قبل عشر دقائق على نهاية مباراة ريال مدريد وأتلتيكو مدريد على ​كأس السوبر الأوروبية​، كانت كل الأمور تُشير إلى أن المدرب الجديد للميرينغي جولين ​لوبيتيغي​ في طريقه لتحقيق اللقب الأول لفريقه خاصة بعد تقدمه على جاره بهدفين لهدف.

خلال كل تلك الدقائق العابرة، مرت الكثير من الأفكار في مخيلة جماهير ​الريال​ لعل في مقدمتها ان الفريق قادر على النجاح رغم مغادرة المدرب زين الدين زيدان وانتقال النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى يوفنتوس الإيطالي مع بداية فترة الإنتقالات الصيفية.

كثيرة هي التحليلات التي راودت عشاق الريال خاصة مع تمكن أتلتيكو من ادراك التعادل والإنقضاض على حامل اللقب في الوقت الإضافي لتنقلب كل الأمور رأساً على عقب مع نهاية المباراة وفشل ريال مدريد في الاحتفاظ بلقبه للعام الثالث على التوالي وبالتالي إخفاق المدرب لوبيتيغي في الفوز باللقب الأول مع ​الميرينغي​ هذا الموسم.

صحيح ان من المبكر الحكم على مسيرة مدرب منتخب اسبانيا السابق في مهمته الجديدة وفي مباراته الرسمية الأولى، لكن الخسارة من دون أدنى شك شكلّت خيبة أمل للجماهير التي كانت تمني النفس بأن يكمل لوبيتيغي مسيرة زين الدين زيدان الفائز بتسع بطولات مع الريال خلال موسمين ونصف وصاحب الرقم القياسي بعدم خسارة فريقه في أي نهائي، لكن لوبيتيغي سقط في الإختبار الأول.

اليوم وبعد فشل ريال مدريد في اختباره الرسمي الأول هذا الموسم، فإن من الصعب القول ان الفريق افتقد لنجمه كريستيانو رونالدو أو للمدرب زين الدين زيدان خاصة وانه قدم اداءً جيداً في معظم فترات الوقت الأصلي قبل ان يسقط بسبب هفوات دفاعية قاتلة كانت ولا تزال مستمرة منذ عهد زيزو في سانتياغو برنابيو.

ومع ذلك يبدو لوبيتيغي أمام مشكلة حقيقية قبل باكورة مبارياته في ​الدوري الإسباني​ أمام ​خيتافي​ يوم الأحد، قد تكون الأهم إعادة الثقة بالفريق عبر تحقيق انتصار يعيد الأمور إلى نصابها، أضف الى ذلك ان الرباعية التي تلقاها الحارس كايلور نافاز في مباراة السوبر قد تضع مدرب الريال أمام خيار الاستعانة بالحارس القادم من ​تشيلسي​ ​تيبو كورتوا​.

ومما لا شك فيه ان ريال مدريد بشكل عام ومدربه الجديد بشكل خاص سيرزحون تحت وطأة ضغوط كبيرة في مباراة خيتافي لكونها سترسم الكثير من الطروحات بالنسبة للجماهير التي لم تتقبل حتى الآن فكرة رحيل رونالدو بعد تسع سنوات رائعة قضاها في البرنابيو.

من هنا ستكون كل الأنظار متجهة نحو مباراة الأحد مع العلم ان جماهير الريال لن تتوقف عن اجراء المقارنات هذا الموسم بغض النظر عن نتيجة مباراة خيتافي، وهي التي احتفلت كثيراً في المواسم الماضية حين كان زيدان يجلس على مقاعد البدلاء والدون على أرض الملعب!.