حقق ​الوحدة​ لقب كأس السوبر الإماراتي بعدما فاز على ​العين​ 4-3 بركلات الترجيح عقب انتهاء المباراة بالتعادل 3-3 في المباراة التي استضافها ملعب الدفاع الجوي في العاصمة المصرية ​القاهرة​. المدير الفني للوحدة لاورينتو ريجيكامف بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع ​تيغالي​ كرأس حربة صريح بينما لعب المدير الفني للعين ​زوران ماميتش​ بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع بيرغ كمهاجم وحيد.

العين حاول منذ بداية المباراة فرض أسلوبه عبر السيطرة على خط وسط الملعب وتشغيل طرفي الملعب لكن الوحدة فاجأه بهدفين سريعين مباغتين في الدقيقتين 5 و7 عبر ​اسماعيل مطر​ و​مراد باتنا​ بعد سلسلة أخطاء دفاعية عيناوية. بعدها استمر الضياع العيناوي في الدفاع وسط أخطاء كثيرة من قبل لاعبي الإرتكاز ورباعي خط الدفاع وهذا كان نتيجة الضغط العالي الذي مارسه لاعبو الوحدة في الثلث الأول من ملعب العين ما أربك لاعبي العين وعجزوا عن تجاوزه في ظل عدم الترابط بين خطي الوسط والدفاع عن العين لتستمر الفرص للوحدة مع تحرك مميز في الأمام وسريع بقيادة صانع الألعاب اسماعيل مطر الذي كان خلف معظم التحركات الهجومية مع إضاعة أكثر من فرصة لتسجيل الهدف الثالث.

العين حاول إيجاد التوزان عبر تقدم دفاعه أكثر للأمام من أجل تقريب المساحات بين الخطوط الثلاثة ليبدأ العين بالتحسن أكثر مع تحرك أكثر في طرفي الملعب لكن الإرتداد الدفاعي بقي بطيئا ليستمر الوحدة في الهجمات المرتدة السريعة ومن لمسة واحدة في عمق دفاع العين. بعد حوالي 25 دقيقة من اللعب، تراجع الوحدة للخلف مع التحول للدفاع من منتصف الملعب ما سمح للعين بالسيطرة أكثر في وسط الملعب ومحاولة تفعيل الأطراف واللعب في عمق دفاع الوحدة الكرات القصيرة ليحصل على ركلة جزاء أضاعها بيرغ وبعدها يشن الوحدة هجمة مرتدة يسجل منها الهدف الثالث لينتهي معها الشوط الأول بتقدم الوحدة 3-0.

في محاولة العودة للقاء، دخل العين الشوط الثاني ممسكا بالكرة وسط تراجع الوحدة للخلف مع محاولة تسريع اللعب والتحرك بدون كرة خاصة في الثلث الأخير من ملعب الوحدة لفك التماسك الدفاعي الوحداوي والذي قام مدربه بإدخال ​ليوناردو​ مكان طارق أحمد لإعطاء خط الوسط سرعة أكبر في الهجمات المرتدة لكن العين الذي تحول للدفاع الضاغط في ملعب الوحدة على حامل الكرة نجح بتسجيل هدف تقليص الفارق عببر بيرغ عند الدقيقة 61 ليقوم مدرب العين بعدها بإدخال دياكيتيه مكان شيوتاني في تبديل هجومي هدف من خلاله لتقوية العمق الهجومي.

تحركات العين الهجومية استمرت عبر الجناحين الشحات وكايو فيما سعى ​محمد عبد الرحمن​ لمد المهاجمين دياكيتيه وبيرغ بالكرات في العمق أمام ارتداد من الوحدة للخلف للحفاظ على النتيجة لكن العين حصل على ركلة جزاء ترجمها دياكيتيه لهدف ثاني وتصبح النتيجة 3-2 للعين الذي أخذ جرعة معنوية هائلة مقابل هبوط بدني واضح للاعبي الوحدة وهو ما أثر على تركيزهم في أرض الملعب حيث بدأت المساحات تظهر بين الخطوط الثلاثة وعدم قيام لاعبي الوسط بالحماية اللازمة للرباعي الدفاعي وهذا ما جعل العين يضغط أكثر ويزيد من كراته العرضية من الأطراف مع تقدم الأظهرة للقيام بالزيادة العددية لينجح كايو في تسجيل هدف التعادل والعودة من تأخر 3-0 إلى تعادل 3-3 قبل أقل من ربع ساعة على نهاية اللقاء.

بالطبع معنويات العين كانت عالية للغاية وهو لم يتراجع بل استمر بنفس الإيقاع الهجومي العالي مقابل استمرار تمركز الوحدة بالخلف ومحاولته الضغط في وسط الملعب لحصر اللعب في تلك المنطقة مع تهدئة إيقاع المباراة أجنحة العين كانت مميزة وتفوز في المواجهات الثنائية مع أظهرة الوحدة مع تحسن في اللعب بعمق الدفاع حيث كان دياكيه جيد بالتحرك دون كرة وتشكيل ثنائي جيد مع بيرغ ليضيع الفريق العيناوي بعض الفرص لكن الأمور لم تتغير لتنتهي المباراة بالتعادل 3-3 ويلجأ الفريقان لركلات الجزاء الترجيحية حيث حسم الوحدة الأمور لمصلحته 4-3.