عادت الروح إلى الملاعب الكروية الأوروبية حيث دارت عجلة الدوري الإنكليزي والفرنسي بينما سيكون هذا الأسبوع موعدا لبدء الدوري الإسباني والدوري الإيطالي في حين سيكون الدوري الألماني آخر من يبدأ في 24 آب.

في هذا التقرير، سنتعرف على أبرز 4 مباريات أوروبية لهذا الأسبوع والتي ننصح قرائنا الأعزاء بمتابعتها.

تشيلسي​ – ​أرسنال​ ( السبت الساعة 19.30 بتوقيت بيروت ):

ديربي لندن سيجمع بين تشيلسي وأرسنال في قمة أخرى إنكليزية لهذا الأسبوع. تشيلسي والذي حقق فوزا هاما على هادرسفيلد 3-0 مع مدربه ​ماوريسيو ساري​ سيواجه أرسنال مع مدربه ​أوناي إيمري​ والذي انهزم الأسبوع الماضي أمام السيتي.

وما زال ساري يعمل على إيصال فلسفته كاملة للاعبيه وتحويل تشيلسي من فريق دفاعي إلى آخر هجومي ومبادر دائما على أرض الملعب أما أرسنال فهو ظهر بشكل باهت في أول جولة وهناك الكثير من العمل أمام إيمري من أجل الوصول بالفريق لأقصى جهوزية. تشيلسي سيحاول على ملعبه فرض أسلوبه الهجومي وإجبار أرسنال على التراجع للخلف وتلقي اللعب الدفاعي، وهذا سيواجهه أرسنال عبر الضغط في وسط الملعب لمنع تشيلسي من التقدم ومحاصرته في ملعبه ما يجعل من وسط الملعب منطقة هامة في هذه المواجهة حيث يجب على أرسنال التحسن والتعامل بشكل جيد في الصعود بالكرة من الخلف ووجوب التحرك أكثر بدون كرة خاصة في ظل قدرات تشيلسي الجيدة في وسط الملعب بقيادة ​هازارد​ والذي سيعود لقيادة الفريق ما سيعطي تشيلسي دفعة هجومية إضافية بكل تأكيد.

لازيو​ – نابولي ( السبت الساعة 21.30 بتوقيت بيروت ):

يفتتح لازيو روما مشواره في الدوري الإيطالي عندما يستضيف نابولي في لقاء يعد بالكثير. لازيو سيحاول تعويض إخفاق الموسم الماضي عندما خسر بطاقة دوري الابطال في آخر الدقائق لمصلحة إنتر ميلان بينما يريد مدرب نابولي كارلو ​أنشيلوتي​ تحقيق انتصار في أول ظهور له محليا بعد رحلة غياب طويلة عن الدوري الإيطالي.

ويطمح الفريقان كي يكونا رقما صعبا في هذا الدوري والمنافسة على المراكز المتقدمة ومن هذا المنطلق، سيسعى لازيو مع مدربه إينزاغي للعب بنفس الأسلوب الذي ظهر به الموسم الماضي مع الإعتماد على اللعب بثلاثة مدافعين في الخلف والإنطلاق هجوميا عبر الأطراف أما نابولي فإن أنشيلوتي سيعتمد مبدئيا مع الفريق على خطة 4-2-3-1 ولا شك بأن نابولي سيحتاج إلى وقت كي يتأقلم مع فكر أنشيلوتي لكن الأهم هو عدم إهدار النقاط في بداية الدوري من أجل عدم تصعيب الأمور مبكرا على الفريق ما سيجعل المباراة نوعا ما فيها الكثير من الحذر التكتيكي وعدم الإندفاع نحو الهجوم بشكل مبالغ فيه.

ريال مدريد – خيتافي ( الأحد الساعة 23.15 بتوقيت بيروت ):

يسعى ريال مدريد لمحو إخفاقه الأوروبي في كأس السوبر عندما يبدأ مشواره في الليغا باستضافة خيتافي. ويأمل مدرب الريال جولين لوبيتيغي في أن يظهر بشكل جيد ويبعث الأمل من جديد في قلوب المدريديين الذين بدأوا يتحسرون نوعا ما على رحيل المدرب زين الدين ​زيدان​ ونجم الفريق الأول ​كريستيانو رونالدو​ أما خيتافي فهو يعلم تماما بأن العودة من السانتياغو برنابيو بأي نتيجة غير الخسارة ستكون بداية اكثر من مثالية له في موسم 2018-2019.

الريال والذي تحول فعليا من اللعب ب4-3-3 إلى 4-2-3-1 وهو ما ظهر في مباراة السوبر اقله سيكون مطالبا بالتركيز دفاعيا بشكل أكبر من أجل تفادي الأخطاء الدفاعية البدائية التي ارتكبت أمام أتلتيكو منذ أيام فيما هجوميا سيعتمد على نفس التوليفة مع وجود بايل و​إيسكو​ خلف رأس الحربة ​بنزيما​ لاختراق دفاعات خيتافي والذي لن يجد حرجا في التكتل دفاعيا واعتماد سلاح الهجمات المرتدة نظرا للفوارق الفنية الواضحة بين الفريقين مع الإلتزام الدفاعي وحسن الإنتشار لتحمل عبء المباراة الدفاعي مع عدم ارتكاب أي هفوة دفاعية لأن تسجيل الريال لهدف مبكر قد يجعل الأمور شبه محسومة لمصلحته.

أولمبيك نيم – أولمبيك ​مارسيليا​ ( الأحد الساعة 22.00 بتوقيت بيروت ):

يحل أولمبيك مارسيليا ضيفا ثقيلا على أولمبيك نيم في الجولة الثانية من الدوري الفرنسي لكرة القدم. وحقق كلا الفريقان انتصارين في افتتاح الدوري حيث هزم نيم مواجهته مع ​أنجيه​ لمصلحته 4-3 بينما كان الفوز الأكبر في الجولة الماضية لمارسيليا على حساب ​تولوز​ 4-0. ويلعب نيم الصاعد حديثا من الدرجة الثانية بالرسم التكتيكي 4-4-2 والذي يعد المفضل للمدير الفني بلاكيه بينما يلعب مارسيليا مع مدربه ​رودي غارسيا​ بخطة 4-2-3-1 مع باييه كصانع ألعاب صريح والذي يعتبر محور اداء الفريق واللاعب الذي يخلق الكثير من الحلول الهجومية لزملاءه أما نيم فهو يلعب نوعا ما بطريقة جماعية مع تقارب بين الخطوط الثلاثة وتوازن في اللعب الهجومي والدفاعي مع سرعة في الإنطلاق نحو مناطق الخصم لكن عليه تحسين أداءه الدفاعي خاصة في الكرات الثابتة والتغطية الفردية لأن مارسيليا يملك كافة الوسائل الهجومية والأسلحة الفتاكة فرديا وجماعيا مع سعيه الدائم لأخذ المبادرة الهجومية وإجبار الخصم على التراجع وتحمل العبء الدفاعي للمباراة من اجل تحقيق فوز ثاني يبقيه على قمة الليغ 1 لأسبوع جديد.