حقق ​الهلال​ لقب ​كأس السوبر​ ​السعودي​ بعدما تفوق على ​الإتحاد​ 2-1 في المباراة التي احتضنها ملعب لوفتس رود في العاصمة الإنكليزية لندن. المدير الفني للهلال ​خورخي خيسوس​ بالرسم التكتيكي 4-1-4-1 مع ريفاس كرأس حربة صريح بينما لعب المدير الفني للإتحاد ​رامون دياز​ بالرسم التكتيكي 4-3-2-1 مع ​رومارينيو​ كرأس حربة صريح.

الهلال بدأ المباراة بشكل افضل حيث حاول فرض أسلوبه في وسط الملعب عبر تبادل الكرات القصيرة والبينية بينما اعتمد الإتحاد على الإنتشار الجيد في وسط الملعب والضغط على حامل الكرة في الهلال الذي بدأ بتشكيل الخطورة على مرمى الفريق الإتحادي عبر الكرات الساقطة خلف مدافعي الإتحاد وفي عمق وسط ملعب الخصم ليصبح إيقاع المباراة سريعا حيث حاول الإتحاد الصعود نوعا ما للأمام من أجل حصر اللعب في وسط الملعب قابله الهلال بضغط عالي في ملعب الإتحاد ليعود ويمسك بوسط الملعب في ظل قوة الثنائي ​عموري​ وإدواردو في خلق المساحات لزملائهم في خطي الوسط والهجوم. تحركات الإتحاد هجوميا تركزت على ​فهد المولد​ والذي كان نشطا يمينا ويسارا مع غياب المساندة من ​فالديفيا​ الذي بدا أنه مستسلم للرقابة الدفاعية ليستمر الهلال الفريق الأكثر استحواذا مع ترابط واضح بين الخطوط الثلاثة واستمرار عكس الكرات العرضية من الأطراف لينجج كارلوس إدواردو من تسجيل هدف التقدم للهلال عند الدقيقة 35. الإتحاد حاول إظهار ردة فعل سريعة لكن الفريق افتقد للقدرة على فرض أسلوبه في وسط الملعب رغم تحوله للدفاع الضاغط في ملعب الهلال الذي كان يعرف بتقارب لاعبيه من خلق الحلول في التمرير والخروج من هذا الضغط عبر التدرج بالكرة كما كان لافتا حسن انتشار لاعبي الهلال في الحالة الدفاعية وحسن تنظيمهم ما لم يعط لاعبي الإتحاد أي مساحات مع عجز عن اختراق التنظيم الدفاعي لينتهي الشوط الاول بتقدم هلالي 1-0.

بين الشوطين، دفع دياز مدرب الإتحاد بلاعب خط الوسط بيزيتش مكان فالديفيا الحاضر الغائب والهدف كان تنشيط خط الوسط الهجومي وعكس المزيد من الكرات لداخل منطقة جزاء الهلال. الإتحاد حاول التحرك عبر الأطراف من أجل إيجاد رومارينيو في عمق منطقة جزاء الهلال وتحركات مستمرة من فهد المولد الذي كان أنشط لاعبي الإتحاد هجوميا. وأمام السيطرة الإتحادية على الكرة وقدرته على تهديد مرمى الهلال بشكل جدي من خلال العرضيات والكرات البينية، كان من الطبيعي أن يتراجع الهلال إلى الخلف كي ينظم صفوفه ويغلق المساحات مع الإعتماد على شن الهجمات المرتدة في ظل سرعة عموري وإدواردو في نقل الكرات من الدفاع إلى الهجوم لينجح في تسجيل هدف ثاني عند الدقيقة 62 عبر ريفاس والذي ضرب مصيدة التسلل الإتحادية. وأمام نتيجة 2-0، اندفع الإتحاد أكثر للأمام لينجح ​كريم الأحمدي​ في تسديل هدف تقليص الفارق عند الدقيقة 67. مدرب الهلال خيسوس أجرى تبديله الاول بإخراج عموري من وسط الملعب وإدخال ناصر الدوسري. الإتحاد استمر بمساعيه الهجومية مع نفس الأسلوب، عكس الكرات العرضية من طرفي الملعب وتقدم أظهرة الفريق إلى الأمام من أجل القيام بالزيادة العددية والمساندة الهجومية قابله صحوة هجومية هلالية والذي تقدم للأمام من أجل عدم السماح للإتحاد بمحاصرته وإجباره على تحمل عب المباراة الدفاعية مع دخول ​عمر خريبين​ في خط الهجوم مكان ريفاس عند الدقيقة 75 لتكون الأمور بمثابة الكر والفر مع هجمة بهجمة لكل فريق. الدقائق الأخيرة شهدت محاصرة الإتحاد للهلاليين في الخلف مع ضغط من أجل تعديل النتيجة لكن الفريق افتقد للحلول الهجومية مع كرات عرضية كانت مقروءة للدفاع الهلالي المنضبط والذي نجح في التعامل معها كما يجب لينجح الهلال في إنهاء المباراة بفوز 2-1 وتتويج بلقب كأس السوبر.