بعد عام من التعايش والالتزام وفي هذه المرحلة تحديدا، يعرف فالفيردي المدير الفني لبرشلونة طريقة تفكير مجلس الإدارة والإجراء الذي اتخذه هو بنفسه.

هذا المدرب وصل إلى النادي مع حقيبة مليئة بالمعرفة والحكمة والنتائج، لم يعد كما كان بعد فوزه باللقب متقدما على ريال مدريد ب17 نقطة والفوز بالكأس أيضا.

الفوز بالدوبليه وإرجاع الصفاء المفقود بعدما قادت غرفة خلع الملابس الى الاحتكاك بين لاعبي الفريق و لويس إنريكي جعل المدرب الباسكي بأن يكون أكثر استقلالية في قراراته ويعرف كيف يختار في ناد تكثر فيه الآراء، والمكاتب ممتلئة دوما.

إنه ومن دون أن يفقد سلوكه الحسن ويؤيده المؤيدين يميز اليوم على الأرض ويظهر استياءه دون تردد عندما يرى الأمور مناسبة أو خلاف ذلك.

بين فالفيردي والسكرتير التقني في النادي هناك علاقة محترفة ولكن هناك شجار منطقي على القرارات لأن كل واحد لديه رأيه.

هذا الصيف كانت هناك علامات وتلميحات وقرارات تشير إلى عدم الارتياح لدى ​إرنستو فالفيردي​ عندما كان يريد التعبير عن تناقضاته. وعلى الرغم من أنه يرغب في أن تكون الفلسفة أكثر جرأة باستخدام 4-3-3 ، يشرح المدرب الخطة على اللوح ولا يخفي ميله ورغبته لحماية نفسه وخططه مع لاعبين أقوياء ونجوم، ومن هنا جاء وصول ​أرتورو فيدال​ بعد إصابة ​باولينيو​ ورحيله. ومع خطة 4-4-2 فاز بوجود البرازيلي الجديد و​فيرمايلن​.

لم يعجب المدرب فكرة الاستغناء عن راكيتيتش، إذ قال عنه إنه يفكر في الأعمال التجارية أكثر من الألقاب، وهي رسالة عالية النبرة تفاجئ مجلس الإدارة. بعد عدم نجاح صفقة ديمبيلي، الآن التفكير بمالكوم، وربما لأن الخطة "ب" التي كانت تقضي بضم ويليان فشلت. وكان عليه لزاما القبول برحيل روبرت الذي كان معه لاعبا طبيعيا ومحوريا وهو ربما احتفظ ببعض الاستياء مما آلت إليه الامور بعد كارثة أو فضيحة روما في ضم نجم جديد.

إن مروحة كرة القدم هي على هذا النحو دوما، ومع ذلك فإن المدرب ما زال يمتلك على ظهره حقيبة مليئة باللباقة والالتزام والمواهب القادرة على صنع الانتصارات.

ترجمة صحيفة "السبورت" الإلكترونية