احتضنت استونيا فعاليات مباراة ​كأس السوبر الاوروبية​ لعام 2018 والتي جمعت بين حامل لقب دوري الابطال نادي ريال مدريد الاسباني بمواجهة بطل الدوري الاوروبي جاره اللدود نادي اتلتيكو مدريد الاسباني في مباراة ديربي مدينة مدريد . ​الريال​ الذي لطالما كانت له اليد العليا في المواجهات الاوروبية مع الاتلتي لم يتمكن من المحافظة على لقبه والفوز به للمرة الثالثة تواليا وانقاد للهزيمة بنتيجة 4 – 2 بعد وقت اضافي علما ان الوقت الاصلي انتهى بالتعادل 2 – 2 ليحرز رجال المدرب سيميوني باكورة القابهم للموسم الجديد وليخسر الريال اول القابه في مرحلة ما بعد ​زيدان​ ورونالدو .

وبدأ الشوط الاول بطريقة سريعة ونارية حيث تمكن دييغو كوستا من كتابة التاريخ في بطولة كأس السوبر الاوروبية بعد ان خطف اسرع هدف في البطولة حيث تمكن المهاجم الاسباني من تسجيل هدف السبق في الثانية 49 من عمر اللقاء بعد تمريرة طويلة من دييغو ​غودين​، وبعدها تراجع لاعبو الروخي بلانكوس الى الوراء للدفاع عن هدف التقدم وليبدأ ابناء المدرب ​لوبيتيغي​ بالضغط على مناطق الاتلتيكو ولكن التنظيم الدفاعي الجيد لابناء المدرب ​دييغو سيميوني​ صعّب من مهمة الفريق الملكي، وكان ​غاريث بايل​ اخطر لاعبي المرينغي حيث شكل الخطورة الابرز في صناعة الهجمات ورغم سيطرة واستحواذ الفريق الملكي الا ان خطورتهم غابت لتقتصر فقط على التمرير، وبعدها عمد المدرب لوبيتيغي الى تبادل الادوار بين النجمين غاريث بايل و​ماركو اسينسيو​ على الاطراف مما اربك مدافعي الروخي بلانكوس وتوجه بايل الى الجبهة اليمنى لينجح في تجاوز المدافع ​لوكاس هيرنانديز​ ليرسل عرضية متقنة حولّها المهاجم ​كريم بنزيما​ برأسية جميلة داخل الشباك في الدقيقة 27 ليعلن عن هدف التعادل، وبعدها واصل لاعبو المرينغي ضغطهم وتسبب غاريث بايل على الاطراف بمصاعب جمّة لمدافعي المدرب سيميوني وارسل القطار الويلزي كرة متقنة الى اسينسيو والذي تصرف برعونة امام المرمى ليحرم فريقه من هدف ثانٍ محقق، وبعدها هدأت وتيرة اللقاء بشكل كبير بين الجانبين حيث اقتصرت خطورتهم على بعض المحاولات العشوائية وبغياب اللمسة الاخيرة لينتهي هذا الشوط بالتعادل الايجابي وبواقع 1-1 بين الفريقين .

وفي الشوط الثاني حاول لاعبو اتلتيكو مدريد فرض ايقاعهم الهجومي اكثر في اطار الحدّ من خطورة لاعبي الريال في صناعة الهجمات واحتدم الصراع اكثر بين لاعبي الفريقين في وسط الملعب وغابت الفرص الحقيقية على حارسي المرمى، وبعدها دفع المدرب لوبيتيغي بنجمه الكرواتي لوكا ​مودريتش​ بدلاً من ماركو اسينسيو وردّ عليه دييغو سيميوني بإدخال ​انخيل كوريا​ بدلاً من انطوان غريزمان، وفي الدقيقة 62 تحصّل الريال على ضربة جزاء بعد ارتطام الكرة بيد المدافع خوان فران ونجح سيرجيو ​راموس​ من خطف هدف التقدم للمرينغي في الدقيقة 63، ورغم تأخره بالنتيجة الا ان ابناء المدرب دييغو سيميوني فشلوا في القيام بردة فعل سريعة حيث واصل لاعبو الريال سيطرتهم على الكرة ونجح غاريث بايل في التلاعب بمدافعي الروخي بلانكوس بسهولة كبيرة ليشكل عثرة كبيرة امام ابناء المدرب دييغو سيميوني وبعدها انقذ المدافع غودين تسديدة قوية من رافاييل ​فاران​، ومع مرور الوقت خرج لاعبو الروخي بلانكوس من مناطقهم في اطار سعيهم لخطف هدف التعادل ولكن فعاليتهم الهجومية غابت في ظل غياب الحلول الفردية

وفي الدقائق الـ15 الاخيرة ضغط لاعبو الروخي بلانكوس بقوة كبيرة وتسبب المدافع ​مارسيلو​ بهفوة كبيرة سمحت للاعب ​خوانفران​ بلعب الكرة داخل منطقة الجزاء ليستغل الاتلتيكو الكرة وتمكن دييغو كوستا من معادلة النتيجة في الدقيقة 79 بعد تمريرة حاسمة من انخيل كوريا وهذا الهدف اشعل اللقاء بشكل كبير بين الجانبين وضغط لاعبو الميرنغي بقوة من اجل خطف هدف الفوز ولكن محاولاتهم باءت بالفشل لتنتهي المباراة بوقتها الاصلي بالتعادل الايجابي وبواقع 2-2 وليحتكم الفريقين الى اشواط اضافية.

في الشوط الاضافي الاول سيطر ريال مدريد على مجريات المباراة وهدد مرمى ​اوبلاك​ بكرات عرضية الا ان الخطورة اتت في الجهة المقابلة د 98 بعد خطأ مزدوج بين راموس وفاران استغلها توماس بارتي ليمررها الى ساول نيغويز ليطلقها الاخير صاروخية في مرمى ​نافاس​ 3 – 2 للاتلتيكو . وحملت الدقيقة 104 خبرا مفرحا للمدرب المبعد الى المدرجات دييغو سيميوني حين سجل الدولي الاسباني كوكي الهدف الرابع لفريقه ليتقدم اتلتيكو 4 – 2 وينتهي الوقت الاضافي الاول بهذه النتيجة .

في الشوط الاضافي الثاني رمى ريال مدريد كل اوراقه كونه لم يعد لديه ما يخسره وانطلق الى الامام في محاولة لتقليص الفارق في بادىdx الامر ومن ثم محاولة التعديل لكن اتلتيكو المعروف بصلابة دفاعه اخرج المهاجم وافضل لاعب في المباراة دييغو كوستا وادخل المدافع خيمينيز واستطاع اقفال المنطقة ومنع لاعبي الريال من تهديد مرمى اوبلاك لتنتهي المواجهة بفوز اتلتيكو مدريد على الريال 4 – 2 .