حقق ​النجمة​ لقب ​كأس النخبة​ بعدما فاز على ​الأخاء أهلي عاليه​ 1-0 في المباراة النهائية التي استضافها ملعب المدينة الرياضية في العاصمة اللبنانية ​بيروت​. المدير الفني للنجمة ​بوريس بونياك​ لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي ​علي الحاج​، علي علاء الدين وحسن المحمد في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني للأخاء أهلي عالية عبد الوهاب أبو الهيل بالرسم التكتيكي 3-5-2 مع ​أحمد حجازي​ وكارلوس ألبيرتو في خط الهجوم.

النجمة بدأ المباراة مستحوذا على الكرة محاولا شن الهجمات المنظمة من الخلف مع اعتماد الأخاء على الدفاع من منتصف الملعب ومحاولة تبادل الكرات مع النجمة في وسط الملعب ليبدأ الأخاء أهلي بالصعود شيئا فشيئا إلى الأمام مع تحركات في الجهة اليسرى عبر ​محمد قرحاني​.

الفريق النبيذي كان بطيئا في صنع اللعب ونقل الكرة من الدفاع إلى الوسط وصولا للثلث الأخير بعكس الأخاء الذي ميزه السرعة في نقل الكرات مع لمسة واحدة بجانب تحرك مميز من ثنائي خط الهجوم حجازي وألبيرتو في العمق الدفاعي للنجمة لكن المباراة شيئا فشيئا أصبحت هادئة مع لعب محصور في وسط الملعب مع غياب الحلول الهجومية للنجمة الذي حاول تسريع اللعب والتحرك بكرة أو من دون كرة مع تركيز على المعتوق في وسط الملعب وتبادل المراكز بين حسن المحمد وعلى الحاج في الأجنحة ما جعل إيقاع اللعب أسرع وبوتيرة هجومية أسرع للنجمة خاصة مع تراجع الأخاء أكثر للخلف ومروره ببعض الهفوات الدفاعية لينجح النجمة من التقدم بهدف سجله مدافع الأخاء لوكا بالخطأ في مرماه بعد مجهود فردي من علي علاء الدين. بعدها حاول الأخاء إظهار ردة فعل لكن الفريق افتقد للسرعة والكثافة العددية في الأمام لتكون دقائق الشوط هادئة وينتهي هذا الشوط بتفوق نجماوي 1-0.

الأخاء بدأ الشوط الثاني محاولا الإمساك بالكرة وأخذ زمام المبادرة مع تراجع النجمة للخلف واعتماده على الدفاع من منتصف الملعب والهجمات المرتدة. الأخاء تحرك عبر الأطراف خاصة قرحاني في الجهة اليسرى مع تحركات مستمرة لحجازي وألبرتو في العمق لكن الفريق عانى من بعد لاعبيه عن بعضهم البعض ما جعل بناء اللعب بطيئا وسمح للنجمة بافتكاك الكرات والإنطلاق في الهجمات المرتدة بقيادة حسن معتوق في ظل ظهور المساحات في الدفاع عند الأخاء نتيجة الإندفاع للأمام.

الأخاء اضطر لإجراء تبديله الأول بعد إصابة مهاجمه أحمد حجازي ودخول ​حيدر خريس​ مكانه مع استمرار محاولات عكس الكرات العرضية من طرفي الملعب بينما أدخل مدرب النجمة ​محمود سبليني​ مكان على الحاج لتنشيط الشق الهجومي خاصة مع ظهور المساحات بشكل كبير في دفاعات الأخاء حيث تفنن لاعبو النجمة في إضاعة الفرص الصريحة نتيجة الهجمات المرتدة وبطء ارتداد أجنحة الأخاء ما أعطى النجمة مساحات في طرفي الملعب.

الأخاء كان يعاني في تشكيل الخطورة مع تنظيم دفاعي جيد للنجمة حيث لم تكن لا الكرات الطولية ولا العرضية قادرة على تهديد مرمى ​عباس حسن​ لتمر الدقائق الأخيرة مع سيطرة الأخاء على الكرة إنما من دون فعالية مقابل استمرار الهجمات النجماوية والقدرة على السيطرة في خط وسط الملعب بجانب تقارب الخطوط من بعضها البعض ما صعب المهمة أمام الأخاء في لعب الكرات القصيرة بوسط الملعب حيث كان واضحا هبوط أداء الأخاء في الشوط الثاني وعدم قدرته على مجاراة نسق النجمة السريع لتمر الدقائق الأخيرة من المباراة دون أي تغيير يذكر مع فوز نجماوي 1-0 وإحراز كأس النخبة مرة جديدة في نهائي ظهر فيه الأخاء بشكل مشرف رغم غياب الفعالية الهجومية واللمسة الأخيرة غير أنه كان منظما ومنتشرا بشكل جيد خاصة في شوط المباراة الأول.