسم التكتيكي 4-2-3-1 حيث يقدم لاعبي الإرتكاز ميندي ونديدي مستوى مميز من ناحية ربط خطوط الفريق ببعضها البعض وخلق التوزان المطلوب دفاعيا وهجوميا بجانب انضباط دفاعي جيد بقيادة نجم قلب الدفاع ماغواير لكن أمام ليفربول سيحاول ليستر اللعب بإنضباط دفاعي قدر الإمكان لأن فتح الملعب أمام فريق بقدرات ليفربول الهجومية قد يكون عملا انتحاريا نظرا لمدى خطورة الليفر في استغلال المساحات مع سرعة صلاح وماني في الإنطلاق عبر الأطراف.

سيلتا فيغو​ – أتلتيكو مدريد ( السبت الساعة 19.30 بتوقيت بيروت ):

يستضيف سيلتا فيغو صاحب المركز الثامن برصيد أربع نقاط أتلتيكو مدريد صاحب المركز التاسع بنفس رصيد النقاط. ويدرك أتليتيكو مدريد بأنه لا يجب عليه إهدار أي نقاط في بداية مشوار الدوري إذا ما أراد ملاحقة البرسا والريال في الصدارا لكن المواجهة لن تكون سهلة أمام سيلتا فيغو الذي دائما ما يقدم كرة هجومية بغض النظر عن هوية وحجم الفريق المنافس مع اعتماد مدربه أنطونيو على الرسم التكتيكي 3-4-3 والذي يعطي كثافة للفريق في وسط الملعب مع دفع الخطوط أكثر للأمام والتحرك بشكل فعال في الأطراف أما أتلتيكو مدريد فما زال المدرب سيميوني يلعب بنفس الأسلوب وهو 4-4-2 مع الإعتماد هجوميا على الثنائي غريزمان وكوستا بجانب القوة الدفاعية المعهودة لكن الفريق عليه الإندفاع الهجومي أكثر وتفعيل اللعب من الأطراف كون الأسلوب الهجومي للفريق أصبح محفوظا نوعا ما خاصة أمام الفرق التي تسمح له بأخذ المبادرة الهجومية واستلام اللعب، أمر بالطبع لا يحبذه كثيرا أتلتيكو الذي يريد دائما اللعب بإستراتيجية ضرب الخصم المباغت ثم العودة للدفاع، أمر يجيده بشكل أكثر من مميز رجال المدرب الأرجنتيني سيميوني.

في أف بي ​شتوتغارت​ – ​بايرن ميونيخ​ ( السبت الساعة 19.30 بتوقيت بيروت ):

سيكون بايرن ميونيخ حامل اللقب ضيفا ثقيلا على شتوتغارت في قمة مباريات الجولة الثانية من الدوري الألماني لكرة القدم. بايرن الذي هزم هوفنهايم 3-1 في الجولة الإفتتاحية يعرف تماما مع مدربه كوفاتش بأن الفوز هو الهدف الأساسي مع كتيبة النجوم التي يمتلكها الفريق. ولم يغير كوفاتش من أسلوب لعب الفريق فبقي يلعب بطريقة 4-2-3-1 مع استمرار السيطرة في وسط الملعب واللعب على الأطراف مع تقدم دائم للأظهرة بفكر الإستحواذ الذي يلعب به بايرن من 2010 ولم يغيره طوال تلك السنوات لكنه عليه الحذر لأن شتوتغارت والقادم من خسارة أمام ماينز 1-0 سيحاول رد الإعتبار على أرضه وأمام جماهيره إذ يفكر المدرب كوركوت والذي يلعب بأسلوب ال4-4-2 من تشكيل خط دفاعي قوي أمام منطقة الجزاء ثم الإعتماد على الهجمات المرتدة مع جعل استحواذ بايرن على الكرة سلبي ومن دون فعالية وكلما تأخر هدف البايرن الأول كلما سيزيد الضغط على لاعبيه وسيدفعهم هذا إلى فتح الملعب أكثر ما يعني هجمات مرتدة أكبر لشتوتغارت الذي سيعول بالطبع على هذا الأمر لمحاولة الخروج من المباراة بنتيجة إيجابية.

موناكو​ – أولمبيك ​مارسيليا​ ( الأحد الساعة 22.00 بتوقيت بيروت ):

يستضيف موناكو صاحب المركز العاشر بأربع نقاط أولمبيك مارسيليا صاحب المركز التاسع بنفس رصيد النقاط في قمة مباريات الجولة الرابعة من الدوري الفنرسي لكرة القدم. ولم تكن بداية الفريقين الطامحين لحصد مقعد مؤهل لدوري الأبطال مثالية حيث أضاعا خمس نقاط هامة في أول ثلاث مباريات فقط. ويأمل موناكو بأن تشكل هذه المباراة إنطلاقة حقيقية له مع المدرب جارديم الذي ما زال يلعب بخطة 4-2-3-1 لكن الفريق يعاني في وسط الملعب حيث لا تبدو لديه الحلول الهجومية اللازمة مع إيقاع بطيئ في بناء اللعب وهو ما يفقده القدرة على فرض أسلوب لعبه بينما يعاني أولمبيك مارسيليا مع مدربه رودي غارسيا من الضعف الدفاعي للفريق الذي يلعب بخطة 4-2-3-1 أيضا وهو رغم امتلاكه لمفاتيح هجومية جيدة للغاية لكن الفريق بطيئ بارتداده الدفاعي ويترك الكثير من المساحات في الخلف ما يسمح دائما للخصوم باستغلالها. وأمام مشاكل كلا الفريقين، سيكون العمل اكثر في وسط الملعب من أجل السيطرة وأخذ المبادرة الهجومية من البداية وإجبار الطرف الآخر على تحمل العبء الدفاعي للمباراة.