سيكون محبو كرة القدم على موعد مع موسم جديد في ​البوندسليغا​ حيث يتوقع الجميع أن يكون الموسم قويا ومثيرا في ظل سعي أكثر من فريق لكسر هيمنة ​بايرن ميونيخ​ والذي يسيطر على اللقب منذ سنوات عديدة وهذا ما يفسر سوق الإنتقالات النشط الذي قامت به الأندية الألمانية وبعض التغييرات على صعيد أجهزتها الفنية بينما كان لافتا ولأول مرة منذ فترة طويلة عدم قيام بايرن إلا بصفقة واحدة في سوق الإنتقالات الصيفية.

بايرن ميونيخ والذي تعاقد مع إبن النادي، المدرب الكرواتي نيكو كوفاتش لقيادته خلفا للمدرب المعتزل يوب هاينكس، سيكون أما تحدي الحفاظ على اللقب مع بقاء نفس اللاعبين واستعادة البعض من الإعارة كالجناح غنابري ولاعب الشاب ريناتو سانشيز كما انتقل إلى صفوفه اللاعب الشاب غوريتزكا في صفقة انتقال حر من ​شالكه​ بينما غادر لاعب الوسط أرتورو فيدال حازما حقائبه نحو برشلونة.

مهمة كوفاتش تتمثل في خلق تجانس أكبر بين اللاعبين واستخراج الأفضل منهم خاصة بعض اللاعبين الألمان الدوليين عقب نكسة مونديال روسيا 2018. ولا يحتاج الأمر إلى كثير من الكلام من أجل التأكيد على أن بايرن وبالقوة الفنية والعدد الكبير من النجوم في صفوفه سيكون مرشحا فوق العادة من أجل الحفاظ على اللقب لموسم سابع على التوالي.

منافس بايرن الأول سيكون أسود فيستفاليا، نادي بوروسيا ​دورتموند​ والذي أعد العدة جيدا من أجل لعب دور الفريق المزعج لبايرن بعدما تعاقد مع المدرب السويسري لوسيان فافر والذي كان له تجربة ناجحة سابقا مع غلادباخ.

الفريق قام ببعض الصفقات المميزة حيث ضم لاعب الوسط البلجيكي فيتسيل إضافة للحارس هيتز، ظهير ريال مدريد أشرف حكيمي على سبيل الإعارة مثله مثل رأس حربة البرسا ألكاسير ليصبح الفريق جيدا للغاية مع امتلاكه للثلاثي المميز رويس، بوليسيتش وغوتزه ليكون دروتموند رقما صعبا هذا الموسم وبالتالي يملك حظوظا وفيرة للمنافسة على اللقب.

العين يجب أن تبقى على شالكه وصيف الموسم الماضي والذي جدد عقد مدربه الشاب المميز تيديسكو كي يبقى الفريق يلعب بنفس الأسلوب لكن الفريق خسر جهود لاعب خط الوسط غوريتزكا المنتقل إلى بايرن فيما قام ببعض الصفقات الشبابية مثل قلب الدفاع ساني، لاعب الوسط ميندي والمهاجم الشاب مارك أوث ليصبح الفريق شابا مع معدل أعمار صغيرة حيث يأمل تيديسكو بأن يقدم كرة قدم سريعة وهجومية، هدف شالكه ربما ليس الفوز باللقب لكن إثبات بأن احتلال مركز الوصافة الموسم الماضي لم يكن وليد الصدفة.

نصل إلى ​باير ليفركوزن​، والذي خسر حارسه لينو المنتقل إلى أرسنال وعوضه بالشاب هارادايكي كما ضم الظهير فايسر من ​هيرتا برلين​ وقلب الدفاع دراغوفيتش بجانب الجناح البرازيلي باولينيو وحافظ على خدمات نجمه بايلي. وفي هذه التشكيلة الجيدة نوعا ما برفقة الأسماء الموجودة أصلا، يأمل المدرب هيرليتشفي إيجاد توليفة مناسبة في ظل عنصر الشباب الطاغي على تشكيلته حيث سيكون الطموح في هذا الموسم هو مركز مؤهل إلى دوري أبطال أوروبا مع استبعاد أن يكون لدى ليفركوزن القدرة والنفس الطويل من أجل المنافسة طوال 38 جولة.

آربي ​لايبزيغ​ والذي كان الموسم الماضي أقل من طموحه بعدما حل وصيفا في الموسم ما قبل الماضي يبحث مع المدرب الجديد رالف رانغنيك على حصد مركز أوروبي حيث ضم عدة أسماء شابة لكنه خسر لاعب الوسط كيتا المنتقل لليفربول. لايبزيغ يضم لاعبين جيدين لكنهم ليسوا بمستوى لاعبي بايرن ولا دورتموند وربما أقصى ما يمكن للفريق فعله هو المنافسة على أحد المراكز الأربعة المؤهلة لدوري الأبطال. أما هوفنهايم فهو مع مدربه الشاب نايغلسمان لم يطور تشكيلته بل اكتفى بالقيام بصفقات شابة ومع لعب دوري الأبطال هذا الموسم، لا يتوقع أن يكون للفريق القدرة على المنافسة بقوة في كلتا الجبهتين حيث سيكون المنافسة أيضا على مركز في دوري الأبطال هدف هوفنهايم الواقعي في هذا الموسم.

إذا سيكون بايرن ميونيخ صاحب الحظوظ الأوفر للفوز باللقب مع توقع منافسة قوية من بوروسيا دورتموند وشالكه فيما لن يكون الصراع على المقاعد الأوروبية سهلا في ظل وجود العديد من الفرق الجاهزة للمنافسة.