حقق برشلونة لقب كأس السوبر الإسباني بفوزه على ​إشبيلية​ 2-0 في المباراة التي احتضنها ملعب ستاد إبن بطوطة في مدينة طنجة المغربية.

المدير الفني لبرشلونة ​إرنستو فالفيردي​ لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-3-1-2 مع الثنائي ديمبلي و​سواريز​ في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لإشبيلية ​بابلو ماشين​ بالرسم التكتيكي 4-4-1-1 مع ​فاسكيز​ كرأس حربة صريح.

إشبيلية بدأ المباراة محاولا مجاراة البرسا في عملية الإستحواذ وتبادل الكرات فيما اعتمد الفريق الكتالوني على الضغط العالي في مناطق إشبيلية والدفع بخطوط الفريق إلى الأمام ما أعطى إشبيلية مساحات في الهجمات المرتدة عند النجاح في تجاوز ضغط البرسا العالي ليسجل هدف التقدم لإشبيلية عند الدقيقة 9.

البرسا اندفع أكثر للهجوم مع محاولات تشغيل طرفي الملعب عبر تقدم أظهرة الفريق مقابل تراجع من إشبيلية للخلف لمواجهة هجمات البرسا الخطرة بقيادة ميسي الذي حاول تحريك خط الوسط مع تركيز واضح على الجبهة اليسرى مع تقدم ألبا الدائم لعكس الكرات العرضية من تلك الجهة مع مساندة من ديمبلي أيضا لفتح الثغرات في دفاعات إشبيلية التي كانت متماسكة مع رجوع كامل بعشرة لاعبين للخلف ما ساعد على بقاء البرسا مسيطرا على الكرة إنما من دون نجاح في هز الشباك الأندلسية ليحاول البرسا اللعب على المباغتة الدفاعية أي نقل الكرات وسحب دفاع إشبيلية للأمام ثم ضربه بكرات طولية ساقطة لديمبلي وسواريز لكنها لم تكن ناجحة بالشكل الكافي ليزداد ضغط البرسا مع تقدم أكثر للأمام في ظل عدم قدرة إشبيلية على لعب الكرات المرتدة نتيجة الخوف من الصعود للأمام وإعطاء البرسا المساحات في الخلف لكن ​بيكيه​ نجح عند الدقيقة 42 من تسجيل هدف التعادل لبرشلونة لتصبح النتيجة 1-1.

إشبيلية حاول الرد سريعا عبر إعادة تفعيل الهجمات المرتدة مع نقل الكرات القصيرة والتحرك السريع من الدفاع إلى الهجوم لكن الأمور بقيت على حالها لينتهي الشوط الأول بتعادل إيجابي بين الفريقين 1-1.

بين الشوطين، دفع مدرب البرسا براكيتيتش مكان رافينيا لتنشيط خط وسط الفريق حيث استمر البرسا بالمبادرة الهجومية وسط تراجع كما العادة لإشبيلية إلى الخلف مع سعي دائم من ميسي لخلق مساحات في عمق دفاعات الخصم عبر تبادل سريع للكرات مع الثنائي ديمبلي وسواريز ليقوم مدرب البرسا بتبديله الثاني مع دخول ​كوتينيو​ مكان أرثر والهدف كان زيادة الضغط وخلق حلول هجومية إضافية للفريق أمام التكتل الدفاعي لإشبيلية الذي حاول بدوره تفعيل الهجمة المرتدة مع دخول ​أندريه سيلفا​ في الخط الأمامي مكان ​موريل​ ليقوم الفريق بأكثر من هجمة مرتدة مع تحرك جيد من الثنائي فاسكيز وسارابيا في الأمام.

هجمات البرسا كان عبر الكرات العرضية سواء العالية أو الأرضية القصيرة مع محاولة لعب الوان تو في عمق الدفاعات الأندلسية واستمرار الضغط العالي عند فقدان الكرة لاسترجاعها وبقاء أظهرة الفريق في الأمام للقيام بالزيادة الهجومية اللازمة.

مدرب إشبيلية أجرى تبديله الثاني بإدخال ​فيدال​ مكان سارابيا لتنشيط الجهة اليمنى دفاعيا وهجوميا لكن البرسا بقي هو الطرف الهجومي الأفضل مع بدء ظهور بعض المساحات في دفاعات إشبيلية نتيجة الحركة المميزة لرباعي خط هجوم البرسا واللامركزية في التحرك بدون كرة ما شتت تركيز دفاع إشبيلية رغم اعتماده لدفاع المنطقة وتقارب خماسي خط الوسط مع رباعي الدفاع لينجح ديمبلي بعد سلسلة من الفرص الضائعة في تسجيل هدف ثاني لبرشلونة عند الدقيقة 79.

بعد التأخر بهدف، حاول إشبيلية العودة للأمام وإظهار ردة فعل سريعة مع تقدم خطوط الفريق للأمام وعكس الكرات العرضية والساقطة خلف دفاعات البرسا وبالفعل حصل إشبيلية على فرصة ذهبية لتعديل النتيجة عند الدقيقة 90 من ركلة جزاء لكن البديل وسام بن يدير أضاعها مهدرا التعادل على فريقه لتنتهي بعدها المباراة بفوز البرسا 2-1 وتتويجه بلقب كأس السوبر.