لم يكن ينقص أرسنال سوى تلك البداية السيئة للموسم الجديد من الدوري الإنكليزي لكرة القدم بعد تعرضه لخسارتين متتاليتين أمام مانشستر سيتي بهدفين دون، وتشيلسي بثلاثة أهداف مقابل اثنين على ملعب ستامفورد بريدج، ضمن منافسات الجولة الثانية من البريمييرليغ.
بعد انتهاء حقبة الفرنسي أرسين فينغر مع الغانيرز والتي تخطت العشرين عاماً، شكّل خيار الاستعانة بأوناي إيمري مدرب باريس سان جيرمان السابق نقطة تحوّل بالنسبة للكثيرين من مشجعي الفريق اللندني خاصة وان المدرب الإسباني يملك سمعة طيبة حصدها من قيادته اشبيلية للفوز بالدوري الأوروبي ثلاث مرات متتالية ومن ثم باريس سان جيرمان الذي سيطر على البطولات المحلية في فرنسا على مدى موسمين متتاليين.
لكن الخسارتين أمام السيتي والبلوز قد تفتحان الطريق لحقبة سيئة، لأن ارسنال لم يخسر أول مباراتين له في الدوري الإنكليزي منذ 26 عامًا، في الوقت الذي لم يخرج فيه الفريق حتى الآن من نفق الموسم الماضي على الرغم من النتائج الجيدة خلال المباريات الودية ومن بينها كأس الأبطال الدولية.
لا يمكن لأحد أن يحسد إيمري على الوضع الذي يعيشه مع الفريق خاصة وان المدرب الإسباني يريد فرض استراتيجية جديدة مع الغانيرز لم يشهدها طوال الفترة الطويلة التي تولى فيها ارسين فينغر تدرب الفريق، لذلك لن يكون من السهل ارساء تلك الأسس الجديدة في ظل العديد من القضايا الفنية وحتى الإدارية ليس آخرها الحالة التي يعيشها الألماني مسعود أوزيل منذ خروج المانشافت من الدور الأول لمونديال روسيا والاتهامات التي ساقها وما تلاها من اعتزاله اللعب الدولي.
من هنا لا يمكن فصل ما تعرض له ارسنال في الجولتين الأولى والثانية من الدوري الإنكليزي لكرة القدم عن المشهد الذي يسود النادي، وهو أمر يطرح الكثير من علامات الاستفهام حول قدرة المدرب إيمري على انتشال الفريق من هذا النفق خاصة وان الموسم ما يزال في بدايته ويملك ارسنال الكثير من الاستحقاقات المحلية والقارية.
ربما يكون ارسنال بحاجة الى دفعة معنوية مبكرة قد تتجلى في تحقيق الفوز في مباراته المقبلة أمام وست هام يوم السبت المقبل في الجولة الثالثة من الدوري الإنكليزي، لكن اي كبوة أخرى ستضع اوناي ايمري أمام وضع صعب ربما لن يتمكن من الخروج منه بسهولة في ظل المنافسة الساخنة هذا الموسم والاستعدادات الجدية للفرق الكبيرة المنافسة والتي غالباً ما تلعب دوراً بارزاً في الصراع على لقب الدوري الإنكليزي هذا الموسم.
