حقق مانشستر سيتي فوزا مستحقا على أرسنال في ختام الجولة الأولى من الدوري الإنكليزي لكرة القدم في المباراة التي استضافها ملعب الإمارات في العاصمة الإنكليزية لندن. المدير الفني للسيتي بيب غوارديولا لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي محرز، ستيرلينغ و​أغويرو​ في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لأرسنال ​أوناي إيمري​ بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع ​أوباميانغ​ كرأس حربة وحيد.

السيتي بدأ المباراة كما العادة ممسكا بالكرة حيث حاول لعب الكرات عبر طرفي الملعب مع تحرك الجناحين ستيرلينغ ومحرز مع اعتماد الضغط الدفاعي العالي في ملعب ​الأرسنال​ وهو ما منع الأرسنال من إيجاد نفسه في وسط الملعب. هجوم السيتي كان يعتمد على محاصرة أرسنال في آخر ثلاثين مترا مع تقدم الظهيرين ​ميندي​ و​والكر​ بجانب الثلاثي في خط الوسط وتحرك أغويرو خلف ثنائي قلب دفاع الغانرز لينجح رحيم ستيرلينغ في الدقيقة 14 من تسجيل هدف التقدم للسيتي. أرسنال حاول الصعود إلى الأمام وإبداء ردة فعل سريعة مع العودة بسرعة إلى الخلف لكن السيتي استمر الأكثر إستحواذا على الكرة في ظل السيطرة على خط وسط الملعب ما جعل الارسنال يعتمد دائما على الهجمات المرتدة بعد قطع الكرة من لاعبي السيتي الذي كان خطرا في الشق الهجومي مع تحرك جيد من دون كرة للثلاثي الهجومي ليكون السيتي خطرا للغاية مع نجاح الضغط الغالي الذي اعتمده السيتي في افتكاك الكرة حيث لم يكن خط وسط أرسنال ناجحا في تحمل هذا الضغط مع فقدان سريع للكرة ليتحول الفريق للعب الكرات الطويلة والتي لم تشكل أي خطر على مدافعي السيتي في ظل غياب شبه تام لرأس الحربة أوباميانغ وعدم قدرته على استلام الكرات في عمق ملعب السيتي. إيمري مدرب أرسنال قام بتبديله الأول اضطراريا مع خروج الظهير الأيسر نيلس ودخول ​ليشتنشتاينر​ عند الدقيقة 35. الأمور استمرت لمصلحة السيتي في وسط الملعب لحين اعتماد أرسنال على الضغط العالي في أول مناطق السيتي ما جعلهم يقطعون بعض الكرات ويحصلوا على هجمات خطرة نظرا لمعاناة السيتي في تعاملهم مع هذا الضغط لكن الأمور لم تتغير من ناحية النتيجة لينتهي الشوط الأول بتقدم السيتي 1-0.

الشوط الثاني في بدايته استمر به السيتي الأفضل من ناحية السيطرة على الكرة مع استمرار معاناة أرسنال وعدم قدرته على فرض أسلوبه في وسط الملعب والإكتفاء بالرجوع للخلف ولعب الأدوار الدفاعية ثم القيام بردة الفعل هجوميا وليس الفعل. مدرب أرسنال إيمري قام بتبديله الثاني حيث كان هجوميا مع دخول المهاجم ​لاكازيت​ مكان لاعب الوسط ​آرون رامسي​ والتحول لخطة 4-2-2-2 فيما أجرى غوارديولا أول تبديل له مع دخول ​دي بروين​ مكان محرز وتحول بيرناردو سيلفا للعب في الجهة اليمنى ودخول دي بروين لخط الوسط. السيتي استمر بتحركاته الهجومية حيث أن تقدم أرسنال للأمام أعطى السيتي الكثير من المساحات في الخلف. تقدم ارسنال لم يكن منظما فالهجمات افتقدت للحلول والفريق كان مفككا من الأمام مع غياب القدرة على تفكيك دفاع السيتي المنظم. هذا التقدم إلى الأمام منح السيتي مساحات كبيرة في الخلف مع بطء عودة الأظهرة في طرفي الملعب واستمرار تقدم أظهرة السيتي خاصة ميندي والذي قدم مباراة كبيرة لينجح سيلفا وبعد سلسلة فرص ومن هجمة مرتدة سريعة في تسجيل هدف ثاني للسيتي عند الدقيقة 64. السيتي بالطبع بعد التقدم 2-0 عاد للخلف واعتماد الدفاع من منتصف الملعب من أجل تقسيم الجهد البدني فيما دفع إيمري بتوريرو مكان ​تشاكا​ لتنشيط خط الوسط. محاولات أرسنال الهجومية بقيت مفتقدة للخطورة المطلوبة حيث كان الإستلام داخل منطقة جزاء السيتي صعبا في ظل الإنضباط الدفاعي العالي للفريق السماوي مع غياب الحلول الهجومية أو الأفكار الغير تقليدية للاعبي الأرسنال حيث كان ليشتنشتاينر نشطا في الجهة اليسرى إنما مع عكس كرات عرضية لم تكن خطرة مقابل اعتماد السيتي على الهجمات المرتدة مع دخول ​خيسوس​ مكان أغويرو. الدقائق العشر الأخيرة من اللقاء شهدت عودة السيتي للضغط العالي والإمساك بالكرة من أجل تهدئة المباراة ومنع أرسنال من القيام بأي فعل هجومي لينجح رجال بيب غوارديولا في التحكم بإيقاع المباراة كلياوإنهائها لمصلحتهم 2-0.

أحمد علاء الدين