بدأت مباراة الكأس السوبر الإسبانية بشيء من الرتابة، وكل ما كان يدور حولها هو أن تلك المواجهة لن تكون مباراة كرة قدم بين محترفين. من كان سيقول هذا الكلام وهو يشاهد ميسي ولاعبين آخرين في الملعب، وهنا اعاد الاتحاد البحث في أوراقه بهدف انتشال برشلونة من المشكلة التي واجهها التي تتعلق باللاعبين الأربعة الأجانب، ومن بينها عدم منح الجنسية لكوتينيو.


وقد رأى نادي ​إشبيلية​، التي غيرت مباراة السوبر الإسبانية من حالته المزاجية إلى الأسوأ، أن قرار خوض مباراة واحدة، وفي طنجة، من شأنه إخراج برشلونة من مأزقه، وهو ما يُعد "مذلة جيدة"، هذا بالإضافة إلى إعلان نية إشبيلية شكوى برشلونة بشأن الأمر المتعلق بقيده للاعبين الأجانب في مباراة الكأس السوبر.



في الواقع لقد كان الأمر يشبه زوبعة في كوب ماء، ولهذا فإن فالفيردي لم يستدع سوى أرتور وكوتينيو وفيدال، واعتمد على أرتور، والذي يمتلك أسلوبا أنيقا في طريقة لعبه، فقط لتجنب المشاكل، أما بالنسبة إلى الاثنين الآخرين فقد لعبا في شوط المباراة الثاني، ودخل فيدال إلى المباراة بعدما أوشكت على نهايتها، إذ لم يكن يمتلك من الوقت ما يمكن فعله.

على كل حال، خاض إشبيلية المباراة من دون أي أمل، إذ تراجع كثيرا إلى الخلف، كما افتقد إلى الحماسة بعدما كان متقدما في نتيجة المباراة عن طريق هدف رائع سجله سارابيا، والذي تم احتسابه بعد الاستعانة بتقنية الفيديو، وبدت المباراة كما لو كانت تعيق خطط إشبيلية المتعلقة بالدوري الأوروبي "​يوروبا ليغ​".

وهكذا بحث برشلونة عن المباراة، وتمكن من الفوز بها بجدارة عن طريق الهدف الذي سجله بيكيه بعدما ارتدت الكرة إثر ارتطامها بالقائم بعد تسديدة ميسي، وأيضًا هدف ​ديمبلي​، الذي سجله عبر تسديدة قوية من خارج المنطقة، ولقد تمتع كل من ميسي وديمبلي بإشادة من قدم إلى ملعب «ابن بطوطة»، والذي ترك انطباعا جيدا لهذه المباراة، على الرغم من أنه كان ينقصه بعض من الجماهير ليمتلىء كله.

ولقد اكتملت مصائب إشبيلية بعدما فشل وسام بن يادر في تسجيل ركلة الجزاء التي احتسبت في الدقيقة الأخيرة ، بكل تأكيد لن تكون هذه إحدى الأمسيات التي سيحتفظ بها نادي إشبيلية وجمهوره بذكرياتهم الجميلة، ويُعد هذا اللقب بالنسبة إلى برشلونة، والذي حل أخيرا في كأس الأبطال الدولية، الأول الذي يرفعه ميسي وهو قائد للفريق.

ترجمة صحيفة "السبورت" الالكترونية