فاز سائق فريق ​فيراري​ ​سيباستيان فيتيل​ بجائزة بلجيكا الكبرى التي أقيمت بالأمس على حلبة ​سبا فراكورشان​ ضمن منافسات بطولة الفورمولا 1. هذه الجائزة كانت المرحلة ال13 من البطولة، وحلّ في المركز الثاني بطل العالم سائق فريق ​مرسيدس​ لويس هاميلتون وفي المركز الثالث جاء سائق فريق رد بُل ​ماكس فرستابن​.

لقراءة تفاصيل السباق  إضغط هنا.

في هذا المقال سأتكلّم عن 3 نقاط في رأيي كانت مهمة جدًا في السباق.

1- قسم المحركات في مصنع مرسيدس لديه ليالي كثيرة من دون نوم أمامه

إنطلق فيتيل من المركز الثاني فيما هاميلتون كان في المركز الأول لكن الألماني تمكّن من تخطي الإنكليزي بعد منعطف أو روج الشهير مستفيدًا من نفق الهواء الذي كان هاميلتون يشقّه له. لكن القصة ليست هنا، في حال شاهدتم الفيديو بتمعّن يمكن ملاحظة أن فيتيل تمكن من تخطي هاميلتون قبل نهاية المستقيم الطويل وهذا يعني أن محركه كان لديه طاقة بطارية أكبر بكثير من محرك مرسيدس. هذا التخطي بالتأكيد أثار الرعب في نفوس مصممي محرك مرسيدس الذي قد بدأوا بإستعمال محرّك محدّث في هذا السباق. هذا يعني أن أحدث محرك لمرسيدس ما زال أبطأ من محرك فيراري المحدّث بدوره. وصرّح هاميلتون بعد السباق أن فيتيل تخطاه كانه لم يكن موجودًا أمامه وقال أن فيراري لديها سر في سيارتها يسمح لها بإستخراج طاقة كبيرة من محركها.

2- ماذا يحصل لفريق ​مكلارين​؟

سيارة مكلارين في سبا كانت أبطأ من سيارة ويليامز (التي تعتبر الأبطأ) وهذا أمر محبط جدًا للفريق الإنكليزي الذي يمر بفترة سيئة جدًا له منذ 4 سنوات. سائقه ​فرناندو الونسو​ خرج من السباق في المنعطف الأول بعد أن إصطدم به من الخلف سائق فريق رينو ​نيكو هالكنبرغ​. فيما سائقه الثاني ستوفل فاندورن حل في المركز الأخير في ترتيب السباق. أصبح من الواضح أن سيارة موسم 2018 هي سيئة وبطيئة بالرغم من الإنتقال الى محرك رينو بعدأن كان الفريق يتهم شركة ​هوندا​ التي كانت تزوده بالمحركات بأنها هي مسؤولة عن بطئه. على الأرجح أن الفريق قد أوقف كليًا تطوير سيارة 2018 ونقل كل قواه الى تصميم سيارة موسم 2019 التي تختلف من الناحية التصميمة بسبب تعديل القوانين. في الموسم المقبل إن لم تكن سيارة مكلارين سريعة سنبدأ بإعتبار هذا الفريق على أنه أصبح من الفرق الصغيرة وسيتم نسيان كل الإنجازات الكبيرة التي حققها سابقًا (فاز 8 مرات ببطولة الصانعين و12 مرة ببطولة السائقين). 

3- الإختبار الأول الفعلي للهايلو

الهايلو​ هي القوس المتواجد فوق رأس السائق والذي تم إعتماده للمرة الأولى هذا الموسم وفرضه ​الإتحاد الدولي للسيارات​ لتأمين المزيد من الأمان للسائق. في البداية كانت هناك إعتراضات كبيرة من كل الأفرقاء كون هذه القطعة قبيحة جدًا وتحجب رؤية رأس السائق بوضوح للمشاهدين. لكن في هذا السباق أثبتت هذه القطعة فعاليتها حين أن سيارة الونسو الذي طارت بالهواء في حادث المنعطف الأول هبطت على الهايلو التابعة لسائق فريق ساوبر ​شارل لوكلير​ وهذا ما أمّن حماية كبيرة لرأسه. من المرجّح أن بعد هذا الحادث لن ينتقد أحد الهايلو من الآن وصاعدًا.